تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

21ـ قال (4/ 264):" ما حدث بعد السلف رضي الله عنهم لا يخلو إما أن يكونوا علموه وعلموا أنه موافق للشريعة ولم يعملوا به، ومعاذ الله أن يكون ذلك إذ أنه يلزم منه تنقيصهم وتفضيل من بعدهم عليهم، ومعلوم أنهم أكمل الناس في كل شيء وأشدهم اتباعا، وإما أن يكونوا علموه وتركوا العمل به، ولم يتركوه إلا لموجب أوجب تركه فكيف يمكنه فعله؟ هذا مما لا يتعقل! وإما أن يكونوا لم يعلموه، فيكون من ادعى علمه بعدهم أعلم منهم وأفضل وأعرف بوجوه البر وأحرص عليها ولو كان ذلك خيرا لعلموه ولظهر لهم، ومعلوم أنهم أعقل الناس وأعلمهم، وقد قال مطرف بن الشخير: عقول الناس على قدر أزمنتهم. ولأجل هذا المعنى لم يكن عندهم إشكال في الدين ولا في الاعتقادات لوفور عقولهم وإنما حدثت الشبه بعدهم لما خالطت العجمة الألسن، فلنقصان عقول من بعدهم عن عقولهم وقع ما وقع".

التقليد والاتباع

22ـ قال (1/ 73):" لا يجوز أن يقلد الإنسان في دينه إلا من هو معصوم، وذلك صاحب الشريعة صلى الله عليه وسلم ليس إلا أو من شهد له صاحب العصمة صلى الله عليه وسلم بالخير وهو القرن الأول والثاني والثالث".

السنة والبدعة

23ـ قال (1/ 39 و50):"ألا ترى إلى قوله عليه الصلاة والسلام (كيف بك يا حذيفة إذا تركت بدعة قالوا تركت سنة) لأن السنة إذا أطلقها العلماء فالمراد بها طريقة صاحب الشريعة صلوات الله وسلامه عليه وعادته المستمرة على ذلك قال الله تعالى (سنة الله التي قد خلت من قبل، سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا) أي عادة الله تعالى التي خلت من قبل وعادة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا فلما أن ارتكبنا عوائد اصطلحنا عليها بحسب ما سولت لنا أنفسنا صارت تلك العوائد التي ارتكبناها ومضينا عليها سنة لنا فإذا جاءنا من يعرف السنة ويعمل بها أنكرنا عليه لأنه يعمل بخلاف سنتنا وقلنا هذا يعمل بدعة بالنسبة إلى سنتنا التي اصطلحنا عليها فإذا نهانا عن عادتنا وأمرنا بتركها وتركها هو قلنا هذا يترك السنة أي يترك السنة التي اصطلحنا عليها فجاء ما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث المتقدم سواء بسواء فإنا لله وإنا إليه راجعون".

العوائد

24ـ قال (1/ 50):"لا شك أن الرجوع إلى العوائد من غير علم بها والاستمرار على ما نحن فيه من الاصطلاحات سخف في العقل وحرمان بين"

ميزان الاتباع

25ـ قال (3/ 208):"لا ننكر الانتماء إلى المشايخ بشرطه وهو أن يكون عند المريد شيخه وغير شيخه بالسواء بالنسبة إلى الاتباع وترك الابتداع "

غربة أهل السنة وسط أهل البدع

26ـ قال (3/ 211):من مشى على لسان العلم واتبع الحق والسنة المحمدية واقتفى آثار السلف الماضين رضي الله عنهم سيما إن أنكر عليهم ما هم فيه من عوائدهم الذميمة المخالفة للسنة، فالغالب من حال أهل هذا الزمان النفور منه لأنهم يزعمون أنه قد ضيق عليهم وهو إنما ترك العوائد والابتداع واتبع السنة المحمدية وتمسك بها وعادة النفوس في الغالب النفور من الحكم عليها، وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:" يا حق ما أبقيت لي حبيبا" وقد كان السلف رضي الله عنهم على عكس هذه الحال من اتبع السنة أحبوه واعتقدوه وعظموه ووقروه واحترموه ومن كان على غير ذلك تركوه وأهملوه ومقتوه وأبغضوه، حتى كان من يرد الرفعة عندهم والتعظيم ممن لا خير فيه يظهر الاتباع حتى يعتقدوه على ذلك، وأما اليوم فيعتقدون ويحترمون من يفعل العوائد المحدثة ويمشي عليها ولا ينكر على أحد ما هو فيه."

تغيير المنكر بالقلب

27ـ قال (3/ 218):"أقل ما يمكن في التغيير أن لا يرى شيئا يخالف السنة حتى يتعين عليه التغيير بالقلب، إذ أن أصعب ما في التغيير بالقلب لأن الغالب على القلب تدنيسه بما يشاهد ويرى ويسمع فقل أن يتأثر مع مداومة هذا الحال عليه فالتغير بالقلب وإن كان دون المرتبتين اللتين قبله فهو أصعب منهما بهذا الاعتبار فتأمله وما ذاك إلا لتأنيس القلوب غالبا بالعوائد المستمرة"

الاتباع في الدقيق والجليل

28ـ قال (2/ 221):"مخالفة السنة لا تأتي بخير، والخير كله في الاتباع له عليه الصلاة والسلام في الدقيق والجليل".

بين اتباع العوائد، واتباع السلف

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير