تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

29ـ قال (3/ 251):"ينبغي بل يتعين على من له عقل أن لا ينظر إلى أفعال أكثر أهل الوقت ولا لعوائدهم لأنه إن فعل ذلك تعذر عليه الاقتداء بأفعال السلف وأحوالهم فالسعيد السعيد من شد يده على اتباعهم فهم القوم لا يشقى بهم من جالسهم ولا من أحبهم، إن المحب لمن يحب مطيع"

العبادة في زمن الفتن

30ـ قال (3/ 289):"الخروج من بين أظهرهم في هذا الزمان متعذر، لأن المكلف لا يخرج إلى موضع آخر إلا ويجد فيه ما هو مثل ما خرج عنه أو يزيد عليه، فلا فائدة إذن في خروجه إلا حصول التعب والنصب والاستشارة وغيرها مما يبدد حاله ويمنعه من جمع خاطره والدأب في عبادة ربه عز وجل والنظر في خلاص مهجته إلى غير ذلك فالعزم على الانتقال مع موضع آخر يوجب ما تقدم وغيره. فالحاصل من هذا أن العازم على الانتقال في هذا الزمان يعوض عن ذلك لزوم بيته وترك الخوض فيما هم بصدده غير مفارق لجماعتهم فيحصل له بذلك بركة امتثال السنة لقوله صلى الله عليه وسلم " نعم الصوامع بيوت أمتي" فإذا امتثل ما أمر به صاحب الشرع صلوات الله عليه وسلامه سلم من هذه الآفات كلها، وكأنه غائب عنهم فلم يضره بعون الله تعالى وبركة نبيه عليه الصلاة والسلام شيء مما هم فيه بل يكثر أجره ويعلو أمره عند ربه بحسب ما يجد في نفسه من القلق والانزعاج عند رؤية شيء من ذلك أو سماعه وهو مع ذلك ملازم لطاعة ربه ممتثل سنة نبيه عليه الصلاة والسلام، لم يزعزعه شيء من ذلك كله، بل يرى ذلك غنيمة باردة سيقت له له فيغتنمها ويشكر الله على ما حباه منها، لقوله عليه الصلاة والسلام "العمل في الهرج كهجرة معي". "

ترك السنة ترك للخير

31ـ قال (1/ 137):"السنة إذا تركت في شيء لا يأتي ما عمل عوضا منها إلا ترك الخير والخير كله بحذافيره في قدمه عليه الصلاة والسلام كما جاء في الحديث "الخير بحذافيره في الجنة" والجنة لا تنال إلا من تحت قدمه عليه الصلاة والسلام أعني باتباعه".

بدعية الدعاء بعد الصلاة جماعة جهرا

32ـ قال (2/ 281):"يستحب لكل واحد من المصلين أن يدعو لنفسه ولمن حضره من إخوانه المسلمين من إمام ومأموم وليحذروا جميعا من الجهر بالذكر والدعاء وبسط الأيدي عنده أعني عند الفراغ من الصلاة إن كان في جماعة فإن ذلك من البدع ".

عمل أهل فاس!

33ـ قال (2/ 288):"قال الشيخ الإمام أبو عبد الله بن النعمان رحمه الله أنه أدرك بمدينة فاس والعلماء العاملون بعلمهم بها متوافرون أنهم كانوا إذا فرغوا من صلاة العيد صافح بعضهم بعضا، فإن كان يساعده النقل عن السلف فيا حبذا، وإن لم ينقل عنهم فتركه أولى"

بغض البدع ومحبة السنن

34ـ قال (2/ 304):"أقرب ما يتقرب به المتقربون إلى الله سبحانه وتعالى اليوم بغض البدع ومحبة السنن والعمل عليها ومحبة أهلها وموالاتها إذ أن الفن قد اندرس إلا عند من وفقه الله"

اتباع السنة واتباع السلف

35 ـ قال (3/ 184):" إعلم وفقنا الله وإياك أن آكد ما على المريد اتباع السنة واتباع السلف الماضين رضي الله عنهم أجمعين، فيشد على ذلك يده وليحذر أن يميل أو يغتر بما قد أحدثه بعض الناس من أفعال لم تكن لمن مضى، وقد تقدم أن الخير كله في الاتباع وعكسه في الابتداع".

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير