ـ[ابو الحسن الشرقي]ــــــــ[03 - 09 - 06, 04:22 م]ـ
أثابك الله وأعظم لك الأجر على هذا الجهد المبارك .. آمين.
تقول أخي الفاضل:
أقول له: إذا كان الهمس خروج هواء هذا لا يمنع خروج صوت ـ مع غلبة خروج الهواء ـ ولو كان ضعيفا إثر مرور الهواء، فيجب أن يكون هناك صوت عند النطق بالتاء الساكنة، ولكن لا تصل إلي درجة إخراجها سينا، وإلا فما الفرق بين التاء والكاف؟ وقيل: إنها من حروف القلقلة " قاله ابن الجزري في التمهيد صـ65 ورد هذا القول بأنه يلزم الكاف كذلك.
الصوت يقصد به ما يصدر من الحبال الصوتية والهمس مجرد هواء مما بقي في الفم. وتلاحظ أن كثيرا من المبتدئين يخرج صوتا كالسين اعتقادا منه أنه يطبق الهمس.
ـ[عمر فولي]ــــــــ[03 - 09 - 06, 05:31 م]ـ
السلام عليكم
أخي الفاضل أبو الحسن جزاك الله خيرا علي ما تفضلتم به.
نعم الهمس خروج هواء، ولكن خروج الهواء يأتي بما هو قريب من الصوت فمثلا لو وقفت علي مثل: يرث ـ يسرف ... فلا شك أنك تسمع قريبا من الصوت عند خروج الهواء بسبب دفع الهواء، وفي التاء نحن نقول بهذا القول خروج بما يشبه الصوت ـ دون المبالغة وإيصالها لدرجة السين او الإيهام بأنها سين، ودليل هذا الصوت ما ذكرته في البحث من عد البعض التاء من حروف القلقلة كما عد البعض الكاف من حروف القلقلة ورد القراء هذا القول بأن صوت الحرفين لا يرتقي إلي درجة القلقلة ولذلك تركوا عدها من القلقلة، والشاهد من ذلك وجود صوت بصرف النظر عن الدرجة في قوة الصوت، المهم يوجد صوت بإقرار القراء. والكاف والتاء صفاتهما متحدة
أما د/ جبل يقول هواء فقط ولا تجد أي إشارة لصوت التاء وهو مخالف لما عليه القراء والمسموع أيضا يخالفه.
والسلام عليكم
ـ[ابو الحسن الشرقي]ــــــــ[03 - 09 - 06, 07:07 م]ـ
أخي الكريم، بارك الله في علمك وعملك.
ليس هناك خلاف في الكيفية خاصة إذا علمنا أن ذلك لا يتم إلا بالتلقي مع أهمية ماذكرتَه حفظك الله في رأس موضوعك المبارك من أسباب الضعف.
ولكن ما قصدته أن الهمس لا تستعمل فيه الحبال الصوتية كالقلقلة لذا فقد فرقت كتب التجويد بين الهمس والجهر من جهة والشدة والرخاوة من جهة فالهمس وضده متعلقان بالنفس والشدة بالصوت. وأنا لا أنكر أن هناك صوت يسمعه القريب دون البعيد لكن هذا الصوت نتيجة خروج النفس لضعف الاعتماد على مخرج الحرف، وليس بناتج من الحبال الصوتية.
وبهذا يتضح أن كلام الدكتور جبل صحيح أيضاً ولا غبار عليه خاصة إذا كان التلقي مرد الاختلاف فإن اتفق أصحاب التعريفين في الكيفية فلا مشاحة في الاصطلاح.
دمت موفقاً مسدداً.
ـ[عمر فولي]ــــــــ[04 - 09 - 06, 01:08 ص]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك أخي الكريم ونفعنا الله وإياك بما علمنا
ولي توضيح بسيط علي كلامكم المبارك
قلتم:" وأنا لا أنكر أن هناك صوت يسمعه القريب دون البعيد لكن هذا الصوت نتيجة خروج النفس لضعف الاعتماد على مخرج الحرف، وليس بناتج من الحبال الصوتية."
يعني كلامك يدل علي اتفاق في وجود صوت خفيف بصرف النظر عن أسباب حدوث الصوت هل هو خروج الصوت نتيجة النفس أو غيره.
قلتم:" ولكن ما قصدته أن الهمس لا تستعمل فيه الحبال الصوتية كالقلقلة لذا فقد فرقت كتب التجويد بين الهمس والجهر من جهة والشدة والرخاوة من جهة فالهمس وضده متعلقان بالنفس والشدة بالصوت"
هذا الذي تتحدث عنه إنما هو أسلوب علماء الأصوات، وذكروا وضع اليد تحت الذقن ـ علي الحنجرة ـ ونطق الحرف ساكنا فإذا شعرت بأزيز الأصابع فهو مجهور وإلا فهو مهموس، ثم وصلوا بهذه الطريقة إلي أن (القاف، والطاء) من حروف الهمس .. فكيف نجمع بين قول القدامي وعلماء الأصوات في القاف والطاء؟؟؟
قلتم:وبهذا يتضح أن كلام الدكتور جبل صحيح أيضاً ولا غبار عليه خاصة إذا كان التلقي مرد الاختلاف فإن اتفق أصحاب التعريفين في الكيفية فلا مشاحة في الاصطلاح ".
لو كان مقصده كما ذكرت ما اعترضنا عليه، ولكنه يعيب علي القراء ذلك الصوت الزائد منهم، الذي اتفقنا نحن عليه ـ ولقد رأيته وسمعته يخرج هواء بدون أدني صوت، وحكينا له ما تلقيناه من مشايخنا في الهمس دون إيصالها لدرجة السين فأنكر كل ما قلناه .. وهذا سبب الاعتراض، وحدثناه ولكن لا فائدة. ولو كان خلافا نظريا لقلنا كما قال أبو شامة " فلا مشاحة في الاصطلاح إذا عرفت الحقائق "
والسلام عليكم