عن حبيبة بنت ميسرة
عن ام كرز و حبيبة امراة ومجهولة لم يرو عنها غير عطاء
وقوله ورواية حماد بن سلمة عند النسائي هي رواية حماد عن قيس بن سعد
عن عطاء وطاوس ومجاهد عن أم كرز
خالفه جرير بن حازم فرواه عنه عن أم عثمان بنت خيثم وهي حبيبة بنت ميسرة وتقدم انها امراة ومجهولة
وهوالصواب ان شاء الله
قوله ورواية عبيد الله بن أبي يزيد عن سباع بن
ثابت عنها نحوه
رواها ابن جريج عن عبيد الله بن ابي يزيد عن سباع بن ثابت عن محمد بن ثابت بن سباع عنها
هذه الرواية اخرجها الترمذي وصححها
وخالفه ابن عيينة وحماد بن زيد لم يذكرا محمد بن ثابت بن سباع
وخالف سفيان حمادا فقال عن عبيد الله بن ابي يزيد عن ابيه
قال احمد:سفيان يهم في هذه الأحاديث عبيد الله سمعها من سباع بن ثابت
قال الحميدي وكان سفيان يحدث بهذا عن عبيد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل
زمانا ثم حدث به عن
أبيه عن سباع عن أم كرز وذكر أنه كان يترك إسناده حتى أثبته بعد
وان صح ان سباع بن ثابت صحابي كما قرره الحافظ في الاصابة فهذه رواية صحابي عن تابعي
اي محمد بن ثابت وهومجهول ومما يقويه ويجعله ثقة وقوعه بين صحابيين
وله ابنة اسمها جبرة أو خيرة امراة ومجهولة روت عنه خبرا مكذوبا
فلا ادري لماذا لم يجرحوها
وأخرج الحاكم في المستدرك عن عبد الملك بن سليمان عن عطاءعن
أم كرز وأبي كرز قالا نذرت امرأة من آل عبد الرحمن
بن أبي بكر إن ولدت امرأة عبد الرحمن نحرنا جزورا
فقالت عائشة رضي الله عنها لا بل السنة
أفضل عن الغلام شاتان مكافئتان وعن الجارية شاة
واخرجه اسحاق بن راهويه في مسنده3\ 692 عن عبد الملك عن عطاء عن أبي كرز عن أم كرزعن عائشة
قال ابو جعفر الطحاوي رحمه الله حدثنا فهد قال ثنا أبو بكر بن
أبي شيبة قال ثنا سفيان بن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد عن أبيه
عن سباع بن ثابت عن أم كرز قالت ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالحديبية أسأله عن لحوم الهدي قال أبو جعفر فذهب قوم إلى ان الهدي إذا
صد عن الحرم نحر الحرم واحتجوا في ذلك بهذا الحديث وقالوا لما نحر رسول الله
صلى الله عليه وسلم الهدي بالحديبية إذ صد عن الحرم دل ذلك على أن لمن منع من
إدخال هديه الحرم أن يذبحه الحرم وخالفهم في ذلك آخرون فقالوا لا يجوز نحر الهدي
إلا في الحرم
إلا أن قال:
وكان من الحجة لهم على أهل المقالة الأولى في نحر النبي صلى الله عليه وسلم
لذلك الهدي الذي نحره بالحديبية لما صد عن الحرم وتصدق بلحمه بقديد أن قوما زعموا أن نحره إياه كان في الحرم
ثم ذكر حديث
مجزأة بن زاهر عن ناجية بن جندب الأسلمي عن أبيه قال
أتيت النبي صلى الله عليه وسلم حين صد الهدي فقلت يا رسول
الله ابعث معي بالهدي فلأنحره في الحرم قال وكيف تأخذ به قلت
آخذ به في أودية لا يقدرون علي فيها فبعثه معي حتى نحرته في الحرم
فقد دل هذا
الحديث أن هدي النبي صلى الله عليه وسلم ذلك نحر في الحرم انتهى كلامه
وقال عطاء"وقد روى حديث أم كرز ولم يذكر هذا الحرف مع انه رواه من أوجه عديدةعنها" ووافقه ابن اسحاق صاحب المغازي ان النبي لم ينحر الا في الحرم
وانظر كلام الشافعي في الام 2/ 159
قال ابن حزم7/ 581 كما في المحلى وأما القول بشاة عن الذكر والأنثى فقد روي عن طائفة
من السلف منهم عائشة أم المؤمنين وأسماء أختها ولا يصح ذلك عنهما لأنها عن ابن
لهيعة وهو ساقط أو عن سلافة مولاة حفصة وهي مجهولة أو عن أسامة بن زيد الليثي وهو
ضعيف أو عن مخرمة بن بكير عن أبيه وهي صحيفة وإنما الصحيح عن أم المؤمنين ما ذكرنا
عنها قبل لكنه عن ابن عمر صحيح
واحتج من رأى هذا بما روينا من طريق ابن أيمن نا
أحمد بن محمد البرتي نا أبو معمر عبد الله بن عمرو الرقي نا عبد الوارث بن سعيد التنوري
نا أيوب السختياني عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عق عن الحسن
كبشا وعن الحسين كبشا
أن حديث أم كرز زائد على ما في هذين الخبرين والزيادة من العدل لا يحل تركها
والثاني أننا روينا من طريق أحمد بن شعيب أنا قتيبة نا سفيان هو ابن عيينة
عن عبيد الله بن أبي يزيد عن سباع بن ثابت عن أم كرز قالت أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلمبالحديبية أسأله عن لحوم الهدي
فسمعته يقول على الغلام شاتان وعلى الجارية شاة لا يضركم ذكرانا كانت
أو إناثا ولا خلاف في أن مولد الحسن رضي الله عنه كان عام أحد وأن مولد الحسين رضي الله عنه كان
في العام الثاني له وذلك قبل الحديبية بسنتين فصار الحكم لقوله المتأخر لا لفعله المتقدم
الذي إنما كان تطوعا منه عليه السلام انتهى كلامه
قلت: وفي القلب شيئ من قولها أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
بالحديبية أسأله عن لحوم الهدي والله اعلم