2451 - حدثنا أبو كُرَيْب (محمد بن العلاء، ثقة ثبت)، قال: ثنا عَثَّام (ثقة)، عن الأعمش، عن مسلِم: «ما كانوا يَرَوْنَ إلا أن الفجْرَ الذي يستفيض في السماء». * - حدّثني سَلَم بن جُنَادَةَ السُّوَائِيّ (جيد)، قال: ثنا أبو معاوية (ثبت في الأعمش)، عن الأعمش (ثبت)، عن مسلم (بن صبيح، تابعي ثقة)، قال: «لم يكونوا (أصحاب عبد الله بن مسعود ?) يَعُدُّونَ الفجر فَجْركُمْ هذا. كانوا يَعُدُّونَ الفجر: الذي يملأُ البيوتَ و الطُّرُق». أخرجه كذلك ابن أبي شيبة (2
289) عن أبي معاوية. وقد ذكره ابن المنذر في أدلة القول الثالث، لكنه أقرب أن يكون في أدلة القول الثاني كما رجح ابن جرير.
2452 - حدثنا الحسن بن عَرَفَة (جيد)، قال: ثنا رَوْح بن عُبَادَة (ثقة فاضل)، قال: ثنا ابن جُرَيْجٍ (ثبت)، قال: أخبرَني عطاء (ثبت فقيه) أنه سمِع ابن عباس يقول: «هُمَا فَجْرَانِ: فأما الذي يَسْطَع في السماء فليس يُحِلّ ولا يُحَرِّم شيئاً (وهو الفجر الكاذب)، ولكِنَّ الفجر الذي يَسْتَبِين على رُءُوس الجِّبالِ هو الذي يُحَرِّم الشراب (وهو الفجر الصادق)».
وأخرجه عبد الرزاق عن ابن جريج نحوه لكنه قال: «الفجر الذي يستنير على رءوس الجبال». وزاد عليه قول عطاء: «فأما إذا سَطَعَ سُطوعاً في السماء –وسطوعه أن يذهب في السماء طولاً– فإنه لا يَحْرُم به شرابٌ للصّائم ولا صلاة، ولا يفوت به الحَجّ. ولكن إذا انتشر على رءوس الجبال، حَرَّمَ الشرابَ للصيام، وفات الحج». قال ابن كثير في تفسيره: «وهذا إسناد صحيح إلى ابن عباس وعطاء. وهكذا رُوِيَ عن غير واحدٍ من السلف رحمهم الله».
وقد سبق ذكر رواية البيهقي والدارقطني عن ابن عباس، وفيها توضيح من ابن عباس أن الفجر الصادق الذي ينتشر على رؤوس الجبال هو الذي يحِلّ الصلاة ويحرّم الطعام والشراب. وهذا معناه أنه يرى أن وقت الصيام يبدأ عند أذان الفجر. وأن أذان الفجر يكون عند بزوغ أول الشفق الأحمر. قال شيخ الإسلام: «إن الضوء إذا انتشر، ظهرت الحمرة».
• القول الثالث: أن الخيط الأبيض هو ضوء الشمس قبل طلوعها (وليس بياض النهار فحسب)، والخيط الأسود هو سواد الليل. ويكون هذا عندما تقترب الشمس من الأفق فتصير تحته بستة درجات أو أقل.
وليس هناك اليوم من يعمل بالقول الثالث، فلا حاجة لمناقشته. والله أعلم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 11 - 06, 09:29 ص]ـ
المقصود من نقلي السابق أن القول الأول يكون فيه الفجر الصادق تقريباً عندما تكون الشمس 15 درجة تحت الأفق. وفي القول الثاني عندما تكون 12 درجة. وفي القول الثالث 6 درجات. (هذا طبعاً في المدارات المعتدلة، أما الشبه قطبية فمسألة أخرى).
ـ[محمد مصطفى عزت]ــــــــ[24 - 07 - 07, 09:19 ص]ـ
أود أن أنوه هنا لبعض الأشياء:
أولا أن الشيخ جاد الحق - رحمه الله - كان معروفا عندنا بالتشدد و أظنه عندما يشكل لجنة بخصوص هذا الأمر فيشدد أكثر و أكثر
ثانيا لقد ثار هذا الجدل عندنا بمصر منذ خمسة عشر عاما و كان يوزع نشرة كاتبها رجل كويتي و قد آثرت عندها أن أتثبت من هذا الأمر فذهبت الى كلية العلوم جامعة القاهرة وسئلت عن دكتور في قسم الفلك يكون ملتزما , فدلوني على دكتور هناك لا أذكر اسمه و حدثته عن الأمر , فحدثني بأن هذا الأمر مشهور وليس به كلام جديد و أكد لي أن الفرق في التوقيت لا يتجاوز دقيقتين أو ثلاثة ومرجع هذا الأختلاف الى اختلاف القياسات نظرا لزيادة تلوث الجو مما يغير في القراءات , ونبهني أن القياسات تكون على اساس مستوى البحر (لا أن يقاس في منطقة جبلية) وكذلك منطقة السماء فيها صافية خارج المدن بعيدا عن التلوث والغبار
ونصيحتي - بغير تعصب - هو اتباع هيئة المساحة في مصر - فعلماء الفلك في مصر أدق من الدول الأسلامية الأخرى
(وقد تتبعت ذلك لسنين كثيرة موضوع الهلال سواء هلال رمضان أو هلال ذي الحجة - وفي معظم الأحيان ان لم يكن كلها يكون الصواب مع المعلن في مصر - وانا أدعو اخوتي في الله لتتبع ذلك عن طريق رؤية البدر كاملا في ليلة الرابع عشر - ليروا بأنفسهم أيكتمل القمر في ليلة الرابع عشر الذي يوافق مصر أم لا)
والله الهادي الى سواء السبيل
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 07 - 07, 09:37 ص]ـ
السلام عليكم
1) الكلام عن مواقيت الصلاة لا عن الهلال، وبين الأمرين بون كبير
2) كلام الدكتور خطأ كبير، ليست المشكلة اختلافاً بالقياسات ولا الفرق بالدقائق. وسواء اتبعت هيئة المساحة في مصر أم في كراتشي أم تقويم أم القرى، فالمصدر واحد وهو الهيئة الملكية البريطانية المعتمدة على 18 درجة، وهي الدرجة لم توضع أصلاً من أجل صلاة الفجر بل لها علاقة بالرصد الفلكي
الأقرب للصواب هو تقويم إسنا المعتمد على 15 درجة، ونتائج اللجنة التي رصدت الموضوع في الرياض دقيقة جداً
ـ[محمد مصطفى عزت]ــــــــ[24 - 07 - 07, 07:54 م]ـ
الرابط التالي يحسب مواقيت الصلاة لكل بلد مع امكانية اختيار طريق الحساب حسب:
* رابطة العالم الأسلامي
* الهيئة المصرية العامة للمساحة
* جامعة العلوم الإسلامية بكراتشى
* الاتحاد الإسلامى بأمريكا الشمالية
http://www.al-eman.com/prayer/
¥