فمما يعين كذلك على أداء صلاة الفجر وهو يدخل ضمن ما ذكره الشيخ عبد الرحمن في التقوى هو: المحافظة على الصلاة نفسها فإن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها ومن عقاب السيئة السيئة بعدها وكما جاء في الحديث عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يرويه عن ربه قال: " إذا تقرب العبد إلي شبرا تقربت إليه ذراعا وإذا تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة " متفق عليه وفي رواية لمسلم " يقول الله عز وجل أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ هم خير منهم وإن تقرب مني شبرا تقربت إليه ذرعا وإن تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة "
وفي حديث أبي ذر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن أبي ذر قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " يقول الله عز وجل: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها وأزيد ومن جاء بالسيئة فجزاؤه سيئة مثلها أو أغفر ومن تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا ومن تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا ومن أتاني يمشي أتيته هرولة ومن لقيني بقراب الأرض خطيئة لا يشرك بي شيئا لقيته بمثلها مغفرة " رواه مسلم
فهذه الأحاديث تفيد أن الله يجزي عبده إذا تقرب منه بأكثر مما صنع وإن من جزاء الله له أن ييسر له طاعته ولذلك يقول ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين (3/ 271):
(ذكر من مراتب القرب ثلاثة ونبه بها على ما دونها وما فوقها فذكر تقرب العبد إليه بالبر وتقربه سبحانه إلى العبد ذراعا فإذا ذاق العبد حقيقة هذا التقرب انتقل منه إلى تقرب الذراع فيجد ذوق تقرب الرب إليه باعا فإذا ذاق حلاوة هذا القرب الثاني أسرع المشي حينئذ إلى ربه فيذوق حلاوة إتيانه إليه هرولة وههنا منتهى الحديث منبها على أنه إذا هرول عبده إليه كان قرب حبيبه منه فوق هرولة العبد إليه فإما أن يكون قد أمسك عن ذلك لعظيم شاهد الجزاء أو لأنه يدخل في الجزاء الذي لم تسمع به أذن ولم يخطر على قلب بشر أو إحالة له على المراتب المتقدمة فكأنه قيل له وقس على هذا فعلى قدر ما تبذل منك متقربا إلى ربك يتقرب إليك بأكثر منه وعلى هذا فلازم هذا التقرب المذكور في مراتبه أي من تقرب إلى حبيبه بروحه وجميع قواه وإرادته وأقواله وأعماله تقرب الرب منه سبحانه بنفسه في مقابلة تقرب عبده إليه.
وليس القرب في هذه المراتب كلها قرب مسافة حسية ولا مماسة بل هو قرب حقيقي والرب تعالى فوق سماواته على عرشه والعبد في الأرض
وهذا الموضع هو سر السلوك وحقيقة العبودية وهو معنى الوصول الذي يدندن حوله القوم
وملاك هذا الأمر هو قصد التقرب أولا ثم التقرب ثانيا ثم حال القرب ثالثا وهو الانبعاث بالكلية إلى الحبيب .. )
وفي الحقيقة ليراقب المرء نفسه في الصلاة إذا حضر مبكراً وأدى السنة الراتبة أو تحية المسجد ثم قرأ القرآن لينظر ما يحصل له في الصلاة التي تليها كيف يجد نشاطاً وإقبالاً وكذلك العكس من جاء لصلاة الظهر وقد فاتته ركعة سيجد نفسه في صلاة العصر غالباً إلا أن يوفقه الله قد لا يدرك إلا ركعة أو ركعتين وربما تفوته بالكلية.
ومما يعين كذلك على أداء صلاة الفجر ان يعلم المسلم أن من صلى الجماعة فهو في ذمة الله وضمانه وأمانه وعهده ومن كان في ضمان الله وأمانه وعهده فلا خوف عليه من أي شيء فالله حافظه من كل شر في ماله وبدنه وأهله:
عن جندب بن عبدالله 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فيدركه فيكبه في نار جهنم " رواه مسلم
ـ[عبدالله طالب العلم]ــــــــ[16 - 05 - 07, 05:31 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا.
ومما يعين على النهوض لصلاة الفجر المحافظة على الأذكار التي تقال قبل النوم.
والله أعلم وأحكم.
ـ[ابو الحارث الشامي]ــــــــ[16 - 05 - 07, 06:24 م]ـ
جزاك الله كل الخير
1. يمكن الاستعانة ببعض الاخوة المحافظين على صلاة الفجر لكي يقوموا بالاتصال على الهاتف لعدة مرات متتالية
2. يوجد برامج حاسوبية لتشغيل الحاسوب في الوقت المحدد وتشغيل اي ملف صوتي
3. طريقة غريبة
في القديم كان الشباب عندنا يستخدمون طريقة طريفة اثبتت فعاليتها للتحفيز الاخوة على صلاة الفجر في جماعة
بعد انتهاء صلاة الفجر يتم تفقد الاخوة الذين صلوا الفجر والاخ الذي لم يصلي فاننا نذهب لنوقظه مباشرة مع تكليفه باعداد طعام الافطار للجميع
في الايام التالية يحرص كل من في البيت للاستيقاظ لكي لا يتعبوا انفسهم باعداد طعام الافطار مرة اخرى
ـ[أبوسلمة السلفي]ــــــــ[17 - 05 - 07, 07:40 م]ـ
أنا لدي sub over مضخم الصوت الواصل بالحاسب وهو بجوار الفراش ودائما ما اترك الجهاز يعمل وعند الاذان يعمل برنامج المؤذن واكون قد قد رفعت درجة الصوت الي اعلي درجة
لدرجة العائلة في المنزل تسيقظ من شدة الصوت
¥