تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ويستثنى من وجوب ستر العورة ما كان لضرورة، كعلاج وشهادة، جاء في الشّرح الصّغير: يجب ستر العورة عمّن يحرم النّظر إليها من غير الزّوجة والأمة إلاّ لضرورة فلا يحرم بل قد يجب، وإذا كشف للضّرورة كالطّبيب يبقر له ثوب على قدر موضع العلّة.

ستر العورة في الصّلاة:

5 - ستر العورة شرط من شروط صحّة الصّلاة لقوله تعالى: {خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ} والآية إن كانت نزلت بسبب خاصّ فالعبرة بعموم اللّفظ لا بخصوص السّبب، قال ابن عبّاس رضي الله عنهما: المراد بالزّينة في الآية: الثّياب في الصّلاة، ولقول النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «لا يقبل اللّه صلاة حائض إلاّ بخمار».

وقد أجمع الفقهاء على فساد صلاة من ترك ثوبه وهو قادر على الاستتار به وصلّى عرياناً. ويشترط في السّاتر أنّه يمنع إدراك لون البشرة.

ومن لم يجد إلاّ ثوباً نجساً أو ثوباً من الحرير صلّى به ولا يصلّي عرياناً، لأنّ فرض السّتر أقوى من منع النّجس والحرير في هذه الحالة.

على خلاف وتفصيل ينظر في مصطلح: (صلاة).

هذا ويختلف الفقهاء في تحديد العورة الواجب سترها في الصّلاة.

وينظر تفصيل ذلك في (عورة).

ثانياً: ستر العورة في الخلوة:

6 - كما يجب ستر العورة عن أعين النّاس يجب كذلك سترها ولو كان الإنسان في خلوة، أي في مكان خال من النّاس. والقول بالوجوب هو مذهب الحنفيّة على الصّحيح، وهو مذهب الشّافعيّة والحنابلة، وقال المالكيّة: يندب ستر العورة في الخلوة.

والسّتر في الخلوة مطلوب حياءً من اللّه تعالى وملائكته، والقائلون بالوجوب قالوا: إنّما وجب لإطلاق الأمر بالسّتر، ولأنّ اللّه تعالى أحقّ أن يستحيا منه، وفي حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جدّه «قال: قلت: يا رسول اللّه، عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟ قال: احفظ عورتك إلاّ من زوجتك أو ممّا ملكت يمينك، فقال: الرّجل يكون مع الرّجل؟ قال: إن استطعت أن لا يراها أحد فافعل، قلت: والرّجل يكون خالياً؟ قال: فاللّه أحقّ أن يستحيا منه». والسّتر في الخلوة مطلوب إلاّ لحاجة، كاغتسال وتبرّد ونحوه.

ـ[أبو الوليد المغربي]ــــــــ[12 - 09 - 06, 05:55 م]ـ

بارك الله فيك اخي وجزاك الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير