تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هذا الحديث مخرج عندي مستوفى في مذكراتي حول الأحاديث المعلة، و تخريجه يطول، لكن سوف أختصر الكلام عليه:

الحديث رواه ابن جريج عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك به مرفوعا.

أخرجه أبو داود (5095) و النسائي (89) من عمل اليوم و ابن السني (178) و ابن حبان (822) و غيرهم من طرق عن حجاج عن ابن جريج به.

و تابع حجاجا عليه:

1 - موسى بن طارق أبو قرة، ذكره الضياء في المختارة (4/ 374) معلقا.

2 - يحيى بن سعيد الأموي. أخرج روايته الترمذي (3426) و غيره.

و وقع في رواية الضياء لها (1540) التصريح بالإخبار بين ابن جريج و إسحاق، و هو خطأ، فقد أخرج طريق الضياء: ابن حجر في النتائج، و ليس فيها التصريح، بل أخرج الرواية جمع من الحفاظ الترمذي و أبو يعلى و غيرهما و ليس فيها التصريح بالإخبار، والخطأ ممن دون يحيى بن سعيد.

و يدل على هذا أن الدارقطني ساقها في العلل فيمن رواه معنعنا دون تصريح، و جعل المخالف لهما: عبد المجيد بن أبي رواد و قال: و هو أثبت الناس في ابن جريج. اهـ ففي روايته قول ابن جريج: حدثت عن إسحاق.

و قد بين علة الحديث جمع من الحفاظ:

البخاري - كما في علل الترمذي الكبير ص: 362، و الترمذي بقوله (حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، و إيراده في العلل، مع قول البخاري فيه من غير تعقيب) و الدارقطني في العلل (ج4/ق40/ب) و ابن حجر في النتائج متعقبا ابن حبان في تصحيحه، و هذا الصواب:

لأمرين:

الأول: أن ابن جريج لا يعرف له سماع من إسحاق، قاله البخاري.

و الثاني: أنه قد صرح قي رواية عبد المجيد بأنه لم يسمعه حيث قال: حدثت عن إسحاق.

و للحديث شاهد من حديث أبي هريرة، لكن حديث أبي هرية هذا لا يصح، له طريقان كلاهما منكر.

و الصواب أن الحديث من قول كعب الأحبار: أخرجه ابن أبي شيبة (29203 و 29204) بسند صحيح عنه.

و أخرجه الطبراني (8889) من طريق عبد الله بن رجاء عن المسعودي عن عون قال: كان عبد الله من قوله مع زيادة من قول محمد بن كعب القرظي.

و من طريقه: أخرجه أبو نعيم في الحلية (4/ 251)

و أخرجه ابن حجر (1/ 164 - 165) من طريق أبي عامر العقدي

عن داود بن أبي هند عن عون بن عبد الله بن عتبة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكره مرسلا.

و كأن روايته عن ابن مسعود أشبه بالصواب، و عون لم يسمع من ابن مسعود.

فالحديث ضعيف بطرقه، و الثابت أنه من قول كعب الأحبار و الله أعلم.

هذا باختصار.

ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[28 - 01 - 03, 05:00 ص]ـ

بارك الله فيكم ونفع بكم.

والنفس الضعيفة تميل إلى الانقطاع.

والعلم عند الله.

ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[28 - 01 - 03, 05:07 ص]ـ

وهذه اللفظة من الترمذي:

[حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه] >

لا تعني تقوية للخبر في كل حال.

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[28 - 01 - 03, 05:18 م]ـ

وفّقكم الله جميعاً.

تصحيح الإمام الترمذي لا يكفي لإثبات الاتصال.

والأمثلة على ذلك كثيرة منها:

أنّه قال عن حديث: "اللهمّ إنّك عفو تحب العفو ... ": هذا حديث حسن صحيح. اهـ.

علماّ بأنّ عبدالله بن بريدة لم يسمع من عائشة.

والله أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير