تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من فتاوى الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي]

ـ[ابو انس المكي]ــــــــ[20 - 08 - 06, 06:52 ص]ـ

المصدر موقع الشيخ حيث انني اقوم بنسخ اجوبته على اسئلة دروس عمدة الفقة وانشرها هنا والله الموفق لكل خير

السؤال الأول:

هل مجرد الشك في الصلاة يوجب سجود السهو حتى وإن استيقن المصلي قبل السلام بما شك فيه؟

الجواب:

بسم الله، الحمد لله، والصلاة والسلام على خير خلق الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمابعد:

فالشك، إذا كان الإنسان قد تبين له خطؤه وعرف حقيقة الأمر ألغى الشك ولم يعتد به، ولذلك القاعدة: " لاعبرة بالظن البين خطؤه "، يعني: الذي بان خطؤه، فإذا شك أنه زاد ثم جلس للتشهد أتم الركعة، مثلاً: شخصٌ يصلي الظهر فلما كان في الركعة الرابعة وانتهى من السجدة الأخيرة في الصلاة دخله شك أنه صلى خمساً، فحينئذٍ يتشهد ثم إذا ثبت على شكه سجد سجدتين قبل السلام، وإن لم يثبت على شكه بحيث تجلى له الأمر وانكشف أنها أربع وليست بخمس فحينئذٍ لايسجد للسهو، لأن هذا حديث النفس لاتأثير له في الحقيقة ولاعبرة به، والله - تعالى - أعلم.

السؤال الثاني:

ما هي عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام؟

الجواب:

صفة الكلام صفة ثابتة لله- U- ، ولذلك قال-تعالى-: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً}، {إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاَتِي وَبِكَلاَمِي} فبين- I- أن هذه الصفة ثابتة له، وهي صفة على الحقيقة، ولذلك جاء في صحيح مسلم: ((يتكلم بصوت يسمعه من قرُب كمن بعُد))، وثبت في الأحاديث الصحيحة أن الله- I- يكلم عباده في عرصات يوم القيامة، وبينت نصوص الكتاب والسُّنة نفي هذه الصفة عن العصاة ممن سمى الله - U- وقال-تعالى-: {وَلاَ يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ}.

فصفة الكلام ثابتة لله- U- لاتُؤوّل، ولاتُعطل، ولايشبه الله- U- بخلقه، ولاتُطرب لها الأمثال، فهو كلام حقيقي، وما يقوله المعتزلة من أن كلام الله مخلوق-تعالى الله عما يقولون علواً عظيماً- قررت طائفة من أئمة السلف أنه كفر لأنه مصادم لنص الكتاب ونفي لصفة من صفات الله- U- ، وكذلك من يُأول هذه الصفة ويصرفها عن ظاهرها ويبعدها عن حقيقتها مخالف للأصل الذي دل عليه نص الكتاب {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً} هذا كلام الله، هذا نص القرآن، ما يستطيع أحد أنه يقول معنى قائم بالنفس ويحرف الصفة عن ظاهرها ويبطل دلالة الآية في قوله-تعالى-: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً}.

وثبت في الأحاديث الصحيحة أن النبي- r- لما عرج إلى السماء كما في حديث أنس في الصحيحين إلى ربه وانتهى إلى ربه وكلمه الله- U- وفرض عليه الصلوات الخمس وقال-تعالى- كما في الصحيحين: ((هي خمسٌ وهن خمسون، ما يبدل القول لدي)) فكلام الله- U- ليس بمخلوق، وتأويل هذه الصفات الصفة الثابتة بنص الكتاب والسُّنة وتعطيلها خلاف مذهب أهل الحق.

والواجب على المسلم أن يعتقد هذه الصفة لله-جل وعلا- كما ثبت بها نص الكتاب والسُّنة ولايصرفها عن ظاهرها، ولايؤوّل فيها، ولايعطل، ولايشبه الله- I- بخلقه، هذا هو المقرر والذي ينبغي أن يعتقده المسلم ويلقى به ربه.

وفضل كلام الله كما ذكرنا، هذا الكلام وصف النبي- r- أن كلام الله أفضل من كلام المخلوق كفضل الله على خلقه، وهذا لايستلزم أن يكون كلام الله مخلوقاً، أو يأتي إنسان معكوس الفهم يفهم منه أن كلام الله مخلوق، هذا أمر واضح، فضل كلام نص صحيح، أي: أن فضل كلام الله كفضل الله على خلقه، وهذا دليل على كمال هذه الصفة وجلالها لله- Y- .

فيدل أيضاً على صحة مذهب أهل السنة والجماعة أن إثبات الصفة لله-جل وعلا- لايقتضي تشريكه بالمخلوق، ولايقتضي مساواته بالمخلوق- I- ، والله - تعالى - أعلم.

السؤال الثالث:

يقول السائل: فضيلة الشيخ إذا اشتريت بيتاً أو سيارة وقال البائع: كل شيءٍ مكتمل فيه من الكماليات، ثم وجدت فيه نقصاً مثل المكيفات، وغيرها، وقال لي: أنت اشتريت بناءً فقط، فهل يلزمه ما نقص فيه؟

الجواب:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير