تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عن عمر بن الخطاب مرفوعاً: ((من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل)). رواه مسلم (كتاب صلاة المسافر وقصرها) باب جامع صلاة الليل ومن نام عنه أو مرض، ورواه الترمذي (577) وأبو داود (1313) والنسائي (1790) وابن ماجه (1343)

- وقال المباركفوري: والحديث يدل على مشروعية اتخاذ ورد في الليل وعلى مشروعية قضائه إذا فات لنوم أو لعذر من الأعذار وأن من فعله ما بين صلاة الفجر إلى صلاة الظهر كان كمن فعله بالليل. تحفة الأحوذي (3/ 150) كتاب الجمعه 4.4 باب ما ذكر فيمن فاته حزبه من الليل وعون المعبود (4/ 139) كتاب الطهارة 450 باب من نام عن حزبه.

-وقال السندي في حاشيته: وهذه الفضيلة إنما تحصل لمن غلبه نوم أو عذر منعه من القيام مع أن نيته القيام وظاهره أن له أجره مكملاً… حاشية السندي على النسائي المجلد (3/ 259) كتاب قيام الليل وتطوع النهار 1026 باب متى يقضي من نام عن حزبه من الليل.

? فإن قال قائل:إذا ذكره بعد الزوال ماذا يفعل؟

نقول: يصليها متى ما ذكرها مع شفعها كما تقدم في البحث السابق.

مسألة: إذا ذكر الوتر وهو في صلاة الصبح.

ذهب الجمهور إلى أنه لا يقطع ويتمادى في صلاة الصبح ولا شيء عليه وفي رواية لمالك أنه يقطع وهو مذهب أبي حنيفة وابن القاسم.

والصواب عدم القطع لأن القطع لمن ذكر الصلاة وهو في صلاة لم يكن من أجل شيء غير الترتيب في صلاة اليوم ومعلوم أنه لا رتبة بين الوتر وصلاة الصبح لأنه ليس من جنسها وإنما الرتبة في المكتوبات لا في النوافل من الصلوات…

وكذلك لا يقطع المنفرد قياساً ونظراً الصبح إذا تذكر الوتر وعليه جمهور العلماء. استذكار (5/ 289 – 290)

قال ابن حزم: وهذا قول أبى حنيفة وهو مع خلافه للسنة قول لا دليل عليه لا من نظر ولا من احتياط لأنه يبطل الفرض المأمور بإتمامه من اجل نافلة وقد قال عز وجل (ولا تبطلوا أعمالكم) … محلى (3/ 101 - 102)

أخيراً

(اعتراض والجواب عليه)

قال الشيخ العثيمين: وأما ما يُروى عن بعض السلف أنه كان يوتر بين آذان الفجر وإقامته فإنه عمل مخالف لما تقتضيه السُنة ولا حجة في قول أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم…الشرح الممتع (4/ 16 - 17)

الجواب: نقول:

نعم لا حجة في قول أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكننا على علم أكيد أن أصحابه هم اعلم الناس بسنته وأكثر الناس فهماً وإدراكاً لفقهها، والموقف الصحيح تجاه المسائل التي في ظاهرها تعارض بين فهم الصحابة وأقوال الرسول الأعظم هو التوفيق والجمع ما أمكن وإلا الحجة في قوله صلى الله عليه وسلم وكلاً يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر صلى الله عليه وسلم وفي بحثنا هذا يحمل كل ما ورد عن الصحابة في صلاتهم للوتر بعد أذان الفجر على من نام أو نسي صلاة الوتر فإنه يصليها متى ذكرها ..

والله تعالى أعلى وأحكم ونسبة العلم اليه أسلم

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات…

ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[08 - 09 - 06, 03:10 م]ـ

جزاك الله خيرا يا أخي على الإفادة.

ـ[ابو اليمن ياسين الجزائري]ــــــــ[24 - 11 - 09, 02:36 م]ـ

الاخ رافت اتحفتنا بارك الله فيك.

ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[24 - 11 - 09, 03:37 م]ـ

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=37218

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير