(إن الثمن الذي يطالبنا به الشيعة للتقرب منهم ثمن باهظ، نخسر معه كل شيء ولا نأخذ به شيئا .. ومما لاريب فيه أن الشيعة الإمامية هي التي لا ترضى بالتقريب ولذلك ضحت وبذلت لتنشر التقريب في ديارنا، وأبت أن يرتفع لها صوت أو تخطو في سبيله أية خطوة في البلاد الشيعية أو أن نرى أثرا له في معاهدها العلمية .. ولذلك فإن كل عمل في هذا السبيل سيبقى عبثا كعبث الأطفال ولا طائل تحته إلا إذا تركت الشيعة لعن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما والبراءة من كل من ليس شيعيا منذ وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة وإلا إذا تبرأ الشيعة من عقيدة رفع أئمة آل البيت الصالحين عن مرتبة البشر الصالحين إلى مرتبة الآلهة اليونانيين؛ لأن هذا كله بغي على الإسلام وتحويل له عن طريقه الذي وجهه إليه صاحب الشريعة الإسلامية صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام ومنهم علي بن أبي طالب وبنوه رضي الله عنهم، فإن لم تترك الشيعة هذا البغي على الإسلام وعقيدته وتاريخه فستبقى منفردة وحدها بأصولها المخالفة لجميع أصول المسلمين ومنبوذة من جميع المسلمين) اهـ الخطوط العريضة ص (44: 46).
4ـ العلامة محمد أبو زهرة رحمه الله (ت 1393م):
وقال وهو يُعَدّد مظاهر غلو الشيعة الاثني عشرية في ائمتهم: (ويظهر أن الإمامية جميعا على رأيهم في هذا النظر، وليس مقام الإمام ومقاربته لمقام النبي عندهم موضع خلاف فإنهم يصرحون تصريحا قاطعا بأن الوصي لا يفرقه عن النبي إلا شيء واحد وهو أنه يوحى إليه، وإن القارئ لهذا الكلام الذي اشتمل على دعاوى واسعة كبيرة لشخص الإمام لم يقم دليل على صحته والدليل قائم على بطلانه، لأن محمدا أتم بيان الشريعة فقد قال تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم) ولو كان قد أخفى شيئا فما بلغ رسالة ربه وذلك مستحيل ولأنه لا عصمة إلا لنبي ولم يقم دليل على عصمة غير الأنبياء) (تاريخ المذاهب ص 52).
وقال وهو يتحدث عن الإمام جعفر الصادق وابتلائه بالشيعة الذين غالوا فيه: (ابتلي بالدعاة الذين كانوا يدعون الانتماء إليه. قد كان في العراق وما وراءه في الشرق من الديار الإسلامية دعاة لآل البيت فرخت في رءوسهم أفكار فاسدة وآراء باطلة أهونها تكفير الصحابة ولعن الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وأثابهما عما عملا للإسلام، وأعلاها ادعاؤهم الألوهية لآل البيت) اهـ (تاريخ المذاهب ص 685). وقال: (أولئك الذين غالوا وحاولوا أن يفسدوا دين الناس باسمه رضي الله عنه وقد كان يصحح ما وسعه التصحيح ولكن أولئك كانوا يريدون الكيد للإسلام بهذه المغالاة) اهـ ص (688).
وقال وهو يعدد أسباب الفتن في عهد عثمان رضي الله عنه: (ومن الأسباب، وهو أعظمها: وجود طوائف من الناقمين على الإسلام الذين يكيدون لأهله ويعيشون في ظله وكان أولئك يلبسون لباس الغيرة على الإسلام وقد دخلوا في الإسلام ظاهرا وأضمروا الكفر باطنا فأخذوا يشيعون السوء عن ذي النورين ويذكرون علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالخير وينشرون روح الفتنة في البلاد ويتخذون مما يفعله بعض الولاة ذريعة لدعايتهم، وكان الطاغوت الأكبر لهؤلاء: عبد الله بن سبأ) اهـ ص (29).
5ـ سعيد حوى رحمه الله ـ من أبرزعلماء الإخوان المسلمين بسوريا:
يقول رحمه الله: (وهؤلاء الخمينيون ظالمون. ومن بعض ظلمهم أنهم يظلمون أبا بكر وعمر، فكيف يواليهم مسلم والله تعالى يقول: " وكذلك نولي بعض الظالمين بعضاً بما كانوا يكسبون". إنه لا يواليهم إلا ظالم، ومن يرض أن يكون ظالماً لأبي بكر وعمر وعثمان وأبي عبيدة وطلحة والزبير، ومن يرضى أن يكون في الصف المقابل للصحابة وأئمة الاجتهاد من هذه الأمة؟ ومن يرضى أن يكون أداة بيد الذين يستحلون دماء المسلمين وأموالهم؟ ألا يرى الناس أنه مع أن ثلث أهل إيران من السنة لا يوجد وزير سني؟! ألا يرى الناس ماذا يُفعل بأهل السنة في لبنان سواء في ذلك اللبنانيون أو الفلسطينيون؟ ألا يرى الناس ماذا يفعل حليف إيران حافظ الأسد بالإسلام والمسلمين؟ أليست هذه الأمور كافية للتبصير؟ وهل بعد ذلك عذر لمخدوع؟ ألا إنه قد حكم المخدوعون على أنفسهم أنهم أعداء لهذه الأمة وأنهم أعداء لشعوبهم وأوطانهم وأنهم يتآمرون على مستقبل أتباعهم .. فهل هم تائبون؟؟ اللهم إني أبرأ إليك من الخميني والخمينية ومن كل من والاهم وأيدهم وحالفهم وتحالف معهم اللهم آمين.) اهـ. (الخمينية ص 57 ــ 58) ..
6ـ الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله:
ينقل عنه الشيخ محمد حسنين مخلوف أنه خطب على منبر الجامع الأزهر قائلا: (إن هذا الأزهر قدر له أن يتحول إلى غير ما أسس من أجله. فلقد أسس من أجل تدريس المذهب الشيعي الفاطمي، ولكن الله استنقذه ليصبح معقلا للمذهب السني) اهـ مجلة الاعتصام مايو 1977م.
7ــ الشيخ محمد علي الجوزو مفتي جبل لبنان:
ففي حوار له بمجلة آخر ساعة عدد49 أغسطس 2006م قال: (هناك محاولة للإبادة وطمس الهوية السنية نهائيا في العراق وعدم إشراكهم داخل الجيش ولا في الشرطة، فلماذا تحاول إيران أن تتدخل في الشأن العراقي والشأن اللبناني والشأن السوري تحاول أن تمد يدها لكثير من الدول العربية عن طريق التشيع حتى وصل الأمر ــ للأسف الشديد إلى مصر، وعندي الآن كتب تهاجم أهل السنة وتهاجم الصحابة وتتطاول على عقيدة أهل السنة في عاصمة الأزهر الشريف في مصر. هذه سياسة تخيفنا جميعا لأنها تنذر بأخطار لا حدود لها .. ) اهـ.
وبعد فهذه صيحة نذير أردنا بها أن نحذر من الخطر الحالي لا أقول القادم فما يحدث اليوم في العراق من تدمير لمئات المساجد وقتل لمئات الآلاف من أبناء السنة في إبادة منظمة على يد المليشيات الشيعية المدعومة من إيران راعية مؤتمرات التقريب يدلل على خطورة الوضع وعلى التقريب الذي يريدونه منا. نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
أبو محمد أشرف بن عبد المقصود
http://www.almesryoon.com/Archive/ShowDetailsC.asp?NewID=23701&Page=7