تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(من تقرب إليي شبراً تقربت منه ذراعاً، ومن تقرب إلي ذراعاً تقربت منه باعاً، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة) أقول إن السلف الصحابة والتابعين ما كان يشكل عليهم شيء من ذلك ولله الحمد, يعرفون دلالات الكلام ودلالات السياق ولا يتوهمون بهذه النصوص ما لا يليق به سبحانه, مثل (عبدي مرضت. . . عبدي جعت) جاء الحديث مفسر (قال كيف أعودك وأنت رب العلمين قال مرض عبدي فلان فلو عدته لوجدتني عنده) فجعل مرض عبده مرضه, أضاف المرض إلى نفسه, وفي هذا دلالة على عنايته تعالى بعبده الصالح وعلى فضيلته, فجعل مرضه مرضه وجعل جوعه جوعه, مفسرا ذلك (بأنك لو عدته لوجدتني عنده ولو أطعمته لوجدت ذلك عندي) , والله أعلم.

[هل الأفعال الإختيارية في الصفات الفعلية]

الأفعال الاختيارية هي التي تكون بمشيئته كل فعل تقول إن الله يقول كذا إذا شاء فهو فعل اختياري, وهي الصفات الفعلية, فالعلم ما يصح فيه أن تقول إن الله يعلم إذا شاء, أو إنه يكون حيا إذا شاء, أو أن له يدا إذا شاء, لكن تقول إنه ينزل إذا شاء واستوى على العرش حين شاء ويتكلم إذا شاء إلى آخره,

[هل يوصف الله بالملل]

وحديث (اكلفوا من العمل ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا) ليس هو الملل الذي هو السآمة وكذا,

[الملل من الشيء يتضمن كراهته]

لكن نعلم إن الملل يدل على الكراهة, فالله تعالى يحب من عباده العمل الصالح إلا أن يشقوا على أنفسهم, فإذا شقوا على أنفسهم وكلَّفوا أنفسهم مالا يطيقون (اكلفوا من العمل ما تطيقون) فإذا شقوا على أنفسهم فإن الله يكره منهم ذلك, يكره العمل, فالملل من الشيء يتضمن كراهته, الله تعالى يحب من عباده ما لم يشقوا على أنفسهم, فإذا شقوا على أنفسهم وتسببوا في الملل من العمل, فإن الله يمل ولا يحب منهم ذلك العمل بل يكره منهم ذلك العمل, (اكلفوا من العمل ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا) فإذا مل العبد فالله تعالى لا يحب عمله الذي يجهد به نفسه ويشق به على نفسه ويتجاوز فيه الحدود الشرعية, فإنسان يضع له حبل يتعلق فيه من أجل القيام كما مر النبي ورأى حبلا معلقا قيل هذا لفلانة تستعين به على القيام, فأمر بنقض هذا الحبل وقال (اكلفوا من العمل ما تطيقون).

ـ[تابع السلف]ــــــــ[02 - 08 - 07, 07:24 ص]ـ

بارك الله لك

أكمل يا أخي

ـ[عادل آل موسى]ــــــــ[10 - 02 - 08, 04:18 م]ـ

جزاك الله خيرا أخي / أبو محمد 99

و نفع الله بك

و رحم الله الشيخ محمد العثيمين و أسكنه فسيح جناته ..

و حفظ الله شيخنا البراك و أطال الله في عمره ..

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير