تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قراءات في كتاب المدخل لابن الحاج 35 نصا في الانتصار للسنة وذم البدع]

ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[08 - 09 - 06, 04:45 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه هدية مني لإخواني في الملتقى وهي نتف من كلام ابن الحاج المالكي في المدخل وهي نصوص عجيبة , والعجب فيها مخالفة المالكية لها اليوم وهي خمس وثلاثون نصا في الانتصار للسنة والتحذير من البدع.

قراءات في كتاب المدخل

لابن الحاج المالكي

جمع وتعليق

أبي عبد الله طارق بن عبد الرحمن الحمودي التطواني

النهي عن مخالفة السنة خشية كلام الناس

1ـ قال في (4/ 303): وليحذر مما يفعله بعضهم وهو أنه إذا قيل له عن اتباع السنة وترك البدعة يقول: لا يمكنني ذلك في هذا الزمان لئلا يقع الناس في عرضي ويتكلمون في فأكون سببا في إيقاعهم في المحرمات أو المكروهات وهذا جهل منهم بطريق القوم.

قال: فيتعين إلى المريد الطالب لخلاص مهجته ترك الالتفات إلى هذه الأشياء وأشباهها ويعد الخلق كأنهم موتى لا يحسب إلا حساب السنة فيتبعها ومن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط لأن النظر إلى ما يصدر من الناس يشغل الخاطر ويكثر الوسواس والحقد ويقطع عن الاتباع. وقد كان بعض السلف رضي الله عنه أراد أن يعلم ابنه السلوك وأن يفطمه عن النظر إلى الخلق فخرج راكبا على دابة هو ووالده، فقال بعض الناس: انظروا إلى هذين كيف ركبا على هذه الدابة وهي لا تطيق. فنزل ولده عنها وبقي الوالد راكبا، فقالوا: انظروا إلى هذا الرجل كيف هو راكب وولده يمشي، وكان الولد أولى منه بالركوب، فنزل الوالد، وركب الولد فقالوا: انظروا إلى هذا الولد ما أقل أدبه، أبوه يمشي على أقدامه وهو راكب، فقال لولده: انزل، فنزل عن الدابة، ومشيا على أرجلهما وتركا الدابة تمشي دون راكب عليها فقالوا: ما أقل عقل هذين يمشيان على أقدامهما والدابة لا راكب عليها أو كما جرى، فقال لولده: أنظر إلى هذا الأمر واعتبر به، فإنه لا يسلم أحد من القيل والقال فيه، وإن عمل ما عمل، وقد رأيت عيانا، فعلم ولده ترك النظر للمخلوق بالفعل.

بدعية الجهر بالنية

2ـ قال (2/ 275):" وما تقدم من أن النية لا يجهر بها فهو عام في الإمام والمأموم والفذ فالجهر بها بدعة على كل حال إذ أنه لم يرو أن النبي صلى الله عليه وسلم ولا الخلفاء ولا الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين جهروا بها فلم يبق إلا أن يكون الجهر بها بدعة".

تعريف البدعة

3ـ قال (2/ 276):" وشيء لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا أحد من الصحابة فلا شك في أن تركه أفضل من فعله بل هو بدعة ".

التحذير من مخالفة ما كان عليه السلف الصالح

4ـ قال (4/ 286):"فليحذر من تتبع عوائد كثير من الناس في هذا الزمان وما ركنوا إليه من أمور حدثت عندهم لم تكن في الصدر الأول والخير كله منوط بالاتباع لهم وترك ما حدث بعدهم كيفما كان كم اعتقاد أو علم أو عمل اللهم إلا أن يكون شيء قد ندر وقوعه فينظر فيه على مقتضى قواعدهم وفتاويهم فيما يشبه ذلك كما سبق".

بدعية المصافحة عقب الصلوات

5ـ قال (2/ 219):"فصل: وينبغي له أن يمنع ما أحدثوه من المصافحة بعد صلاة الصبح وبعد صلاة العصر وبعد صلاة الجمعة بل زاد بعضهم في هذا الوقت فعل ذلك بعد الصلوات الخمس وذلك كله من البدع وموضع المصافحة في الشرع إنما هو عند لقاء المسلم لأخيه لا في أدبار الصلوات الخمس وذلك كله من البدع فحيث وضعها الشرع نضعها فينهى عن ذلك ويزجر فاعله لما أتى من خلاف السنة"

السنة في تكبير العيد

6ـ قال (2/ 289):"وقد مضت السنة أن أهل الآفاق يكبرون دبر كل صلاة من الصلوات الخمس في أيام إقامة الحج بمنى فإذا سلم الإمام من صلاة الفرض في تلك الأيام كبر تكبيرا يسمع نفسه ومن يليه وكبر الحاضرون بتكبيره كل واحد يكبر لنفسه ولا يمشي على صوت غيره على ما وصف من أنه يسمع نفسه ومن يليه فهذه هي السنة، أما ما فعله بعض الناس اليوم من أنه إذا سلم الإمام من صلاته كبر المؤذنون على صوت واحد على ما يعلم من زعقاتهم في المآذن ويطيلون فيه والناس يستمعون إليه ولا يكبرون في الغالب وإن كبر أحد منهم فهو يمشي على أصواتهم وذلك كله من البدع إذ أنه لم ينقل أن النبي صلى الله عليه وسلم فعله ولا أحد من الخلفاء الراشدين بعده، وفيه إخراق حرمة المسجد رفع الأصوات فيه والتشويش على من به من المصلين والتالين

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير