[حجة أبي بكر هل كانت في ذي القعدة أو ذي الحجة]
ـ[حارث]ــــــــ[25 - 08 - 06, 01:21 ص]ـ
هذه المسألة تكلم عليها البيهقي،
ومن المعلوم أن أهل الجاهلية كان ينسئون الشهور، فيجعلون المحرم صفر، وهكذا حتى اختلف حساب الشهور، وفي حجة النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض)، فظاهره انه قبله لم يكن كذلك.
وعليه اختلف اهل العلم في حجة أبي بكر هل كانت في ذي الحجة حقيقة ..
تكلم على هذه المسألة الحافظ البيهقي فقال:
سنن البيهقي الكبرى ج5/ص166
اختلفوا في حج أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه قبل حج النبي صلى الله عليه وسلم هل كان في ذي القعدة أو في ذي الحجة فذهب مجاهد إلى أنه وقع في ذي القعدة وذهب بعضهم إلى أنه وقع في ذي الحجة
9557 أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله بن بشران ببغداد أنبأ أبو عمرو بن السماك ثنا حنبل بن إسحاق قال قال أبو عبد الله يعني أحمد بن حنبل حكاية عن مجاهد في قوله إنما النسيء زيادة في الكفر قال حجوا في ذي الحجة عامين ثم حجوا في المحرم عامين فكانوا يحجون في كل سنة في كل شهر عامين حتى وافقت حجة أبي بكر رضي الله عنه الآخر من العامين في ذي القعدة قبل حجة النبي صلى الله عليه وسلم بسنة ثم حج النبي صلى الله عليه وسلم من قابل في ذي الحجة فذلك حين يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبته إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض
9558 قال أبو عبد الله حدثنا بهذا الحديث عبد الرزاق ثنا معمر عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال أبو عبد الله فأما الزهري فحكى عنه قال أخبرني حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال بعثني أبو بكر في تلك الحجة في مؤذنين يوم النحر نؤذن بمنى أن لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان
قال أبو عبد الله حديث الزهري إسناده إسناد جيد وإنما كانت حجة أبي بكر رضي الله عنه في ذي الحجة على ما ذكر الزهري
قال أبو عبد الله قد نزلت سورة براءة قبل حجة أبي بكر رضي الله تعالى عنه وفيها أنما النسيء زيادة في الكفر وفيها ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا فهل كان يجوز أن يحج أبو بكر على حج العرب وقد أخبر الله ان فعلهم ذلك كان كفرا
وسؤالي: هل بحثت هذه المسألة بشكل أوسع؟؟