تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

7 - أبو محمد الجويني نسبة إلى جوين ناحية كبيرة من نواحي نيسابور تشتمل على قرى كثيرة عبد الله بن يوسف بن محمد بن حيوية بمثناتين تحت أولادهما مضمومة مشددة والثانية مفتوحة شيخ الشافعية ووالد أما الحرمين قال ابن شبهة في طبقاته كان يلقب ركن الإسلام اصله من قبيلة من العرب قرأ الدب بناحية جوين على والده والفقه على أبي يعقوب الابيوردى ثم خرج إلى نيسابور فلازم أبا الطيب الصعلوكي ثم رحل إلى مرو لقصده القفال فلازمه حتى برع عليه خلافا ومذهبا وعاد إلى نيسابور سنة سبع وأربعمائة وقعد للتدريس والفتوى وكان إمما في التفسير والفقه والأدب مجتهدا في العبادة ورعا مهيبا صاحب جد ووقار

(488)

8 - أبو عثمان الصابوني شيخ الإسلام اسمعيل بن عبد الرحمن النيسابوري الشافعي الواعظ المفسر المصنف أحد الاعلام روى عن زاهر السرخسي وطبقته وتوفي في صفر وله سبع وسبعون سنة وأول ما جلس للوعظ وله عشر سنين قال ابن ناصر الدين كان إماما حافظا عمدة مقدما في الوعظ والأدب وغيرهما من العلوم وحفظه للحديث وتفسير القرآن معلوم ومن مصنفاته كتاب الفصول في الأصول وقال الذهبي كان شيخ خراسان في زمانه وقال عبد الغافر الفارسي كان أوحد وقته في طريقه وعظ المسلمين سبعين سنة وخطب وصلى في الجامع نحوا من عشرين سنة وكان حافظا كثير السماع والتصنيف حريصا على العلم سمع الكثير ورحل وزرق العزة والجاه في الدين والدنيا وكان جمالا في البلد مقبولا عند الموافق والمخالف مجمعا على أنه عديم النظير وكان سيف السنة وأفعى أهل البدعة وقد طول عبد الغافر في ترجمته واطنب في وصفه وقال الحافظ أبو بكر البهيقي شيخ الإسلام صدقا وامام المسلمين حقا أبو عثمان الصابوني (449)

9 - أبو محمد بن حزم العلامة على بن احمد بن سعيد بن حزم بن غالب ابن صالح الأموي مولاهم الفارسي الأصل الاندلسي القرطبي الظاهري صاحب المصنفات مات مشردا عن بلده من قبل الدولة ببادية لبلة بفتح اللامين وبينهما موحدة بلدة بالأندلس بقرية له ليومين بقيا من شعبان عن اثنتين وسبعين سنة روى عن أبي عمر بن الجسور ويحيى بن مسعود وخلق وأول سماعة سنة تسع وتسعين وثلثمائة وكان إليه المنتهى في الذكاء وحدة الذهن وسعة العلم بالكتاب والسنة والمذاهب والملل والنحل والعربية والآداب والمنطق والشعر مع الصدق والديانة والحشمة والسودد والرياسة والثروة وكثرة الكتب قال الغزالي وجدت في أسماء الله تعالى كتابا لأبي محمد بن حزم يدل على عظم حفظه وسيلان ذهنه وقال ابن صاعد في تاريخه كان ابن حزم أجمع أهل الأندلس قاطبة لعلوم الإسلام وأوسعهم مع توسعه في علم اللسان والبلاغة والشعر والسير والأخبار اخبرني ابنه الفضل انه اجتمع عنده بخط أبيه من تآليفه نحو أربعمائة مجلد قاله في العبر وقال ابن خلكان كان حافظا عالما بعلوم الحديث مستنبطا للأحكام من الكتاب والسنة بعد أن كان شافعي المذهب فانتقل إلى مذهب أهل الظاهر وكان متفننا في علوم جمة عاملا بعلمه زاهدا في الدنيا بعد الرياسة التي كانت له ولأبيه من قبله في الوزارة وتدبير الملك متواضعا ذا فضائل وتآليف كثيرة وجمع من الكتب في علم الحديث والمصنفات والمسندات شيئا كثيرا وسمع سماعا جما وألف في فقه الحديث كتابا سماه كتاب الإيصال إلى الفهم و كتاب الخصال الجامعة نحل شرائع الإسلام في الواجب والحلال والحرام والسنة والإجماع أورد فيه أقوال الصحابة والتابعين ومن بعدهم من أئمة المسلمين رضي الله عنهم أجمعين وله كتاب في مراتب العلوم وكيفية طلبها وتعلق بعضها ببعض وكتاب إظهار تبديل اليهود والنصاري التوراة والانجيل وبيان ناقض ما بأيديهم من ذلك مما لا يحتمل التأويل وهذا معنى لم يسبق إليه وكتاب التقريب بحد المنطق والمدخل إليه بالألفاظ العامية إلى غير ذلك مما لا يحصى كثرة وكان له كتاب صغير سماه نقط العروس جمع فيه كل غريبة ونادرة وقال الحافظ أبو عبد الله محمد بن فتوح ما رأينا مثله مما اجتمع له مع الذكاء وسرعة الحفظ وكرم النفس والتدين وما رأيت من يقول الشعر على البديهة أسرع منه قال أنشدني لنفسه

لئن أصبحت مرتحلا بجسمي @@@ فروحي عندكم أبدا مقيم

ولكن للعيان لطيف معنى @@@ له سأل المعاينة الكليم

وله

وذو عذل فيمن سباني بحسنه @@@ يطيل ملامي في الهوى ويقول

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير