تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الواو ثلاث لغات: الضم والكسر وحكى أبو الحسن فيها الفتح، والحركة فى جميعها لسكون الواو وما بعدها، والضم أفشى، ثم الكسر، ثم الفتح.

وإنما كان الضم أقوى لأنها واو جمع , فأرادوا الفرق بينها وبين واو (أو)، (لو) لأن تلك مكسورة، نحو قوله تعالى: (لوِ اطلعت) بكسر الواو , ومنهم من يضمها، وكسر أبو السمال وغيره من العرب واو الجمع تشبيها لها بواو (أو).

أما الفتح فأقلها، والعذر فيه خفة الفتحة مع ثقل الواو، وأيضا فان الغرض فى ذلك إنما هو التبلغ لاضطرار الساكنين إليها فإذا وقعت من أي أجناسها كانت أقنعت فى ذلك كما روينا عن قطرب من قراءة بعضهم: (قمَ الليل) و (وقلَ الحق) بفتح الميم فى قم واللام فى قل.

أ.ه بتصرف

قلت: أما فى القراءات العشرالثابتة فتحرك – الواو اللينية التي للجمع- بالضم لا غير، وأما التي ليست للجمع فتكسر إلا من له الضم فى همزة الوصل كما سبق.

بالحذف

يتخلص بالحذف في الساكنين إذا كان الحرف الأول حرف مد في آخر الكلمة الأولى والساكن الآخر أول الكلمة الثانية. وحروف المد تنقسم إلى قسمين في هذا النوع، ما كان ثابتا في اللفظ والخط،

وما كان ثابتا في اللفظ دون الخط 0

أما ما كان ثابتا في اللفظ والخط إذا لقيها ساكن حذفت لالتقاء الساكنين،وإن وقفت عليها أثبتها

مثل: وقالا الحمد تحذف ألف التثنية في (قالا) حال الوصل للساكنين

في السماوات تحذف الياء في حرف (في) في الوصل للساكنين

قالوا اتخذ تحذف الواو في (قالوا) في الوصل للساكنين)

وأما ما كان ثابتا في اللفظ دون الخط، مثل هاء الضمير كما في (بِهِ – إِنَّهُ) إذا لم يكن بعدها ساكن، وكذلك (عليه – عقلوه) في قراءة ا بن كثير، وكذلك في ميم الجمع إذا وصلت ب (واو) كما في قراءة قالون وابن كثير وأبي جعفر مثل (عليهمو –ضربتمو – أنفسكمو) فحكمهما أي- هاء الضمير، وصلة الميم – حذف الصلة إذا لقيهما ساكن كما في قوله – تعالي – (لهُ الملك – ربهِ الأعلى – منهمُ المؤمنون – أكثرهمُ الفاسقون)

-31 -

فائدة

هاء الضمير- فى عرف القراء – (عبارة عن هاء الضمير التي يكنى بها عن الواحد المذكر)

ويسميها البصريون: ضميرا، والكوفيون: كناية

وحقها الضم، إلا أن يقع قبلها كسر أو ياء ساكنة فحينئذ تكسر، ويجوز الضم كما قرىْ به (لأهلهُ امكثوا – وما أنسانيهُ – عليهُ الله) على الأصل فى الهاء.

ويلحق بهاء الضمير الهاء فى اسم الإشارة للمفردة المؤنثة فى لفظ (هذه) فى عموم القرآن والحكم في هذه الهاء عام لجميع القراء العشرة سواء من حذف صلتها أو من أثبتها، فهي موصولة إذا وليها متحرك مثل (هذه ناقة الله) وتحذف إذا وليها ساكن مثل (هذه النار).

والصلة تسقط فى الوقف سواء فى هاء الضمير أو ميم الجمع إلا الألف فى ضمير المؤنث. (ها)

وذلك لأن الصلة زيادة فى الآخر لتتميمٍ وتكميلٍ فشابهت التنوين، فحذفت كما تحذف مع الضم والكسر، وتثبت مع الفتح – فى ضمير المؤنث – كما تبدل من التنوين ألفاً فى الوصل.

سؤال

قد يسأل سائل لماذا توجد الصلة فى هاء الضمير ولا توجد فى الهاء الأصلية؟

والجواب

لأن الصلة فى الهاء الأصلية مثل (ما نفقهُ كثيرا - فواكهُ كثيرة – ولما توجهَ) قد توهم تثنية وجمعا بخلاف هاء الضمير، لأن هاء الضمير اسم على حرف واحد فناسب أن تُقَوَّى.

والهاءات التي اختلف القراء فيها خمس

(1) هاء (هما وهم) وما أشبههما وهو كل ضمير مجرور لمثنى أوجمع مذكر أو مؤنث والخلاف فيها دائر بين ضم الهاء وكسرها مثل (عليهما – عليهم)

(2) هاء ضمير المذكر والمؤنث المنفصل المرفوع (هو – هي) والخلاف الدائر بين إسكان الهاء وضمها إذا سبقت بواو أو فاء أو لام وأيضا (ثم هو - يمل هو.)

(3) هاء التأنيث أمالها الكسائى بشروط والخلاف فيها دائر بين الفتح والإمالة وإذا كانت تاء تأنيث مفتوحة فالخلاف فيها بين الوقف بالهاء أو بالتاء.

(4) هاء السكت مثل (ماليه – كتابيه – حسابيه) الخلاف فيها دائر بين إثباتها وحذفها.

(5) هاء الضمير الخلاف دائر بين صلتها وعدمها أو الإسكان والحركة.

* أما إذا كان السكون طارئا فإنه يمد مدا من قبيل المد اللازم ولا يحذف لطروء السكون عليها (مثل كنتمو~ تَّمنون)

كما في باب التخلص من الساكنين من كلمتين بالمد فراجعه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير