تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

من يشرح قول أبي ذر: وَلاَ أَسْتَفْتِيهِمْ عَنْ دِينٍ

ـ[مصطفى جعفر]ــــــــ[01 - 09 - 06, 07:14 ص]ـ

عفواً من يشرح قول أبي ذر رضي الله تعالى عنه: وَلاَ أَسْتَفْتِيهِمْ عَنْ دِينٍ حَتَّى أَلْقَى اللَّهَ

الذي ذكره البخاري كتاب الزكاة

باب 4

1408 - قَالَ لِي خَلِيلِي -. قَالَ: قُلْتُ مَنْ خَلِيلُكَ؟ قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - -: «يَا أَبَا ذَرٍّ أَتُبْصِرُ أُحُداً». قَالَ: فَنَظَرْتُ إِلَى الشَّمْسِ مَا بَقِي مِنَ النَّهَارِ وَأَنَا أُرَى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يُرْسِلُنِي فِي حَاجَةٍ لَهُ، قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: ((مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَباً أُنْفِقُهُ كُلَّهُ إِلاَّ ثَلاَثَةَ دَنَانِيرَ)). وَإِنَّ هَؤُلاَءِ لاَ يَعْقِلُونَ، إِنَّمَا يَجْمَعُونَ الدُّنْيَا. لاَ وَاللَّهِ لاَ أَسْأَلُهُمْ دُنْيَا، وَلاَ أَسْتَفْتِيهِمْ عَنْ دِينٍ حَتَّى أَلْقَى اللَّهَ.

وجزاكم الله خيرًا نقدماً

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 09 - 06, 02:47 م]ـ

وفقك الله

يريد - والله تعالى أعلم - أنه لا يخالطهم مطلقا؛ لأنه لا يحتاج إليهم في الدنيا ولا في الدين

فالمراد زيادة التأكيد في الابتعاد عنهم بذكر مفردات ذلك؛ لأنه إن لم يسألْهم دنيا، ولم يحتجْ إليهم في الاستفتاء عن مسائل الدين، فلأي شيء يصحبهم؟

ـ[أبي عبدالله]ــــــــ[03 - 09 - 06, 05:38 ص]ـ

قوله: (لا أسألهم دنيا) أي لا أطمع في دنياهم وفي رواية الإسماعيلي قلت: (مالك لإخوانك من قريش لا تعتريهم ولا تصيب منهم قال وربك لا أسألهم دنيا ... ) إلى آخره وفي رواية مسلم (لا أسألهم عن دنيا) قال النووي الأجود حذف عن كما في رواية للبخاري ثم قال: (لا أسألهم شيئا من متاعها) قوله: (لا تعتريهم) أي تأتيهم وتطلب منهم, قوله: (ولا استفتيهم عن دين) أي لا أسألهم عن أحكام الدين أي أقنع بالبلغة من الدنيا وأرضى باليسير مما سمعت من العلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

عمدة القاري ج8/ص265

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير