تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أركان الصوم وسننه ومكروهاته]

ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[13 - 09 - 06, 08:04 م]ـ

[أركان الصوم وسننه ومكروهاته]

أركان الصوم، وهي:

1 – النية، وهي عزم القلب على الصوم امتثالاً لأمر الله عز وجل، أو تقرباً إليه، لقوله صلى الله عليه وسلم: (إنما العمال بالنيات). فإذا كان الصوم فرضاً فالنية تجب بليل قبل الفجر، لقوله صلى الله عليه وسلم: (من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له) رواه الترمذي.وإن كان نفلاً صحت ولو بعد طلوع الفجر، وارتفاع النهار إن لم يكن قد طعم شيئاً، لقول عائشة رضي الله عنه: (دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فقال: (هل عندكم شيء؟ قلنا: لا. قال: فإني صائم). رواه مسلم.

2 – الإمساك، وهو الكف عن المفطرات من أكل وشرب وجماع.

3 – الزمان، والمراد به النهار، وهو من طلوع الفجر إلى غروب الشمس فلو صام امرؤ ليلاً وأفطر نهاراً لما صح صومه أبداً، لقوله تعالى: (وأتموا الصيام إلى الليل).

سنن الصوم، وهي:

1 – تعجيل الفطر، وهو الإفطار عقب تحقق غروب الشمس لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر). رواه البخاري ومسلم. وقول أنس رضي الله عنه: (إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن ليصلي المغرب حتى يفطر ولو على شربة ماء). رواه الترمذي.

2 – كون الفطر على رطب أو تمر أو ماء، وأفضل هذه الثلاثة أولها وآخرها وأدناها. وهو الماء، ويستحب أن يفطر على وتر: ثلاث أو خمس أو سبع لقول أنس بن مالك: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي فإن لم تكن فعلى تمرات، فإن لم تكن حسا حسوات من ماء). رواه الطبراني.

3 – الدعاء عند الإفطار إذ كان صلى الله عليه وسلم يقول عند فطره: (اللهم لك صمنا وعلى رزقك أفطرنا، فتقبل منا إنك أنت السميع العليم) رواه أبو داود. وكان ابن عمر يقول: (اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي ذنوبي) رواه ابن ماجه.

4 – السحور، وهو الكل والشرب في السحر آخر الليل بنية الصوم، لقوله صلى الله عليه وسلم: (إن فصل مابين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر) رواه مسلم. وقوله: (تسحروا فإن في السحور بركة) رواه البخاري ومسلم.

5 – تاخير السحور إلى الجزء الأخير من الليل لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا تزال أمتي بخير ماعجلوا الفطر وأخروا السحور) رواه أحمد.

ويبتدئ وقت السحور من نصف الليل الآخر وينتهي قبل الفجر بدقائق لقول زيد بن ثابت رضي الله عنه: (تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قام إلى الصلاة فقلت: كم كان بين الأذان والسحور، قال: قدر خمسين آية). رواه البخاري ومسلم.

تنبيه:

من شك في طلوع الفجر له أن يأكل أو يشرب حتى يتيقن طلوع الفجر ثم يمسك لقوله تعالى: (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر). وقد قيل لابن عباس رضي الله عنه: (إني أتسحر فإذا شككت أمسكت، فقال له: كل ما شككت حتى لا تشك). رواه ابن أبي شيبة.

مكروهات الصوم:

يكره للصائم أمور من شأنها الإفضاء إلى فساد الصوم، وإن كانت في حد ذاتها لا تفسد الصوم، وهي:

1 – المبالغة في المضمضة والاستنشاق عند الوضوء، لقوله صلى الله عليه وسلم: (وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً) رواه أصحاب السنن وابن خزيمة. فقد كره له صلى الله عليه وسلم المبالغة في الاستنشاق خشية أن يصل إلى جوفه شيء من الماء فيفسد صومه.

2 – القبلة، إذ قد تثير شهوة تجر إلى إفساد الصوم بخروج أو الجماع حيث تجب الكفارة.

3 – إدامة النظر بشهوة إلى الزوجة.

4 – الفكر في شأن الجماع.

5 – اللمس باليد للمرأة أو مباشرتها بالجسد.

6 – مضغ العلك خشية أن يتسرب بعض أجزاء منه إلى الحلق.

7 – ذوق القدر أو الطعام.

8 – المضمضة لغير وضوء أو حاجة تدعو إليها.

9 – الاكتحال في أول النهار، ولا بأس في آخره.

10 – الحجامة أو الفصد خشية الضعف المؤدي إلى الإفطار لما في ذلك من التغرير بالصوم.

المصدر موسوعة وحي السماء

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير