تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابو انس المكي]ــــــــ[28 - 08 - 06, 09:27 ص]ـ

فضيلة الشيخ: ما حكم استعمال معجون الأسنان في نهار رمضان؟،وجزاكم الله خيراً.

الجواب:

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد.

السنة في تطهير الفم أن يكون بالسواك، واستحب العلماء عود الأراك لحديث وفد عبد القيس، "بني عبد القيس حينما أتوا رسول الله e وأعطاهم أعواد الأراك"، وهو أجود ما يستاك به، سواءً كان من الأغصان إذا نقعت، أو كان من الجذور إذا طيبت، وهذا هو الأفضل وهو السنة، أيضاً يليه في الاستحباب كما نص الأئمة أعواد الشجر تتبع عود الأراك، وما عدا ذلك فإنه يوافق السنة من حيث حصول الطهارة، ولا يوافقها من حيث الآلة، لأنه قال e:" لأمرتهم بالسواك"، يعني بفعل السواك بالعود المعروف، وعلى هذا فلو استاك بخرقة أو بمنديل قالوا حقق مقصود الشرع ولكنه لم يصب السنة من كل وجه، مثل من حلق الإبط، فإن النبي e بيّن أن الفطرة نتف الإبط، فإذا حلق الإبط حقق مقصود الشرع من زوال الشعر، ولكنه لم يوافق السنة لأن مقصود السنة أن يكون بالنتف الذي يضعف الشعر، ومن هنا يقال إنه يقع الظاهر وهو نظافة الأسنان، ولا تتحقق السنة من كل وجه، أما في الصيام فوجود المادة الغريبة وهي مادة المعجون تقتضي من المسلم إذا استاك أن يحتاط، فإذا كان محتاطاً بحيث يستاك بالمعجون ثم ينظف فمه على وجه لا يزدر شيئاً من المعجون فلا بأس ولا حرج، لأن الفم من خارج ولا يؤثر دخول المعجون فيه كما لا يخفى والله تعالى أعلم.

السؤال الثاني:

فضيلة الشيخ: كيف نجيب على من يقول إن المضمضة والاستنشاق واجبان؟، ويستدل بأن النبي e لم يتركهما أبدا، ولم يثبت تركه لهما ولو كان مستحباً لتركهما ولو مرة واحدة لبيان حكمهما، وجزاكم الله خيراً.

الجواب:

طيب ما ترك غسل الكفين قبل الوضوء أبداً، ما أحد يقول بأن غسل الكفين قبل الوضوء فرض أو واجب من واجبات الوضوء إلا في مسألة القيام من النوم، طيب ما توضأ عليه الصلاة والسلام إلا غسل كفيه، هل نقول أنهما فرض، يداوم عليه عليه الصلاة والسلام على الكمال، لأنه في الأكمل والأفضل، لما نقول إن النبي e لم يترك، هذا يستدل به إذا اعتضد بالأصل، مثل ما قلنا إن غسل الوجه فرض من فرائض الوضوء للأمر به في الآية ولأن النبي e توضأ ولم يترك غسل وجه عندنا أصل، لكن هنا في المضمضة مناقض للأصل، الأصل قال: {فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ}، ومن هنا كان من الفقه إثباته في مسألة الإثباتات الواردة لها أصول تدل على وجوبها ولزومها وعدم اعتداد بهذا الدليل فيما ناقض الأصل وخالفه.

السؤال الثالث:

فضيلة الشيخ: إذا لم يخلل الأصابع ووجدَ بين الأصابع موضع لم يصله الماء فما الحكم؟، وجزاكم الله خيراً.

الجواب:

كل من توضأ وترك من العضو المأمور بغسله ومسحه كله جزء ولو يسيراً لم يصح وضوءه، لابد أن يعمم وأن يشمل العضو الذي أمر الله بغسله ومسحه بالغسل والمسح كما أمر الله U، فلو ترك ما بين الأصابع فإنه لا يصح وضوءه، ولو ترك على الأصابع لا يصح ولو ترك على القدم لا يصح، ولذلك أمر النبي e الرجل أن يعيد الوضوء والصلاة لما رأى على قدمه لمعَة، وهذا يدل على أنه لا يد من استيعاب محل الفرض، وتوعد عليه الصلاة والسلام بالوعيد الشديد فقال:"ويل للأعقاب من النار"، لأنه رأى أقواماً أعقابهم تلوح، ومعنى ذلك أنهم لم يغسلوها، فظهرت هذه الأعقاب فدل على أن التقصير في محل الفرض موجب للمؤاخذة وحصول التبعة على الإنسان والله تعالى أعلم.

السؤال الرابع:

فضيلة الشيخ: من توضأ ونسي مسح رأسه وتذكر ذلك بعد غسله لرجليه فماذا يفعل؟، وجزاكم الله خيراً.

الجواب:

يمسح الرأس ثم يغسل الرجلين، إذا لم ينشف العضو القبلي للعضو المنسي تدارك، بمعنى أنه غسل ومسح المنسي ثم أتبعه بما بعده، لأن شرط الموالاة لم يفت، هذا هو الأصل عند العلماء رحمهم الله والله تعالى أعلم.

السؤال الخامس:

فضيلة الشيخ: ما سبب تعدد الروايات في المذهب الواحد؟، وجزاكم الله خيراً.

الجواب:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير