تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[25 - 08 - 06, 03:46 م]ـ

وهذه إضافة:

وما يعتقده العامة من أن الصخرة التي في بيت المقدس صعدت مع النبي صلى الله عليه وسلم في معراجه إلى السماء، وأنها معلقة في الهواء بعد أن وطأها النبي صلى الله عليه وسلم ومنعها من الصعود معه، أو أنها وقفت إجلالاً له، كل ذلك لا أصل له.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:

وبالجملة أن كل حديث فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه بعينيه في الأرض وفيه أنه نزل له إلى الأرض وفيه أن رياض الجنة من خطوات الحق وفيه أنه وطئ على صخرة بيت المقدس: كل هذا كذب باطل باتفاق علماء المسلمين من أهل الحديث وغيرهم.

" مجموع الفتاوى " (3/ 389).

وهذه إجابة علماء اللجنة الدائمة عن سؤال حول تلك الصخرة:

السؤال:

صخرة المقدس التي ركب المعراج عليها يوم يعرج النبي صلى الله عليه وسلم قالوا إنها معلقة بالقدرة أفتونا جزاكم الله خيرا

الجواب:

كل شيء قائم في مقرّه بإذن الله سواء في ذلك السموات وما فيها والأرضون وما فيهن حتى الصخرة المسؤول عنها قال تعالى {إن الله يمسك السموات والأرض ان تزولا ولئن زالتا ان امسكهما من أحد من بعده} وقال سبحانه {ومن آياته ان تقوم السماء والأرض بأمره} الآية

وليست صخرة بيت المقدس معلقة في الفضاء وحولها هواء من جميع نواحيها بل لا تزال متصلة من جانب بالجبل التي هي جزء منه متماسكة معه وهي وجبلها قائمان في مقرهما بالأسباب الكونية العادية المفهومة شأنهما في ذلك شان غيرهما من الكائنات، ولا ننكر قدرة الله على أن يمسك جزءً من الكونيات في الفضاء فمجموع المخلوقات كلها قائمة في الفضاء بقدرة الله كما تقدم، وقد رفع الله الطور فوق قوم موسى حينما امتنعوا من العمل بما أتاهم به موسى من الشرائع وكان محمولا بقدرة الله قال تعالى {وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون} وقال: {وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا انه واقع بهم خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون}

ولكن المقصود بيان الواقع وان الصخرة التي في بيت المقدس ليست معلقة في الفضاء من جميع جوانبها منفصلة عن الجبل انفصالا كليا بل هي متصلة به متماسكة معه وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الشيخ عبد الرزاق عفيفي، الشيخ عبد الله بن غديان، الشيخ عبد الله بن منيع

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[25 - 08 - 06, 03:47 م]ـ

وليس للصخرة أي فضل في الشرع، وكل ما ورد في فضلها فهو موضوع.

قال ابن القيم رحمه الله:

وكل حديث في الصخرة فهو كذب مفترى والحديث الذي فيها كذب موضوع مما عمله المزورون الذين يروجون لها ليكثر سواد الزائرين. " المنار المنيف في الصحيح والضعيف " (ص 79).

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[25 - 08 - 06, 03:48 م]ـ

وأما أصل هذه الصخرة وحقيقة أمرها، فهو أنها كانت مكان قِبلة اليهود وإليها توجه المسلمون أولاً ثم نسخت قبلتهم إلى الكعبة، ثم لما استولى النصارى على بيت المقدس جعلوها مكاناً للقمامات.

قال الإمام ابن القيم:

وأرفع شيء في الصخرة أنها كانت قبلة اليهود، وهي في المكان كيوم السبت في الزمان أبدل الله بها الأمة المحمدية الكعبة البيت الحرام، ولما أراد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يبني المسجد الأقصى استشار الناس هل يجعله أمام الصخرة أو خلفها فقال له كعب: يا أمير المؤمنين ابنه خلف الصخرة فقال: يا ابن اليهودية خالطتك اليهودية، بل أبنيه أمام الصخرة حتى لا يستقبلها المصلون، فبناه حيث هو اليوم، وقد أكثر الكذابون من الوضع في فضائلها وفضائل بيت المقدس.

" المنار المنيف في الصحيح والضعيف " (79، 80)

وقال ابن خلدون:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير