تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الفرق بين الأعراب والبداوه؟]

ـ[ابوموهاج]ــــــــ[09 - 09 - 06, 05:57 م]ـ

قال تعالى: {إن الذين ءامنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله، والذين ءاووا ونصروا، أولئك بعضهم أولياء بعض، والذين ءامنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتَّى يُهَاجِروا، وإن استَنصَرُوكُم في الدّين فعليكم النَّصرُ إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاقٌ، والله بما تعملون بصير

? والَّذين كفروا بعضهم أولياء بعض، إلا تَفعلُوهُ تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ? والذين ءامنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله، والذين ءاووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقاً، لهم مغفرة ورزق كريم

? والذين ءامنوا من بَعدُ وهَاجَروُا وجاهدوا معكم فأولئك منكم، وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله، إن الله بكل شيء عليم}.

فيا له من كتاب معجز! حقاً لإن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله، ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً!!

? وقال، جل جلاله: {فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا؟! أتريدون أن تهدوا من أضل الله؟! ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلاً

? ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء؛ فلا تتخذوا منهم أولياء حتى يهاجروا في سبيل الله؛ فإن تولوا فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم؛ ولا تتخذوا منهم ولياً ولا نصيراً}، (النساء؛ 4:88 - 89). وجاء في «مسند الإمام أحمد بن حنبل»: حدثنا أسود بن عامر ثنا حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف أن قوما من العرب أتوا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، المدينة فأسلموا وأصابهم وباء المدينة حماها فأركسوا فخرجوا من المدينة فاستقبلهم نفر من أصحابه يعنى أصحاب النبي، صلى الله عليه وسلم، فقالوا لهم ما لكم رجعتم قالوا أصابنا وباء المدينة فاجتوينا المدينة فقالوا أما لكم في رسول الله أسوة فقال بعضهم نافقوا وقال بعضهم لم ينافقوا هم مسلمون فأنزل الله عز وجل: {فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا ... }، الآية.

? وقال تعالى: {وأوفو بعهد الله إذا عاهدتم، ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها} (النحل؛ 16:91).

? وعن بريدة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا أمر أميرًا على جيش أو سرية أوصاه بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرًا، فقال: «اغزوا باسم الله، قاتلوا من كفر بالله، اغزوا، ولا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليداً، وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال (أو خلال) فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، فإن أجابوك فاقبل منهم، ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين، وأخبرهم أنهم إن فعلوا ذلك فلهم ما للمهاجرين، وعليهم ما على المهاجرين، فان أبوا أن يتحولوا منها فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين، يجرى عليهم حكم الله تعالى، ولا يكون لهم في الغنيمة والفيىء شىء، إلا أن يجاهدوا مع المسلمين، فإن هم أبوا فاسألهم الجزية، فإن هم أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم، فإن هم أبوا فاستعن بالله وقاتلهم. واذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه، فلا تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه، ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك، فإنكم إن تخفروا ذممكم وذمة أصحابكم أهون من أن تخفروا ذمة الله و ذمة نبيه، وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله، فلا تنزلهم على حكم الله، ولكن أنزلهم على حكمك، فإنك لا تدري أتصيب فيهم حكم الله أم لا» حديث صحيح رواه مسلم في صحيحه.

? وأخرج مسلم مثله بإسناد صحيح عن النعمان بن مقرن.

هذه الآيات المعجزة، وحديث بريدة والنعمان بن مقرن، وجمع من الأحاديث الأخرى، وسيرة الصحابة رضوان الله عليهم في البلدان المفتوحة المنقولة لنا، نقل تواتر، تدل دلالة قاطعة على أحكام «التابعية»، تابعية دار الإسلام، التي سنفصلها بعد قليل.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير