ووصف ص (95) معاوية رضي الله عنه بأنه رأس الإجرام الأموي!! نعوذ بالله من الخذلان.
نقد فتوى الشيخ شلتوت رحمه الله
أولا: قصة الفتوى يحكيها الشيخ محمد حسنين مخلوف رحمه الله ـ المفتي الأسبق وأحد الذين عاصروا هذه الفتوى، يتحدث فيقول: (بدأت فكرة التقريب بين أهل السنة والشيعة حين كان بمصر رجل شيعي اسمه " محمد القمي " وسعى في تكوين جماعة سماها جماعة التقريب وأصدر مجلة التقريب وكتب فيها بعض الناس وأنا لم أكن موافقا لا على التقريب ولا على المجلة ولذلك لم أكتب في المجلة ولم اجتمع مع جماعة التقريب في مسجد ما، وقد سعى " القمي " لدى شلتوت في أن يقرر تدريس مادة الفقه الشيعي الإمامي في الأزهر أسوة بالمذاهب الأربعة التي تدرس فيه، وأنا حين علمت بهذا السعي كتبت كلمة ضد هذه الفكرة وأنه لا يصح أن يدرس فقه الشيعة في الأزهر، ألا ترون أن الشيعة يجيزون نكاح المتعة ونحن في الفقه نقرر بطلان نكاح المتعة وأنه غير صحيح، وقد أبلغت هذا الرأي لأهل الحل والعقد في مصر إذ ذاك وأصدروا الأمر لشيخ الأزهر بأنه لا يجوز تدريس هذا الفقه ولم ينفذ والحمد لله) اهـ. نقلا عن (مسألة التقريب للدكتور ناصر القفاري 2: 358).
ثانيا: ماذكره الشيخ محمد حسنين مخلوف المفتي الأسبق رحمه الله أكده الشيخ شلتوت نفسه حين سئل عن زواج المتعة ــ وهو جزء من الفقه الشيعي ــ فأجاب الشيخ شلتوت بأن أمثال هذا الفقه الذي يبيح زواج المتعة لايمكن أن يكون شريعة الله.
ففي " فتاويه " ص (275) يقول عن زواج المتعة: (إن الشريعة التي تبيح للمرأة أن تتزوج في السنة الواحدة أحد عشر رجلا وتبيح للرجل أن يتزوج كل يوم ما تمكن من النساء دون تحميله شيئا من تبعات الزواج؛ إن شريعة تبيح هذا لا يمكن أن تكون هي شريعة الله رب العالمين ولا شريعة الإحصان والإعفاف!!) اهـ
فما الحال لو تكلم الشيخ عن عقائدهم المنحرفة؟
ثالثا: لم يتعرض الشيخ شلتوت في فتواه للعقائد وإنما كان كلامه منصبا في العبادات والمعاملات، ويؤكد هذا قوله: (ولا فرق في ذلك بين العبادات والمعاملات) اهـ ولم يتحدث عن الأصول والعقائد؟
ومن المعلوم أن بنيان العبادات والمعاملات لابد له من أساس سليم هو الاعتقاد الصحيح!
والناظر في عقائد القوم يرى العجب العجاب!! فالمشكلة عندهم لا عندنا!
والذي يطالع فتاوى شلتوت في ذم البدع والإنكار على المبتدعة وخاصة بدع القبور والأضرحة والغلو يجد كلاما قويا فما هو الحال لو اطلع الشيخ على ما هو موجود في أصول المذهب الإمامي من عقائد منحرفة؟!!
و بوضوح شديد نقول: إنه من المستحيل التقريب بين السنة والشيعة في الاعتقاد؟
يقول الشيخ محب الدين الخطيب رحمه الله: (إن استحالة التقريب بين طوائف المسلمين وبين فرق الشيعة هي بسبب مخالفتهم لسائر المسلمين في الأصول .. ) اهـ.
رابعا: الشيخ شلتوت يتحدث تحديدا عن الشيعة الاثنى عشرية الإمامية، ومن الثابت تماما: أن ركن الإمامة يعد أصلا من أصول المذهب، ولهذا سموا بالإمامية.
و هذا الركن يتناقض تماما مع دعوى التقريب!!
فأهل السنة لا يعترفون بما يسمى بركن الإمامة والولاية لاثني عشر إماما معصومين.
ولم يقل أحد منهم: أن من فضل عليا على أبي بكر أو قدَّمَهُ في الخلافة يكفر ويخلد في النار
أما الشيعة الإمامية فحسب ما في أصول مذهبهم: أن منكر ولاية واحد من هؤلاء كافر مخلد في النار.
وعلى هذا فالشيخ شلتوت نفسه وباقي المسلمين الذين لا يدينون بهذا المعتقد في الإمامة كفار على ضوء أصول مذهب الشيعة الإمامية!!
وهنا نتساءل: كيف يدعونا للتقريب من يكفرنا في كتبه الأساسية؟
يقول الشيخ عبد المنعم النمر رحمه الله: (الشيعة ركزوا فكرهم على الحكم وأحقية علي فيه، هو وذريته إلى يوم القيامة، ورووا في ذلك روايات لم تصح عند أهل السنة. وزادوا على أركان الإسلام الخمسة كما وردت في حديث رسول الله "بني الإسلام على خمس ... " زادوا ركنا سادسا، هو الإيمان بالإمام المعصوم وهو علي وبنوه من بعده، على طريقة النص عليه بولاية عهده، وأن هذا الإمام هو الخليفة والحاكم للمسلمين حتى قيام الساعة .. ومن لم يؤمن بالركن السادس فليس بمؤمن، كما تنص على ذلك كتبهم وكما يتحدث علماؤهم الخواص، لكن هذا سرى إلى عامة الشيعة بأن من لم يؤمن
¥