2 - محمد بن الفضيل البلخي الزاهد أبو عبد الله نزيل سمرقند وكان إليه المنتهى في الوعظ والتذكير يقال إنه مات في مجلسه أربعة أنفس وقال ست خصال يعرف بها الجاهل الغضب من غير شيء والكلام في غير نفع والعطية في غير موضعها وإفشاء السر والثقة بكل أحد ولا يعرف صديقه من عدوه وقال خطأ العالم أضر من عمل الجاهل وقال من ذاق حلاوة العلم لم يصبر عنه ومن ذاق حلاوة المعاملة أنس بها وقال العلوم ثلاثة علم بالله وعلم من الله وعلم مع الله فالعلم بالله معرفة صفاته ونعوته والعلم من الله علم الظاهر والباطن والحلال والحرام والأمر والنهي والأحكام والعلم مع الله هو علم الخوف والرجاء والمحبة والشوق وقال ثمرة الشكر الحب لله والخوف من الله وقال ذكر اللسان كفارة ودرجات وذكر القلب زلفٌ وقربات وذكر السر مشاهدة ومناجاة. (319)
3 - موسى بن العباس أبو عمران الجويني حدث عن جماعة وعنه جماعة صنف على صحيح مسلم مصنفا صار له عديلا وكان حافظا مجردا ثقة نبيلا وكان يقوم الليل يصلى ويبكي طويلا (323)
4 - الوزير الماذرائي أبو بكر محمد بن علي البغدادي الكاتب وزر لخمارويه صاحب مصر وعاش نحو التسعين سنة واحترقت سماعاته وسلم له جزآن سمعهما من العطاردي وكان من صلحاء الكبراء وأما معروفه فاليه المنتهي حتى قيل أنه أعتق في عمره مائة ألف رقبة قاله المسبحي ذكره في العبر والماذراني بفتح الذال المعجمة نسبة إلى ماذرا جد (345)
5 - وحكى غير واحد أنه وجد بخط الناصر رحمه الله تعالى أيام السرور التي صفت له دون تكدير يوم كذا من شهر كذا من سنة كذا ويوم كذا من كذا وعدت تلك الأيام فكان فيها أربعة عشر يوما فاعجب أيها العاقل لهذه الدنيا وعدم صفائها وبخلها بكمال الأحوال لأوليائها هذا الخليفة الناصر حلف السعود المضروب به المثل في الارتقاء في الدنيا ملكها خمسين سنة وستة أو سبعة أشهر وثلاثة أيام ولم يصف له إلا أربعة عشر يوما فسبحان ذي العزة العالية القائمة والمملكة الباقية الدائمة تبارك اسمه وتعالى جده لا إله إلا هو (350)
6 - أبو الحسين الحجاجي نسبة إلى جدِّ محمد بن محمد بن يعقوب النيسابوري الحافظ الثقة المقرئ العبد الصالح الصدوق في ذي الحجة عن ثلاث وثمانين سنة قرأ على ابن مجاهد وسمع عمر بن أبي غيلان وابن خزيمة وهذه الطبقة بمصر والشام والعراق وخراسان وصنف العلل والشيوخ والأبواب قال الحاكم صحبته نيفا وعشرين سنة فلم أعلم أن الملك كتب عليه خطيئة وسمعت أبا علي الحافظ يقول ما في أصحابنا أفهم ولا أثبت منه وأنا ألقبه بعفان لثبته رحمه الله تعالى (368)
7 - حسينك الحافظ أبو أحمد الحسين بن علي بن محمد بن يحيى التميمي النيسابوري روى عن ابن خزيمة والسراج وعمر بن أبي غيلان وعبد الله ابن زيدان والكبار ومنه الحاكم والبرقاني وكان ثقة حجة محتشما توفي في ربيع الآخر قال الحاكم صحبته حضرا وسفرا نحو ثلاثين سنة فما رأيته ترك قيام الليل وكان يقرأ كل ليلة سبعا وأخرج مرة عن نفسه عشرة إلى الغزو (375)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[02 - 01 - 08, 06:18 م]ـ
11 - الاحداث والوقائع والأوائل والأواخر
1 - ومحمد بن زكريا الرازي الطبيب العلامة صاحب المصنفات في الطب والفلسفة وإنما اشتغل بعد أن بلغ الأربعين وكان في صباه مغنيا بالعود قاله في العبر وقال ابن الأهدل هو الطبيب الماهر أبو بكر محمد بن زكريا الرازي المشهور وله في الطب كتاب الحاوي والأقطاف وكتاب المنصور وحجمه صغير جمع فيه بين العلم والطب والعمل ومن قوله مهما أمكن العلاج بالأغذية فلا يعالج بالأدوية والمفرد أولى من المركب وكان شغله بالطب بعد أربعين من عمره (311)
2 - كان أول ظهور الديلم وأول من غلب منهم على الري لبكى بن النعمان ((315)
3 - حج بالناس منصور الديلمي فدخلوا مكة سالمين فوافاهم يوم التروية عدو الله أبو طاهر القرمطي فقتل الحجيج قتلا ذريعا في المسجد وفي فجاج مكة وقتل أمير مكة ابن محارب وقلع باب الكعبة واقتلع الحجر الأسود وأخذه إلى هجر وكان معه تسعمائة نفس فقتلوا في المسجد ألفا وسبعمائة نسمة وصعد على باب البيت وصاح
أنا بالله وبالله أنا يخلق الخلق وأفنيهم أنا
¥