[هل الشطاف يعتبر ناشرا للنجاسة؟]
ـ[أبو الفتح]ــــــــ[22 - 08 - 06, 10:11 ص]ـ
هل يعتبر الشطاف أعزكم الله ناشرا للنجاسة غير لا يطهر جميع المواضع التي أصابها الرذاذ بسبب ارتداد الماء؟
ـ[راجح]ــــــــ[22 - 08 - 06, 02:04 م]ـ
أخي الكريم
العبرة بإحكام الطهارة
وكل واحد أدرى بنفسه إن كان أصابه شيء من رشاش الماء أم لا
ونصيحتي لك ولنفسي بالبعد عن تشقيق المسائل وتفتيقها بهذا الشكل الذي قد يورث عند البعض وسوسة لا علاج لها
فينتج عن هذه الوسوسة ما هو أشد من عدم إحكام الطهارة
وليس مرادي أنه لا يحق لك أن تسأل
ولكنني أظن بأنك تعرف حكم الشرع في مسألة الطهارة وكيفية الاحتياط من النجاسة بشكل عام
ويمكنك من خلال هذه المعرفة أن تعرف حكم مسألتك هذه وغيرها
دون حاجة إلى تكثير الصور والأمثلة مما يغري الشيطان بإدخال الوسوسة في قلوب العباد
بل إن الإعراض عن التشديد والتدقيق قد يكون أحيانا علاجا لمثل هذه الوساوس الشيطانية
والمجال مفتوح لمن أراد أن يجيبك بخصوص مسألتك هذه
ولكنني أبديت ما أراه من خلال فهمي لكلام الفقهاء العارفين بمقاصد الشريعة السمحة
والله أعلم
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[22 - 08 - 06, 04:46 م]ـ
الإجابة متعلقة بالقول بنجاسة قليل الماء (دون القلتين) إذا لاقته نجاسة, هل ينجس أم لا, أم هل يجب أن يكون تغير احدى صفاته ......... و الخلاف معروف
ثانيا, هي متعلقة بأحكام الغسالة و متى تكون طاهرة و متى نجسة و فيها تفصيلات تختلف باختلاف المذاهب
راجعها في مصادرها
فلو علمت ذلك فلن يكون هناك مجال للوسوسة, فانما الجهل هو من أوسع مداخلها
فليتجنب بعض الناس الوسوسة لا يتعلم التفاصيل المتعلقة بتلك المسائل التي نص عليها فقهاؤنا
و امنا امرنا الله سبحانه و تعالى بسؤال أهل الذكر إن كنا لا نعلم فيقع في عين المحذور الذي و كلف نفسه بالبحث الصحيح و سؤال أهل العلم ما وقع فيه. بل يعتبر مقصر
و على العموم مذهب المالكية من أخف المذاهب في تلك المسائل, بخلاف مذهبنا, فراجعه إن شئت
ـ[راجح]ــــــــ[22 - 08 - 06, 05:28 م]ـ
أخي الكريم زكريا
بارك الله فيك
لو تأملت كلامي لما وجدت فيه اختلافا مع كلامك
فها أنت - بارك الله فيك - في جوابك أحلته إلى معرفة أحكام الطهارة وكيفية توقي النجاسة وأشرت للخلاف فيها
دون تفتيق وتشقيق للمسائل
فمن عرف الحكم وعلته عرف كيف يطبقه دون حاجة للاستكثار من الصور
ولعلي قلت ما قلت بحكم معرفتي لبعض الناس الذين لشدة توقيهم من النجاسات وكثرة أسئلتهم حتى داخلتهم الشكوك واستولت عليهم الأوهام
ولعلك رأيت بعض هؤلاء
ولنتذكر قوله صلى الله عليه وسلم: إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق ولن يشاد أحد الدين إلا غلبه. أو كما قال صلى الله عليه وسلم
فليس كل سؤال لأهل الذكر محمود، بل منه ما هو مذموم، ألا ترى إلى حديثه صلى الله عليه وسلم الذي يذكر فيه حال بني إسرائيل مع أنبيائهم من كثرة اختلافهم عليهم وكيف أنهم - أي بني إسرائيل - شددوا فشدد الله عليهم؟
ولست أقصد تضخيم الأمر وتهويله أو القول بأن الأخ إذا سأل كان متشبها ببني إسرائيل، معاذ الله
ولكنني أرى بحسب نظري القاصر أن التعمق في المسائل (((بهذا الشكل))) يفتح بابا من الوسوسة لا علاج له إلا بالإعراض عنه
هذا رأيي والمطلوب منكم النصح والتوجيه مأجورين
والله أعلم
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[22 - 08 - 06, 05:38 م]ـ
بارك الله فيك و جزاك الله خيرا على حسن خلقك
التوسط و الاعتدال مطلوب و لعل ذلك كان الدافع لكلامك و كلامي, ليكون الانسان بين الفراط و التفريط
كان خوفا أن يتساهل في الامر بلا علم ولا سؤال فيقع في المحذور, ولعل ما رأيت حتى الان من تهاون الناس في الكثير من المسائل الفقهية فتكون صلاته باطلة بالاجماع و هو لا يتحرك لذلك, بل قد يناقش ويقول أنه يؤدي فرض العين و لا يجب عليه التعمق في الدراسة, وهو واهم, جعلني محذرا من ذلك
جزاك الله خيرا
ـ[عبد الأحد بن محمد]ــــــــ[22 - 08 - 06, 06:40 م]ـ
نعم يا أخي إياك و الوسوسة و في كتاب ابن قدامة و في إغاثة اللهفان لابن القيم ما يفيد في ذلك
لكن الشطاف المذكور إن اندفع بقوة فأظنه لا ينبغي فهو يشبه حقنة الشرج و ينبه لعادة غير طيبة