[سؤال: ما رأي الشرع في هذه المسألة في الصوم؟]
ـ[مصطفي حسان]ــــــــ[05 - 09 - 06, 09:52 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الأحباب
أواجه منذ مدة مشكلة أثناء الصوم
وهي أني أحس بتجمع مخاط في أنفي منذ أن يبدأ الصيام إلي المغرب
وأظل طيلة النهار بين الاحتراز من ابتلاع ذلك المخاط وبين إخراجه
وهذا يشق عليّ كثيرا وربما أُصبت بدوار وصداع في الرأس بسبب كثرة المحاولات والاحترازات
مما يؤدي إلي نفوري من صوم كثير من النوافل
وكما قال الشيخ السعدي في منظومته
ومن قواعد الشريعة التيسير ... في كل أمر نابه تعسير
فكيف تتجنب هذه المشقة الشديدة؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[05 - 09 - 06, 10:21 ص]ـ
قال الشيخ العثيمين-رحمه الله تعالى- فى الشرح الممتع:
قوله"و يحرم بلع النخامة":
بلع النخامة حرام على الصائم و غير الصائم, و ذلك لأنها مستقذرة و ربما تحمل أمراضاً خرجت من البدن ,فإذا رددتها إلى المعدة قد يكون فى ذلك ضرر عليك, لكنها تتأكد على الصائم; لأنها تفسد صومه, و لهذا قال:
قوله"ويفطر بها فقط إن وصلت إلى فمه":
"فقط"التفقيط هنا لإخراج الريق, فالريق و لو كثر لا يفطر به الإنسان.
و قوله:"إن وصلت إلى فمه":و هو ما يذوق به الطعام ,فإن لم تصل بأن أحس بها نزلت من دماغه و ذهبت إلى جوفه فإنها لا تفطر ,و ذلك لأنها لم تصل إلى ظاهر البدن, و الفم فى حكم الظاهر ,فإذا وصلت إليه ثم ابتلعها بعد ذلك فطر , و أما إذا لم تصل إليه فإنها ما زالت فى حكم الباطن فلا تفطر.
و فى المسألة قول آخر فى المذهب:أنها لا تفطر أيضاً و لو وصلت إلى الفم , و هذا القول أرجح ; لأنها لم تخرج من الفم , و لا يعد بلعها أكلاً و لا شرباً , فلو ابتلعها بعد أن وصلت إلى فمه فإنه لا يفطر بها , و لكن كما قلنا أولاً إن ابتلاعها محرم لما فيها من الاستقذار و الضرر.