[فوائد من تعليقات الشيخ عبدالرحمن البراك حفظه الله على ((القواعد المثلى))]
ـ[ابو محمد 99]ــــــــ[31 - 08 - 06, 02:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي الاحبة سأقوم بإذن الله بكتابة فوائد من تعليقات الشيخ عبدالرحمن البراك حفظه الله على القواعد المثلى أسأل الله التوفيق والإخلاص في القول والعمل.
قال الشيخ محمد العثيمين رحمة الله:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان، وسلم تسليماً.
وبعد: فإن الإيمان بأسماء الله وصفاته أحد أركان الإيمان بالله تعالى، وهي الإيمان بوجود الله تعالى، والإيمان بربو بيته، والإيمان بألوهيته، والإيمان بأسمائه وصفاته.
وتوحيد الله به أحد أقسام التوحيد الثلاثة: توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات.
فمنزلته في الدين عالية، وأهميته عظيمة، ولا يمكن أحداً أن يعبد الله على الوجه الأكمل حتى يكون على علم بأسماء الله تعالى وصفاته، ليعبده على بصيرة، قال الله تعالى: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) (لأعراف: 180). وهذا يشمل دعاء المسألة، ودعاء العبادة.
فدعاء المسألة: أن تقدم بين يدي مطلوبك من أسماء الله تعالى ما يكون مناسباً مثل أن تقول: يا غفور اغفر لي. ويا رحيم ارحمني. ويا حفيظ احفظني. ونحو ذلك.
ودعاء العبادة: أن تتعبد لله تعالى بمقتضى هذه الأسماء، فتقوم بالتوبة إليه؛ لأنه التواب، وتذكره بلسانك لأنه السميع، وتتعبد له بجوارحك لأنه البصير، وتخشاه في السر لأنه اللطيف الخبير، وهكذا.
ومن أجل منزلته هذه، ومن أجل كلام الناس فيه بالحق تارة وبالباطل الناشئ عن الجهل أو التعصب تارة أخرى، أحببت أن أكتب فيه ما تيسر من القواعد، راجياً من الله تعالى أن يجعل عملي خالصاً لوجهه، موافقاً لمرضاته، نافعاً لعباده.
وسميته: "الواعد المثلى في صفات الله تعالى وأسمائه الحسنى".
فوائد من تعليقات الشيخ عبدالرحمن البراك:
[الكلام على اركان الايمان بالله]
الايمان بالله هو الأصل الأول من أصول الايمان الستة , لكن الايمان بالله يشمل معاني, كما سماها الشيخ أركان الايمان بالله , الايملن بأسماء الله وصفاته, بهذا يعرف العبد بها ربه , يعرف انه تعالى هو الاله الحق وأنه رب كل شيء ومليكه.
[معرفة الله بأسمائة وصفاته بهذا العموم, تشمل كل معاني الايمان بالله]
بل إن معرفة الله بأسمائه وصفاته بهذا العموم يشمل كل الجوانب الثلاث , لأن ربوبيته وإلاهيته هي من جملة صفاته , فهو الله يعني الإله , وهو رب العالمين , وهو الخالق وهو الرازق وهو المدبر وهو الذي له الملك وله الحمد , فمعرفة أسمائة وصفاته في الحقيقه إذا أخذت بالمفهوم العام, تشمل كل معاني الايمان بالله , لكن أهل العلم درجوا على التقسيم, تقول توحيد الله يعني الايمان بتفرده سبحانه, اعتقاد تفرده ووحدانيته وأنه واحد , هذا له متعلقات , فاعتقاد تفرده بالالهية هذا هو توحيد الالهية وهو يقضي افراده بالعبادة , والايمان بتفرده بالربوبية , معناه الايمان انه الخالق الرزاق وحده المالك وحده, فلا رب غيره ولا خالق سواه , وان له الملك وحده فهو المالك , والثالث من أنواع التوحيد توحيده بأسمائه وصفاته وهو اعتقاد تفرده بما له من الاسماء والصفات , كاسمه الملك القدوس السلام المؤمن.
فالايمان بالله يشمل كل هذه المعاني.
وابن القيم يقول ان العلم الشرعي اقسام ثلاثة:
1/ العلم بالله, باسمائه وصفاته وافعاله.
2/ العلم بدينه, أمره ونهيه.
3/ العلم بجزاء العاملين.
كما قال:
فالعلم اقسام ثلاث مالها من رابع والحق ذو تبيان
علم بوصاف الإله وفعله وكذلك الاسماء للرحمن
والامر والنهي الذي هو دينه وجزاءه يوم المعاد الثاني
فالإيمان بالله يشمل هذه الأمور.
[الايمان بوجود الله]
¥