تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[27 - 08 - 06, 10:48 م]ـ

وكان قد علق على الموضوع الشيخ الفاضل حارث همام وهذا نص كلامه:

وهذه فائدة في التفريق بين الشبهة والاعتراض الصحيح:

لاشك أن الفوارق بين الحق والباطل كثيرة يراها من نوّر الله بصيرته بالعلم والإيمان، ولكن من أظهر ما يميز به الاعتراض الصحيح على القول المقرر بدليل عن الشبهة، هو أن الاعتراض الصحيح يكون محله صحة الدليل أو الاستدلال، موجهاً للنص أو ما استنبط منه، أما الشبهة فإنها تتوجه نحو القول المقرر بالأدلة الصحية الثابتة لتبطله بقياس أو إلحاق أو إلزام بقول آخر دون تعرض لصحة الدليل أو الاستدلال. فالشبهة اشتباه أو التباس بين أمرين يعجز البعض عن التفريق بينهما فيجمعهما في الحكم. مقدماً الرأي في حكمه على ما استقر بالشرع.

ولهذا نصح شيخ الإسلام تلميذه بأن يكون قلبه كالزجاج والزجاج صلب صاف، أما قوة القلب وصلابته فتكون باشتغال صاحبه في أعماله الظاهرة والباطنة فعمل القلب يمرن القلب كما يمرن عمل اليد الساعد فيشده ويقويه، وأما صفاؤه وبهاؤه فيكون بنور الوحي الذي يضيء له فينظر من خلاله، بخلاف الاسفنجة الفارغة غير المشبعة فإنها تمتص كل مايرد فلاقوة لها ولا صفاء مع خوائها، وهكذا القلب الخالي الذي لم يتشبع بنصوص الوحي، ولم يمرن عضلته بأعمال القلوب فتقوى.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[27 - 08 - 06, 10:57 م]ـ

ذكرني بالموضوع ما رأيت في الآونة الأخيرة من كثرة الإيراد للشبه، ورأيت أكثر من ينشغل بإيرادها هنا وطرحها = مَن ليس له قِبل بردها، وبيان زيفها.

وهذا من أعظم الغلط، فالمسلم ينبغي له تعلم العلم على الوجه الصحيح كما ذكر العلماء، ولا يصغ للبدع ولا يتكلف بردها؛ لأن هذا العمل زيادة على أنه مضيع للوقت بما هو أنفع، فهو باب للفتنة والضلال له ولغيره.

الرد على أهل البدع ينبغي أن يتولاه من كان له اتساع في العلم، ومعرفة بمذاهب المبتدعة؛ لأنه يعرف ما يستحق أن يزيف منها،وكيف يزيف.

فلا يصلح أن يكون المسلم ـ وطالب العلم خصوصا ـ كالجلالة يرعى مواقع النتن (المبتدعة)، ثم يتقيأه هنا!

وإن كان بعض من يفعل ذلك من هو مندس بيننا ويفعل ذلك بخبث وسوء طوية.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير