تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فائدة:قد ذكر الإمام الشاطبى مذهبين فقط من المذهب الثلاثة وذكر ابن الجزرى في النشر المذاهب الثلاث حتى لا يظن بعض طلبة العلم أن المذاهب الثلاث مذكورة في الشاطبية لأن الواو في قوله "ومن قبله ضم " أو الكسر مثلا واو حالية أي منع قوم الروم والإشمام في هاء الضمير في حال كونه قبله ضم .... الخ، وليست الواو استئنافية ولكن قال بعضهم أن مذهب المنع مطلقا ظاهر كلام الشاطبى وليس نصا من الشاطبى أي ممن فهم من النص. فلتعلم الفرق-

تنبيه:

قال النويري في شرحه للطيبه أطلق الناظم الياء والواو ليشملا المدية وغيرها أ.هـ

الإشمام

الإشمام عبارة عن الإشارة إلى الحركة من غير صوت

و قال بعضهم: أن تجعل شفتيك على صورة الضمة إذا لفظت بها. وكلاهما واحد شرح الطيبة. لأحمد بن محمد ابن الجزري.

قال ا لضباع: معنى الإشمام في اللغة: مأخوذ من "أشممته الطيب" أي وصلت إليه شيئا يسيرا مما يتعلق به وهو الرائحة."الإضاءة صـ60

وقال في الروضة الندية: الإشمام مشتق من الشم كأنك أشممت الحرف رائحة الحركة.أ. هـ الدقائق المحكمة صـ60

* فيما يكون فيه الإشمام. .

يكون الإشمام في المرفوع و المضموم:

سؤال:لماذا يكون الروم والإشمام في المرفوع والمضموم؟

الجواب: قال المالقى (وسبب ذلك ان الإشمام لما كان عبارة عن الإشارة بالعضو الى الحركة من غير نطق لم يكن ذلك إلا فيما كان من الحركات من الشفتين وهى الضمة لأنها من الواو،فأما الكسرة فهى من مخرج الياء، وذلك وسط اللسان وهو فى داخل الفم)

فلو أشار القارئ بوسط اللسان إلى الكسرة بعد انقطاع الصوت على السكون –لم يفد،لأنها إشارة بعضو غائب عن البصر

وكذلك الفتحة لما كانت من مخرج الألف التى هى من الشفتين فالإشارة بها ظاهرة،فكان إعمالها يفيد البيان كما يفيده الروم) ا0ه

وقال الحصرى:" وويختص الإشمام بالمرفوع والمضوم لأن معناه ــ وهو ضم الشفتين ــ عند النطق بها دون الفتحة والكسرة لخروج الفتحة بانفتاح، والكسرة بانخفاض ولأن إشمام المفتوح والمكسور يوهم ضمهما فى الوصل. ا. هـ 202

وموانعه هي عين مواضع المنع في الروم فيما يكون مضموماً أو مرفوعاً وهي: المجرور والمخفوض والمفتوح والمنصوب – وهاء التأنيث – وميم ا لجمع – وعارض الشكل –وهاء الضميرـ وكل هذه الموانع قد سبق الحديث عن كل مانع بالتفصيل.

أنواع الإشمام:

النوع الأول: إشمام السكون وكيفيته: أن تقف على الكلمة بالسكون ثم تشير بشفتيك من غير صوت – بدون تراخى – أي بعد الفراغ من الإسكان مباشرة.

النوع الثاني: إشمام " تأمننا" قال المالكي:" فاعلم أن أصل هذه الكلمة (تأمننا) بنونين الأولى لام الفعل و حقها أن تكون محركة بالفم و الثانية ضمير المتكلم عن نفسه و غيره إلا أنها كتبت في المصحف بنون واحدة أ. هـ

أصل تأمنا


تأمننا فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة لم يسبقها ناصب ولا جازم. فهي إذا بنونين مظهرتين وقد أجمعوا على إدغام النون الأولى في الثانية، و اختلفوا في كيفيه قراءتها إلى ثلاث قراءات
القراءة الأولى: قراءة أبى جعفر بالإدغام المحض من غير روم ولا إشمام
القراءة الثانية: بالإخفاء – أي الاختلاس – وذلك بالإتيان ببعض ا لحركة أي بعدم إتمام الحركة في النون الأولى المضمومة. وهذا هو الراجح من طرق التيسير الشاطبية
القراءة الثالثة: بالإدغام المحض ثم الإشارة بالشفتين. ولكن
اختلفوا في كيفية الإشارة هل هي بعد نطقك بالميم مباشرة؟ أم بعد الإدغام؟ قال السخاوى بعد ذكره إشمام القراء وهو ضم الشفتين من غير إحداث شيء في ا لنون، وتكون الإشارة على هذا القول بعد الإدغام،وأجازوا أيضا ا ن يؤتى بذلك بعد سكون ا لنون المدغمة كما يؤتى به بعد سكون الراء من " قدير" عند الوقف، فيقع ذلك قبل كمال الإدغام وإلى هذا القول ذهب محمد بن جرير وجماعة من النحاة وجماعة من ا لمقرئين ا. هـ فتح ا لوصيه 2/ 291 و إشمام تأمنا أيضا يكون له أثر في السمع و لكن ليس كأثر الروم فضم الشفتين أثناء الإشمام يكون له أثر على الغنة بخلاف إن نطقها بغير غنة قال المالكي نقلا عن مكى:" و تكون الإشارة على قولهما إشماما لا روما لأنها لا تقتضى تفكيك النون الأولى من الثانية، و إن كان لها مع ذلك أثر في السمع. فتأمله " أ. هـ
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير