تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ذلك الأمر، وذلك قياساً على المفتي، فإنه لا يحل له أن يأخذ بأي رأيين مختلفين دون النظر في الترجيح إجماعاً، وذهب بعضهم إلى أن الترجيح يكون بالأشد احتياطاً" ولعل الصواب أن يكون مناط الترجيح تحقيق مقاصد الشرع، ومراعاة حال المكلفين. والاختلافات الفقهية منها ما هو سائغ ومنها ما هو غير سائغ، فما كان منها سائغاً فإنه يعذر الآخذ به، وإن كان مرجوحاً في نظر غيره. وما لم يكن سائغاً فإنه لا يسع أحداً أن يعمل به. ولا تنبغي حكاية هذا الخلاف إلا في معرض الرد والإبطال له، وقد قيل: وليس كل خلاف قيل معتبراً إلا خلاف له حظ من النظر وما لم يكن سائغاً فإنه لا يسع أحداً أن يعمل به. وليعلم المستفتي أنه لا تخلصه فتوى المفتي عند الله، إذا كان يعلم أن الأمر في الباطن بخلاف ما أفتاه، كما لا ينفعه قضاء القاضي بذلك، لحديث أم سلمة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنكم تختصمون إلي، ولعل بعضكم ألحن بحجته من بعض، فمن قضيت له بحق أخيه شيئا بقوله، فإنما أقطع له قطعة من النار، فلا يأخذها" رواه البخاري. فلا يظن المستفتي أن مجرد فتوى فقيه تبيح له ما سأل عنه، سواء تردد أو حاك في صدره، لعلمه بالحال في الباطن، أو لشكه فيه، أو لعلمه بجهل المفتي، أو بمحاباته له في فتواه، أو لأن المفتي معروف بالحيل والرخص المخالفة للسنة، أو غير ذلك من الأسباب المانعة من الثقة بفتواه، وسكون النفس إليها، فليتق الله السائل، وليعرف خلاص نفسه، فإنه لا تزر وازرة وزر أخرى. وبعد: فإننا ننبه الإخوة السائلين إلى أن المعمول به في هذا الموقع ـ إن شاء الله ـ هو الإفتاء بمقتضى الكتاب والسنة والإجماع وقياس أهل العلم، وإن كان ثمة تعارض فإننا لا نتخير إلا الراجح في المسألة والأقوى دليلاً، ولسنا بالخيار نأخذ ما نشاء ونترك ما نشاء، وقد قال الإمام النووي رحمه الله: ليس للمفتي والعامل في مسألة فيها قولان أو أكثر أن يعمل بما شاء منها بغير نظر، بل عليه العمل بأرجحها. أهـ. وكذلك لا نتتبع رخص المذاهب وسقطات العلماء، حيث عد بعض أهل العلم ـ منهم أبو إسحاق المروزي وابن القيم – من يفعل ذلك فاسقاً، وقد خطأ العلماء من يسلك هذا الطريق، وهو تتبع الرخص والسقطات، لأن الراجح في نظر المفتي هو مظنه حكم الله تعالى عنده، ولولا ذلك لم يكن راجحا، فتركه والأخذ بغيره لمجرد اليسر والسهولة استهانة بالدين. هذا ما نتبناه منهجا، ونحاوله ـ جهدنا ـ عملا وممارسة. والله نسأل بمنه وكرمه أن يوفقنا لصواب القول والعمل. والله تعالى أعلم.

http://www.islamweb.net/ver2/archive/readArt.php?lang=A&id=13045

ـ[المسيطير]ــــــــ[26 - 08 - 06, 09:42 م]ـ

بارك الله فيك شيخنا إحسان وياريت تعطينا نبذة عن مركز الفتوى

الأخ الفاضل / نضال دويكات

جزاك الله خير الجزاء.

وياليت تعطينا نبذة عن أصل كلمة (ياريت):).

الشيخ المبارك / إحسان العتيبي

جزاك الله خير الجزاء.

استفدت - ولا زلت - أستفيد ممل خطته يداك.

لا حرمنا الله من تلك الأنامل، ولا من صاحبها:).

ـ[نضال دويكات]ــــــــ[27 - 08 - 06, 12:10 ص]ـ

بارك الله فيك شيخ احسان

اخي الحبيب المسيطر كلمة ياريت هي في العامية عندنا تعني يا ليتك او بمعنى يا حبذا اما الفعل ريت في الفصحى فلا يدل على هذا المعنى وانما يختلف حسب الشكل فقولك

رِيتُ أنّ فلاناً أخوك اي بمعنى أظنه

بعضُ العرب تقول: رَيْتُ بمعنى رأيت، وعلى هذا قُرِىء قوله تعالى: " أَرَيْتَ الذي ينهى عبداً إذا صلَّى "

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير