تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

? وفي «مسند الإمام أحمد بن حنبل»: حدثنا يحيى بن غيلان ثنا المفضل حدثني يحيى بن أيوب عن عبد الرحمن بن حرملة عن محمد بن عبد الله بن الحصين عن عمر بن عبد الرحمن بن جرهد قال سمعت رجلا يقول لجابر بن عبد الله من بقي معك من أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال بقي أنس بن مالك وسلمة بن الأكوع فقال رجل أما سلمة فقد ارتد عن هجرته فقال جابر لا تقل ذلك فإني سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول لأسلم: «أبدوا يا أسلم!»، قالوا: (يا رسول الله وإنا نخاف أن نرتد بعد هجرتنا!)، فقال: «إنكم أنتم تهاجرون حيث كنتم».

ــ وأخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» حيث قال: [عمر بن عبد الله بن جرهد الأسلمي حجازي، قال بن أبي مريم أخبرنا يحيى بن أيوب عن بن حرملة حدثني محمد بن عبد الله بن الحصين سمع عمر بن عبد الله بن جرهد سمعت رجلا يقول لجابر بن عبد الله، رضي الله تعالى عنهما، من بقي معك من أصحاب النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال أنس بن مالك وسلمة بن الأكوع، رضي الله تعالى عنهما، فقال رجل أما سلمة فقد ارتد عن هجرته فقال جابر لا تقل سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «ابدوا يا أسلم أنتم مهاجرون حيث كنتم»].

ــ كما أخرجه البخاري في «التاريخ الصغير (الأوسط)»: حدثني سعيد بن أبي مريم قال أخبرني يحيى بن أيوب عن بن حرملة قال حدثني محمد بن عبد الله بن حصين سمع عمر بن عبد الله بن جرهد سمعت رجلا يقول لجابر بن عبد الله به.

قلت: وقد حسن الإمام الحافظ ابن حجر هذا الإسناد، وهو، بحق، إسناد حسن قوي رجاله ثقات مشاهير إلا: يحيى بن أيوب وهو ثقة قليل الخطأ، أخرج له مسلم، وكذلك أخرج له البخاري متابعات كثيرة. أما عبد الرحمن بن حرملة فثقة، قد أخرج له مسلم متابعة، فالإسناد إذن حسن، والحديث حسن صحيح، بلا شك، بشهادة الرواية السابقة من طريق محمد بن إياس بن سلمة عن أبيه عن جده.

? ويشهد لمعنى الحديث السابق ويصدقه ما جاء في «المعجم الكبير»: حدثنا معاذ بن المثنى ثنا علي بن المديني (ح) وحدثنا أحمد بن عمرو البزار ثنا عبدة بن عبد الله الصفار قالا: ثنا زيد بن الحباب ثنا عمرو بن قيظي بن عامر بن شداد بن أسيد السلمي المدني حدثني أبي عن جده شداد أنه أتى النبي، صلى الله عليه وسلم، فبايعه على الهجرة فاشتكى فقال: «مالك يا شداد؟!»، قال: قلت: (اشتكيت يا رسول الله، ولو شربت من ماء بطحاء لبرأت!)، قال: «فما يمنعك؟!»، قلت: (هجرتي!)، قال: «فاذهب: فأنت مهاجر حيثما كنت»

? وهو في «التاريخ الكبير»: [شداد بن أسيد السلمي: نا علي نا زيد حباب حدثني عمرو بن قيظي بن شداد بن أسيد عن أبيه عن جده قال عادني رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: (لو شربت من ماء بطحان لبرأت)، قال: «فما يمنعك؟!»، قلت: (الهجرة). قال: «فأنت مهاجر حيث كنت».]

? كما أنه في «الإصابة»: [شداد بن أَسِيد، بفتح أوله على الأشهر، وحكى أبو عمر الضم، أبو سليمان السلمي: قال أبو حاتم وابن ماكولا له صحبة وقال البغوي سكن البادية وقال بن السكن معدود في المدنيين وروى البزار والبغوي والبخاري في التاريخ والطبراني وابن قانع من طريق عمرو بن قيظي بن عامر بن شداد بن أسيد السلمي حدثني أبي عن جده شداد أنه قدم على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فاشتكى فقال له رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «مالك يا شداد؟!»، قال: (اشتكيت ولو شربت ماء بطحاء لبرئت!)، قال: «فما يمنعك؟!»، قال: (هجرتي!)، قال: «فاذهب فأنت مهاجر حيثما كنت!» قال أبو عمر تفرد بحديثه زيد بن الحباب ووقع في رواية بن منده عن عمرو بن قيظي حدثني جدي عن أبيه ووقع عند بن قانع عن أبيه عن جده عن شداد زاد فيه عن قبل شداد وهو وهم وعند بن أبي حاتم روى عنه بن ابنه قيظي بن عمرو بن شداد كذا قال!]

وعمرو بن قيظي له ترجمة في «التاريخ الكبير» من غير جرح ولا تعديل كعادة البخاري: [عمرو بن قيظي بن عامر بن شداد بن أسيد السلمي عن أبيه عن جده روى عنه زيد بن حباب وعن سليمان بن جعدي ومحمد بن حصين]، وبقية رجاله إلى عمرو بن قيظي ثقات مشاهير.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير