[العلامة علاء الدين المرداوي الحنبلي]
ـ[محمود غنام المرداوي]ــــــــ[04 - 09 - 06, 04:41 م]ـ
هو الفقيه، المحدث، الاصولي، علاء الدين، ابو الحسن علي بن سليمان بن احمد بن محمد المرداوي، {نسبة الى قريتي مردا و هي من اعمال نابلس في فلسطين و قد خرج من هذه القرية الكثير من العلماء و سوف نقف على اسمائهم و سيرهم لاحقا باذن الله}، السعدي ثم الصالحي، ثم الحنبلي، شيخ المذهب و امامه و مصححه و منقحه بل شيخ الاسلام على الاطلاق و محرر العلوم بالاتفاق، اعجوبة الدهر يرحمه الله تعالى.
المولد و النشأة:
ولد سنة سبع عشرة و ثمانمائة بقريتنا مردا.
و نشأ بها، فحفظ القرآن، و أخذ عن علمائها، ثم رحل الى الخليل، ثم رحل الى دمشق و لازم علمائها، ثم حج و جاور في الحجاز، و فيها أخذ عنه علماؤها، ثم ارتحل الى القاهرة فأفاد و استفاد.
شيوخه يرحمه الله:
تفقه على الشيخ تقى الدين بن قتدس البعلى، شيخ الحنابلى في و قته. فبرع، و فضل في فنون من العلوم، و انتهت اليه رياسة المذهب.
ـ[المقدادي]ــــــــ[04 - 09 - 06, 08:25 م]ـ
اكمل بارك الله فيك
ـ[محمود غنام المرداوي]ــــــــ[04 - 09 - 06, 08:55 م]ـ
و باشر رحمه الله نيابة الحكم دهرا طويلا، فحسنت سيرته، و عظم امره.
قال صاحب الضوء اللامع:
< و قرأ المقنع تصحيحا على ابي الفرج عبدالرحمن بن ابراهيم الطرابلسي الحنبلي، و حفظ غيره، كلالفية، و ادمن الاشتغال.
و تجرع فاقة و تقللا، و لازم التقي ابن قندس في الفقه و اصوله، و العربية و غيرها.
حتى كان جل انتفاعه به.
و كان مما قراه عليه بحثا و تحقيقا المقنع في الفقه.
و مختصر الطوفس في الاصول، و الفية ابن مالك.
و كذا اخذ الفقه و النحو عن الزين عبدالرحمن ابي شعر، بل سمع منه التفسير للبغوي مرارا، و قرأعليه في سنة ثمان و ثلاثين من شرح الفية العراقي الى الشاذ.
و اخذ علوم الحديث ايضا عن ابن ناصر الدين، سمع عليه منظومته، و شرحها بقرأة شيخه التقي.
و الاصول ايضا عن ابي القاسم النويري، حين لقيه بمكة في سنة سبع و خمسين، فقرأ عليه قطعة من كتاب ابن مفلح فيه، بل و سمع في العضد عليه.
و أخذ الفرائض، و الوصايا، و الحساب عن الشمس السيلي الحنبلي، خازن الضيائية، و انتفع به في ذلك جدا، و لازمه فيه أكثر من عشر سنين، بل و قرأ عليه المقنع في الفقه بتمامه بحثا.
و اخذ العربية و الصرف و غيرهما من ابي الروح عيسى البغدادي الفلوجي، الحنفي نزيل دمشق.
و الحسن بن ابراهيم الصفدي، ثم الدمشقي، الحنبلي الخياط و غيرهما.
و قرأ البخاري و غيره على ابي عبدالله محمد بن احمد الكركي الحنبلي.
و سمع الزين بن الطحان، و الشهاب بن عبد الهادي و غيرهما.
و حضر دروس البرهان بن مفلح، و ناب عنه.و كذا قدم بآخره الى القاهرة، و اذن له قاضيها العز الكناني في سماع الدعوى، و اكرمه.
و أخذ عنه فضلاء اصحابه باسارته، بل و حضهم على تحصيل الانصاف و غيره من تصانيفه، و اذن لمن شاء الله منهم.
و قرأ حينئذ على الشمني، و الحصني < المختصر >
و قرأفي الفرائض و الحساب يسيرا على الشهاب الحسيني.
و حضر دروس القاضي، و نقل عنه في بعض تصانيفه واصفا له بشيخنا.
و تصدى قبل ذلك و بعده للاقراء، و الافتاء و التأليف ببلده و غيرها، فانتفع به الطلبه.
ـ[محمود غنام المرداوي]ــــــــ[04 - 09 - 06, 09:04 م]ـ
مصنفاته يرحمه الله:
الانصاف في معرفة الراجح من الخلاف، و كتاب التنقيح المشبع في تحرير المقنع، و كتاب تحرير المنقول في تهذيب المعقول، و كتاب التحبير في شرح التحرير، و كتاب شرح قطعة من مختصر الطوفي فيه، و كتاب القواعد الاصولية، و كتاب الحصون او الكنوز المعدة الواقية من كل شدة، و كتاب الادعية الطلقة المأثورة، و كتاب المنهل العذب الغزير في مولد الهادي البشير النذير، و كتاب تصحيح الفروح لابن مفلح،و كتاب شرح الآداب.
و اسلموا لمحبكم محمود بن غسان آل غنام المرداوي العقابي