ـ[عبداللطيف البراهيم]ــــــــ[13 - 09 - 06, 10:26 ص]ـ
منقول:
الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وآله. أما بعد:
فقد حصلت على بحث من مدينة الملك عبد العزيز للعوم والتقنية في معهد بحوث الفلك الجيوفيزياء، قسم الفلك عنوانه
«التقرير النهائي» «مشروع دارسة الشفق»
«المرحلة الأولى»
الباحث الرئيس د. زكي بن عبدالرحمن المصطفى. أستاذ علم الفلك المساعد ورئيس قسم الفلك مساعد المشرف على معهد بحوث الفلك والجيوفيزياء.
المشاركون في البحث د. أيمن بن سعيد كردي
أستاذ علم الفلك المساعد ...
عبدالعزيز بن سلطان المرمش باحث فلكي، معهد بحوث الفلك والجيوفيزياء
معتز نائل كردي باحث فلكي، معهد بحوث الفلك والجيوفيزياء
د. سعد بن تركي الخثلان عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام ممثل رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء
محمد بن سعد الخرجي رئيس كتابة عدل الأولى بالرياض ممثل وزارة العدل.
عبدالرحمن بن غنام الغنام وكيل الوزارة المساعد لشؤون الدعوة والإرشاد ممثل وزارة الشؤون الإسلامية.
صالح بن عثمان الصالح. متعاون.
ملخص البحث
في دراسة تعد الأولى من نوعها على الصعيد العالمي، اشترك في تنفيذها عدد من المختصين في علم الفلك بالإضافة إلى مختصين شرعيين يمثلون الجهات الشرعية في المملكة العربية السعودية، وتمت دراسة تحديد الوقت الحقيقي لبدايات الفجر الصادق (الشفق الشرعي) والتي أعطت قيم تواجد الشمس تحت الأفق ترواحت بين 14.0 درجة و 15.1 بمتوسط 14.6 درجة وانحراف معياري 0.3 درجة. ولقد تمت هذه الدراسة في منطقة معزولة عن التأثيرات الضوئية ـ التي تؤثر حتما في النتائج ـ لمدة عام كامل.
كما تم استخدام العين البشرية كمحدد أساسي للدراسة بالإضافة إلى آلات تصوير عالية الحساسية للمقارنة.
وهذه المرحلة رصدت في عرق الحمراني في صحراء الدهناء على بعد 170 كلم من الرياض
وقد تم الرصد لمدة يومين من كل شهر في فترتين مسائية بعد غروب الشمس إلى وقت صلاة العشاء، وبعد منتصف الليل إلى شروق الشمس وذلك لضمان تغطية كافة فصول السنة، وما يحدث فيها من تقلبات جوية تؤثر على على الرصد وبالتالي تؤثر على دالة الشفق.
وكانت بداية الرصد أن يتم الرصد والتدوين بشكل جماعي، وخشية أن يكون هناك تأثير من بعض الراصدين على الآخر تم استخدام الرصد الفردي المتفرق والمتباعد، ومن ثم تمت المقارنة بين نتائج الرصد والتي أعطت مؤشرا على دقة الرصد وعلى توافق في عملية تحديد الشفق وذلك عن طريق الوصف، وقد اتبع في الرصد الفردي بأن يعطى كل راصد شنطة تحتوي على ساعة مغايرة مختلفة عن التوقيت الفعلي ومعروف فرقها عن التوقيت الحقيقي ـ التوقيت في هذه الساعات مختلف وغير مطابق للآخرين ـ ومن ثم يقوم كل راصد بتدوين هذه المشاهدات في ملف خاص يسلم للمبرمج بعد انتهاء عملية الرصد، وتم الاستعانة بعدد من الأجهزة المساعدة من آلات التصوير عالية الدقة وأجهزة المساحة الجغرافية.
وخلص هذا البحث أن في تقويم أم القرى غلطا في بداية دخول وقت صلاة الفجر معدله 20 دقيقة قد تزيد قليلا وتنقص قليلا حسب فصول السنة.
من المضحك المحزن ما جاء في ص10 من البحث:
معظم التقاويم تدخل وقت صلاة الفجر قبل الوقت الشرعي له ومنها تقويم أم القرى الذي ظهر لنا ـ بعد البحث والاستقصاء ـ أن سبب الإشكالية فيه ـ فيما يتعلق بوقت صلاة الفجر ـ هو اشتباه الفجر الكاذب بالفجر الصادق عند من قام بإعداده حيث لم نجد أساسا مكتوبا للتقويم ـ بعد البحث والاستقصاء ـ وقد أمكن اللقاء بمعد التقويم سابقا الدكتور / فضل نور الذي أفاد بأنه أعد التقويم بناء على ما ظهر له، وليس لديه أي أساس مكتوب، ومن خلال الحديث معه ومحاورته تبين أنه لا يميز بين الفجر الكاذب والصداق على وجه دقيق، حيث أعد التقويم على أول إضاءة تجاه الشرق في الغالب أي على درجة 18 وبعد عشر سنوات قدمه إلى درجة 19 احتياطا! وقد تم إعداد محضر مفصل لمقابلته. ونحوه في ص41.
وفي البحث تحدثوا بإسهاب عن تعريف الفجر، وخصائص الفجر الكاذب، ووخصائص الفجر الصادق، ونقلوا عن جمع من العلماء.
وفي المبحث السابع: مقارنة تقويم أم القرى والتقاويم الأخرى في وقت صلاة الفجر. والخلل فيها واضح جدا، وبينوا السبب بقولهم: وقد اتضح لنا أن سبب هذا الخلل هو أن هذه التقاويم قد وضعت على الفجر الكاذب (الشفق الفلكي) مع تقديم يسير في بعضها.
وذكروا في المبحث الثامن: آراء العلماء في توقيت التقاويم لصلاة الفجر، ونقلوا عن جمع منهم تغليطها. اهـ
وقولهم في وصف البحث إن هذه هي المرحلة الأولى ... يعنون به في مدينة الرياض؛ لأن من ضمن المشروع أن يكون الرصد في مراحل قادمة في مدن أخرى من المملكة ... وعليه فلن تتأثر النتيجة على مدينة الرياض وما يماثلها وهذه الدراسة بالنسبة لها = نهائية.
والله أعلم. انتهى
¥