[ما أفاد رجل فائدة بعد الإسلام خيرا من امرأة حسناء حسنة الخلق ودود ولود]
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[10 - 12 - 02, 08:18 م]ـ
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (والله ما أفاد رجل فائدة بعد الإسلام خيرا من امرأة حسناء حسنة الخلق ودود ولود والله ما أفاد رجل فائدة بعد الشرك بالله شرا من امرأة سيئة الخلق حديدة اللسان والله إن منهن لغُلا ما يفدي عنه و غُنما ما يحذى منه).
أخرجه البيهقي في السنن (7/ 82) و في الشعب (8724)، و سنده صحيح.
و في رواية أخرى (ما استفاد عبد بعد إيمان بالله خيرا من امرأة حسنة الخلق ودود ولود وما استفاد عبد بعد كفر بالله فاتنة شرا من امرأة حديدة اللسان سيئة الخلق والله إن منهن غُنما لا يحذى منه وإن منهن غُلاَّ لا يفتدى منه) (السنن 7/ 82).
و المراد بالغنم - بضم الغين - من غَنِم يغنم غنيمة
و بالغل بضم الغين و تشديد اللام -: من الأغلال، و هي القيود المحيطة بالعنق، و كان المتبادر إلى ذهني أنها من الغلول و هي الخيانة في المغنم، و انظر ما كتبته أخيرا.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[10 - 12 - 02, 08:51 م]ـ
و أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الأشراف (266) قال عمر بن الخطاب (والله ما أفاد امرؤ بعد إيمان بالله خيرا من امرأة حسنة الخلق ودود ولود ووالله ما أفاد امرؤ فائدة بعد كفر بالله شرا من امرأة سيئة الخلق حديدة اللسان والله إن منهن لغلا مايفدى منه وإن منهن لغنما ما يحذى منه) و سنده صحيح كسند البيهقي.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[10 - 12 - 02, 09:00 م]ـ
و أخرجه أبو نعيم (7/ 243) من طريق محمد بن بشر ثنا مسعر عن شعبة بن الحجاج عن معاوية بن قرة قال قال عمر بن الخطاب ما أفاد امرأبعد إيمان بالله مثل امرأة حسنة الخلق ودود ولود وما أفاد امرأ بعد كفر بالله مثل امرأة سيئة الخلف حديدة اللسان وإن منهن لغنما ما يجدي منه وغلاما يفدى منه.
و قال عقبه: غريب من حديث مسعر تفرد به محمد بن بشر.
و الصحيح أن بين معاوية و عمر: والد معاوية: قرة بن إياس كما رواه أصحاب شعبة: علي بن الجعد و يحيى بن أبي بكير و كما رواه يونس بن عبيد عن معاوية.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[10 - 12 - 02, 09:15 م]ـ
و أخرج هناد في الزهد (1267) قال: حدثنا أبو معاوية عن عاصم الأحول عن مورق قال قال عمر (ما أعطي عبد مؤمن شيئا بعد الإيمان بالله أفضل من امرأة ولود ودود حسنة الخلق، و لا أصاب عبد شيئا بعد الكفر بالله أشد عليه من امرأة سلقة لها لسان حديد، سيئة الخلق).
وهذا سند صحيح إلى مورق و هو العجلي الثقة، لكنه لم يسمع من عمر، و قد صحح سنده المعلق على الزهد لهناد الشيخ الفاضل الدكتور الفريوائي فلم يحسن، ففيه العلة المذكورة.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[10 - 12 - 02, 09:39 م]ـ
و أخرج ابن أبي شيبة (17147) قال حدثنا يزيد بن هارون قال نا شيبان قال أنا عبد الملك بن عمير عن زيد بن عقبة عن سمرة بن جندب قال سمعت عمر بن الخطاب يقول (النساء ثلاثة: امرأة هينة لينة عفيفة مسلمة ودود ولود تعين أهلها على الدهر ولا تعين الدهر على أهلها وقل ما يجدها، ثانية امرأة عفيفة مسلمة إنما هي وعاء للولد ليس عندها غير ذلك، ثالثة غل قمل يجعلها الله في عنق من يشاء ولا ينزعها غيره، الرجال ثلاثة: رجل عفيف مسلم عاقل يأتمر في الأمور إذا أقبلت ويسهب فإذاوقعت يخرج منها برأيه، و رجل عفيف مسلم ليس له رأي فإذا وقع الأمر أتى ذا الرأي والمشورة فشاوره واستأمره ثم نزل عند أمره، و رجل جائر حائر لا يأتمر رشدا ولا يطيع مرشدا).
و قد تابع شيبان عليه، أبو عوانة اليشكري: أخرجه من طريقه البيهقي في الشعب (7537) و (8725) و اقتصر على جملة النساء.
و خالفهما عبيد الله بن عمرو الرقي فرواه عن عبد الملك به، و لم يذكر سمرة بن جندب. أخرجه ابن أبي الدنيا في الأشراف (265).
و الوصل صحيح، و بذا ترجم الأئمة البخاري و ابن أبي حاتم و غيرهما زيد بن عقبة و هو الفزاري، فقد ترجموه بروايته عن سمرة و رواية عبد الملك و غيره عنه، و زيد ثقة.
هذا و الله تعالى أعلم
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[10 - 12 - 02, 09:57 م]ـ
و قول عمر (و ثالثة غل قمل) فهذا مثل تضربه العرب للمرأة السيئة الخلق، قال الأصمعي: إنهم كانوا يغلون الأسير بالقد و عليه الوبر، فإذا طال القد عليه قمّل، فلقي منه جهدا، فضرب لكل ما يلقى منه شدة.
و قال القرطبي (يقال: في رقبته غل من حديد، و منه قيل للمرأة السيئة الخلق:غل قمل، و أصله أن الغل كان يكون من قد وعليه شعر فيقمل وغللت يده إلى عنقه وقد غل فهو مغلول يقال ماله أل وغل والغل أيضا والغلة حرارة العطش وكذلك الغليل يقال منه غل الرجل يغل غللا فهو مغلول على مالم يسم فاعله عن الجوهري أي جعلت الجوامع في أعناق التابعين والمتبوعين) التفسير 14/ 304.
و هذا الظاهر من قول عمر في الرواية المقدمة أعلاه: و إن منهن لغلا.
¥