ليست العلة عند الشيخين (البخاري ومسلم)، تفرد الوليد فقط، بل الاختلاف فيه والاضطراب، وتدليسه واحتمال الإدراج. أهـ.
ولما لم يصح تعيينها عن النبي صلى الله عليه وسلم اختلف السلف فيه، وروي عنهم في ذلك أنواع. وقد جمعت تسعة وتسعين اسماً مما ظهر لي من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
فمن كتاب الله تعالى:
الله الأحد الأعلى الأكرم الإله الأول
والآخر والظاهر والباطن البارئ البر البصير
التواب الجبار الحافظ الحسيب الحفيظ الحفي
الحق المبين الحكيم الحليم الحميد الحي
القيوم الخبير الخالق الخلاق الرؤوف الرحمن
الرحيم الرزاق الرقيب السلام السميع الشاكر
الشكور الشهيد الصمد العالم العزيز العظيم
العفو العليم العلي الغفار الغفور الغني
الفتاح القادر القاهر القدوس القدير القريب
القوي القهار الكبير الكريم اللطيف المؤمن
المتعالي المتكبر المتين المجيب المجيد المحيط
المصور المقتدر المقيت الملك المليك المولى
المهيمن النصير الواحد الوارث الواسع الودود
الوكيل الولي الوهاب
ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الجميل الجواد الحكم الحيي الرب الرفيق السبوح السيد الشافي الطيب القابض الباسط المقدم المؤخر المحسن المعطي المنان الوتر.
هذا ما اخترناه بالتتبع، واحد وثمانون اسماً في كتاب الله تعالى وثمانية عشر اسماً في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن كان عندنا تردد في إدخال (الحفي)؛ لأنه إنما ورد مقيداً في قوله تعالى عن إبراهيم: (إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً)
وما اخترناه فهو حسب علمنا وفهمنا وفوق كل ذي علم عليم حتى يصل ذلك إلى عالم الغيب والشهادة ومن هو بكل شيء عليم.
فوائد من تعليقات الشيخ عبدالرحمن البراك حفظه الله:
هذه قاعدة يقول فيها الشيخ أن أسماء الله ليست محصورة بعدد, كأن يقال أن أسماء الله مائة أو ألف, لا, فأسماء الله كثيرة, فمنها ما اختص بعلمه وطوى علمه عن العباد, ومنها ما أنزلها في بعض كتبه التي أنزلها على رسله, ومنها ما علمها لبعض عباده من الملائكة وغيرهم والنبيين, وفي كتاب الله من ذلك ما ليس في غيره من أسمائه.
الله يذكِّر بأسمائه في آيات كثيرة, يختم بها الآيات, مثل (غفور رحيم) , (العليم الحكيم) , (العزيز الحكيم) , (العزيز الرحيم) , (اللطيف الخبير) , (الغني الحميد) , ويذكر في بعض المواضع اسما واحدا وفي مواضع يقرن بين اسمين, وفي بعض الآيات سرد منها كآيات آخر سورة الحشر فقد تضمنت أربعة عشر أسما من أسمائه سبحانه وتعالى, وليس لها نظير في سائر سور القرآن, فالله تعالى يذكر أسمائه متفرقة في نهاية الآيات.
[حديث إن لله تسعة وتسعين اسما لا يدل على حصرها في التسعة والتسعين]
ثم يذكر الشيخ ما قد يظنه بعض الناس دليلا على الحصر وهو حديث (إن لله تسعة وتسعين اسما مائة الا واحد من أحصاها دخل الجنة) فقد يظن بعض الناس أسماء الله تسعة وتسعون وليس بذلك, فهذه الصيغة لا تدل على الحصر, لو قال إن لله تسعة وتسعين اسما وسكت فربما دل على الحصر, ولكن جاءت هذه الأسماء موصوفة بقوله (من أحصاها دخل الجنة) ,
[إعراب جملة (من أحصاها دخل الجنة)]
وجملة (من أحصاها دخل الجنة) إما أن تكون:
1/ صفة للأسماء وهو أظهر,
2/ وإما أن تكون خبرا, بمعنى أن لله تسعة وتسعين اسما من شأنها أن من أحصاها دخل الجنة,
[مثال يوضح أن الحديث بهذه الصيغة لا يفيد الحصر]
وضرب الشيخ في هذا المثل, وهو كلام يعقله أهل اللسان فإذا قال قائل عندي مائة فرس أعددتها للجهاد, فلا يدل على أنه ليس عنده سواها, أو عندي مائة درهم جعلتها صدقة لا ينفي أن يكون عنده غيرها,
[الحديث الوارد في تعيين هذه الأسماء لا يصح]
ولم يصح عن النبي عليه الصلاة والسلام تعيين هذه الأسماء أنها كذا وكذا, وجاء في بعض روايات هذا الحديث (إن لله تسعة وتسعين اسما مائة الا واحد من أحصاها دخل الجنة) سرْد للأسماء الحسنى لكن المحققين من أهل الشأن قالوا إن هذا ليس بصحيح, هذا كلام مدرج, (إن لله تسعة وتسعين أسما من أحصاها دخل الجنة الله لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن. . . .) وسَرَد ما في سورة الحشر وأتبعها بأسماء كثيرة حتى بلغت تسعة وتسعين, وهي مأخوذه من القرآن, وبعضها من الحديث, وبعضها لا إشكال فيه, وبعضها فيه إشكال
¥