أَخْرَجَهُ ابن سعد (7/ 149) قَالَ: أَخبَرَنَا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن عبد الله بن المختار عن مالك بن دينار عن خلاس به.
قلت: إسناده جيد، مالك بن دينار و عبد الله بن المختار: صدوقان، و خلاس: ثِقَةٌ
و تُوبِعَ ابن المختار عليه، تابعه جعفر بن سليمان: أَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ (4621) و ابن نصر فِي ((الوتر)) ص: 283 به، و فِي لفظه: ((فإن رزقني الله شيئًا: صليتُ شفعَا شفعَا إلى أن أصبح)).
كذلك تُوبِعَ مالك بن دينار عليه، تابعه عبد الله بن فِيروز الداناج:
فقد أخرج ابن حجر فِي ((تغليق التعليق)) (2/ 435) من طريق يعقوب بن شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مسدد، حَدَّثَنَا عبد العزيز بن المختار، حَدَّثَنَا عبد الله الداناج، حدثني خلاس بن عمرو قَالَ: شهدت عمار بن يَاسر وسأله رجل عن الوتر، فقَالَ: ترضى بما أصنع، قَالَ: إن منك لمقنعَا، قَالَ: أما أنا فأَوْتَرَ من أول الليل، فإن رزقت من آخر الليل شيئا صليت شفعَا حتى الصبح.
قلت: وهذا سَنَدٌ صَحِيحٌٍ، عبد العزيز و الداناج ثقتان.
و أَخْرَجَهُ الطحاوي فِي ((شَرْحِ المَعَانِي)) (1/ 343) من طريق شعبة عن قتادة ومالك بن دينار أنهما سمعَا خلاسا قَالَ سمعت عمار بن يَاسر وسأله رجل عن الوتر فقَالَ أما أنا فأَوْتَرَ ثم أنام فإن قمت صليت ركعتين ركعتين.
و أَخْرَجَهُ (1/ 340) من طريق همام عن قتادة و مالك به، و وقع فِي المطبوعة: جلاس، و هو خطأ.
ثم رأيته عند ابن أبي شَيْبَةَ (6734) – و من طريقه ابنُ المُنْذِرِ فِي ((الأَوسَطٍ)) (2696) - قَالَ: حَدَّثَنَا وكيع قَالَ حَدَّثَنَا شعبة عن قتادة عن خلاس بن عمرو الهجري عن عمار قَالَ: أما أنا فأَوْتَرَ فإذا قمت صليت مثنى مثنى وتركت وتري الأول كما هو. هكذا مختصرًا.
`عن زيد بن وهب قَالَ: كان عبد الله بن مسعودٍ يُصَلِّي بنا فِي شهر رَمَضَانَ فِينصرف و عليه ليل. قَالَ الأعمش: كان يُصَلِّي عِشْرِينَ ركعةً، و يوتر بثلاث.
أَخْرَجَهُ ابن نصر ص: 200، و ساق سنده العينيُّ فِي ((عمدة القاري)) (5/ 357) و قَالَ: ((سنده صَحِيحٌٍ)).
قلت: و هو كذلك.
و أَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ (7741) و ابن أبي شَيْبَةَ (7700) من طريق الأعمش عن زيد به دون مقولة الأعمش.
قلت: لعلَّ الأعمش تلقّى هذا عن ثقات أصحاب ابن مسعود، أو أخذه عن إبراهيم النخعي، فهو مكثر جدًّا عنه، و النخعيُّ راويةٌ لأقوال ابنِ مسعود و روايتُهُ عنه صحيحةٌ، كما بينّا ذلك فِي موضع آخر.
`عن مُحَمَّد بن سعد بن أبي وقاص أن سعدا كان يوتر بركعة ويقول ثلاث أحب إلي من واحدة، وخمس أحب إلى من ثلاث وسبع أحب إلي من خمس، وما كان أكثر فهو أحب إلي.
ذكره ابن أبي حاتم فِي ((العلل)) (رقم: 489) عن الوليد بن مسلم عَنِ ابْنِ ثوبان عن إسماعيل بن مُحَمَّد بن سعد عن أبيه.
قلت: هذا إسناد حسن، ابن ثوبان هو: عبد الرحمن بن ثابت الدمشقي: صدوقٌ. قَالَ أبو حاتم: ((إِنَّمَا يروي إسماعيل بن مُحَمَّد، عن عمه، عن سعد أنه كان يوتر بواحدة، و أما ذكر الخمس والسبع فإِنَّمَا يروي إسماعيل بن مُحَمَّد عن الأعرج عن أبي هريرة قوله)) (العلل 1/ 171).
قلت: بل جاء ذكر الخمس والسبع فِي رواية ابن عيينة عن إسماعيل بن مُحَمَّد عن عمه مصعب بن سعد عن سعد، أَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ (4647) و ابن نصر ص: 269، و ابنُ المُنْذِرِ فِي ((الأَوسَطٍ)) (5/ 2656) و البَيْهَقِيُّ (3/ 25).
و أَخْرَجَهُ الطحاوي فِي ((شَرْحِ المَعَانِي)) (1/ 295) من طريق حصين عن مصعب، لكن اختصره، و سنده صَحِيحٌٍ.
`عن أبي عمرو الندبي قَالَ: سمعتُ رافعَ بنَ خديج يُسأل عن الوتر فقَالَ: أمَّا أنا فإني أَوْتَرَ من أول الليل، فإن رزقت شيئًا من آخره صليتُ ركعتين ركعتين حتىَّ أصبحَ أو قَالَ: حتى يدركني الصُّبحُ.
أَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ (4620) عن معمر عن أبي عمرو به.
قلت: و هذا سندٌ صالحٌ، أبو عمرو ضعِّفَ، لكنْ قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: ((لا أعرف فِي روايَاته حديثا منكرا وهو عندي لا بأس به)).
و روايته لما حضر قرينةٌ على مزيد تثبت، و مثله فِي باب الآثار يصلحُ مالم يَات بمنكرٍ.
¥