قلت: وأما تحقير الحياة، فهل يوجد مسلم عاقل يقدم الحياة الدنيا على الحياة الآخرة؟ فالجنة مطلب المسلم الأول وهدفه الأعظم، ومن لم تكن الجنة طلبه فهو الخاسر الخائب، ومع ذلك فالحياة العزيزة الشريفة هي مطلب المسلم، أما حياة الخور والعجز فهي مطلب أهلها، قال الله تعالى " كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185) آل عمران.
قال حماد سالمي والدكتور ربيع جان" 1 - القراءة والمحفوظات للصف السادس الابتدائي (الفصل الثاني)؛ تحت صورة تمثل مقاتلين على ظهور الخيل يتقاتلون مدججين بالسيوف والرماح، وتحت عنوان: (كن شجاعاً) (ص 32)، يورد قصيدة للمتنبي فيها: (فطعم الموت في أمر حقير .. كطعم الموت في أمر عظيم) (ص 33)، ويرد في التدريب 1، الفقرة الأولى: (فيم ينبغي أن يفكر الشباب؟) (ص 34). 2 - قواعد اللغة العربية للصف الثالث المتوسط (الفصل الثاني)؛ يورد الكتاب تحت عنوان: (أقوال في الدنيا) (ص 22)؛ مقولات تراثية تحقّر الحياة، منها على سبيل المثال: (شكا رجل إلى رجل وجعاً يجده، فقال له: يا عبيد الله، هذه دار لا توافقك، فالتمس داراً توافقك) (ص 22)."
قلت: وهل ينكر الكاتب أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يتسابقون إلى الشهادة في سبيل الله لأنها السبيل إلى العزة والنصر، وقد تحقق لأن الله لايخلف وعده؟ وهل ينكر أن الله تعالى وتقدس قد جعل للشهداء منزلة عظيمة مع الأنبياء والصديقين والصالحين؟ فهل الموت في سبيل الله تحقير للحياة أم هو الحياة الخالصة الكاملة السامية؟. وهل هذه قيمة سلبية؟.
قال حماد سالمي والدكتور ربيع جان"3 - الأدب العربي للصف الأول الثانوي (الفصل الثاني)؛ خطبة زياد بن أبيه المسماة ب (البتراء) (ص 94 - 95)، حافلة بكافة أنواع العنف اللفظي المغرق في استبداديته وقمعه. يشرعنها الكتاب؛ إذ يورد لها التبريرات في (التعليق) (ص 95)، بل يصفها بأنها: (من أبلغ الخطب العربية) (ص 96)."
قلت: هلا ذكرت لنا شيئا من ذلك العنف؟ وهل تعتبر تربية الشباب على قيم القوة منقصة للرجولة؟ أو منقصة للأمم؟ فلماذا لم تتحدث عن عنف اليهود الفعلي لا القولي الهمجي الوحشي الذي لا يقيم للإنسان المسلم أي اعتبار ضد إخوانك المسلمين في فلسطين؟ وليس هذا بغريب فلقد رأينا الكاتب والناشر يعارضان أحكام الشريعة فيما تقدم، فماذا بعد؟.
قال حماد سالمي والدكتور ربيع جان"4 - في كتاب النحو والصرف للصف الثاني الثانوي للبنين، ترد عبارة (ليتك تذهب إلى ساحة الجهاد ونفسك تحن إلى الموت وتشتاق إليه) (ص 99) ".
قلت: وهل ساحات الجهاد مما يعاب أيها الكاتب حماد والباحث سعيد؟ ألسيس الله قد حخث على الجهاد في سبيله؟ أو يسعك أن تفرق بين الجهاد المشروع الذي هو دجرع العقيدة ودرع الوطن وبين التفجيرات الخبيثة والعدوان على بلاد الحرمين؟ ألا يسعك ذلك؟ أم أنك تبغض الجهاد فستغل الأحداث المؤسفة للتنفير من ذروة سنام الإسلام؟ ومرة أخرى نتساءل: هل الجهاد والتسابق إلى ساحاته قيمة سلبية؟ فإذا كان الجهاد قيمة سلبية فما القيم الإيجابية إذن في نظر كاتب صحيفة الجزيرة بل والصحيفة والباحث؟.
قال حماد سالمي والدكتور ربيع جان"5 - الأدب العربي للصف الثالث الثانوي للبنين (الفصل الأول)؛ خطبة لمصطفى لطفي المنفلوطي بعنوان: (خطبة الحرب) (ص 107 - 109)، يقول فيها: (احفروا لأنفسكم بأيديكم قبوراً) (ص 108). ثالثاً: الأدلجة والمواقف المسبقة: تدفع مقررات اللغة العربية بالمتعلمين؛ نحو اتخاذ مواقف إيديولوجية مسبقة نحو الآخرين، فيها تغييب للعقل وكثير من الظلم:"
قلت: وماذا في حفر القبور، أليس المسلمون منذ فجر الرسالة إلى يومنا هذا يفرحون بالشهادة في سبيل الله؟ وماذا تعني
¥