تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[فاطمة السمرقندي]ــــــــ[14 - 05 - 08, 09:09 م]ـ

هل رؤية الله عز وجل في المنام جائزة أم لا؟.

الحمد لله

رؤية الله تعالى في الدنيا يقظة غير ممكنة، والدليل على ذلك أن موسى عليه السلام وهو من أفضل الرسل، وهو أحد أولى العزم الخمسة (قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ) قال الله له: (لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً)، اندك الجبل أمام موسى وهو يشاهد: (وَخَرَّ مُوسَى صَعِقاً). غشي عليه لأنه شاهد شيئاً لا تتحمله نفسه: (فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ) الأعراف/143. فتاب إلى الله من هذا السؤال، لأنه سؤال ما لا يمكن، والله عز وجل يقول: (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) الأعراف/55.

فرؤية الله في الدنيا حال اليقظة لا يمكن حتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلة المعراج لم ير ربه، وقد سئل هل رأيت ربك؟ قال: (رأيت نوراً). وفي لفظ: (نورٌ أنَّى أراه). يعني بيني وبينه حجب عظيمة من النور، وقد جاء في الحديث في الصحيح أن الله عز وجل محتجب بالنور، وذلك في قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (حجابه النور لو كشفه لأحرقته سبحات وجهه من انتهى إليه بصره من خلقه).

وسبحاته: بهاؤه وعظمته، فلو كشف هذا النور الذي بينه وبين الخلق لاحترق الخلق جميعاً، لأن بصره ينتهي إلى كل شيء، فيحترق كل شيء بهذا النور العظيم، وعلى هذا نقول: لا تمكن رؤية الله في الدنيا في اليقظة.

أما في المنام فإن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأى ربه في المنام، لكن هل غيره يمكن أن يراه؟ يذكر أن الإمام أحمد رحمه الله رأى ربه، وذكر بعض العلماء أن ذلك ممكن، فالله أعلم، لكن أخشى إن فتح الباب أن تدخل علينا شيوخ الصوفية وغيرهم فيقول أحدهم رأيت ربي البارحة، وجلست أنا وإياه، وتنادمنا وتناقشنا، ثم يجيء من هذه الخزعبلات التي لا أصل لها، فأرى أن سد هذا الباب هو الأولى.

"لقاءات الباب المفتوح" (3/ 418).

موقع الإسلام سؤال وجواب

ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[15 - 05 - 08, 02:34 م]ـ

وقد ألف شيخنا أبو أويس الحسني رسالة ماتعة في الباب عنونها بـ: نشر الإعلام بمروق الكرفطي من الإسلام.رداً على رسالة الأخير: نشر الإعلام بجواز رؤية الله في المنام، والرسالة مطبوعة في المغرب وُنِشرت في شبكة الإعلام من قبل،-على نقص فيها -.

والكتاب على صيغة pdf

http://www.bokhabza.com/play-63.html

ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[27 - 05 - 08, 04:06 م]ـ

قال محقق رسالة الشيخ (نشر الإعلام) أو (بيان للدجال القرمطي، عبد الله اليدري الكرفطي):

فائدة: بعد أن قدمت هذه الرسالة للمطبعة بهذا التعليق البسيط السريع دفع لي فضيلة شيخنا محمد بوخبزة كتابه النفيس: (رونق القرطاس، ومَجلَب الإيناس) (1/ 151). فإذا فيه كلام جميل يتعلق برؤية الله في المنام، ونصه: (قال ابن تيمية في الرد على أهل الوحدة: المسلمون في رؤية الله على ثلاثة أقوال، فالصحابة والتابعون والأئمة المجتهدون وأئمة المسلمين على أن الله يُرى في الآخرة بالأبصار عياناً، وأن أحداً لن يراه في الدنيا بعينه، لكن يُرى في المنام، ويحصل للقلوب من المكاشفات والمشاهدات ما يناسب حالها، و من الناس من تقوى مشاهدة قلبه حتى يظن أنه رأى ذلك بعينه، وهو غالط، ومشاهدات القلوب تحصل بحسب إيمان العبد ومعرفته في صورة مثالية، كما قد بُسط في غير هذا الموضع، والقول الثاني قول نفاة الجهمية: أنه لا يُرى في الدنيا ولا في الآخرة!! والقول الثالث قول من يزعم أنه يُرى في الدنيا والآخرة الخ قلت: وتجويزه رؤيةَ الله في المنام، لا دليل عليه إلا القياسَ على حال النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي رأى ربه في المنام في أحسن صورة، هذا اللفظ الصحيح في (جامع الترمذي) دون ألفاظ منكرة: كأتاني في صورة شاب أمرد الخ وأحوال النبوة من قبيل الوحي لا يقاس عليها، وقوله في الحديث الصحيح: (اعلموا أنه لن يرى أحد منكم ربه في الدنيا) عام لا مخصص له فيشمل رؤيا المنام، وابن تيمية رحمه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير