تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابن وهب]ــــــــ[30 - 10 - 04, 05:39 م]ـ

جزاكم الله خيرا

قال ابن رجب

(وروي عن عراك، عن أبي هريرة، قال: لا توتروا بثلاث؛ تشبهوا بالمغرب ولكن أوتروا بخمس، أو سبع، أو تسع، أو إحدى عشرة أو أكثر من ذَلِكَ.

وروي، عنه- مرفوعاً.

خرجه الحاكم، وصححه.

وفي رفعه نكارة.

)

انتهى

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[30 - 10 - 04, 08:00 م]ـ

منذ أيام سمعتُ فتوى للشيخ ابن جبرين حفظه الله، حاصلها: أن المهم هو طول صلاة التراويح لا عدد الركعات. وقال فضيلته إن أحاديث صفة صلاة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - للتراويح لم يرد فيها عدد الركعات ولكن طول الصلاة، وقوله تعالى: "قم الليل إلا قليلاً نصفه أو انقص منه قليلاً" يدل على أنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يقوم بأصحابه مدة نصف الليل أو قريباً منه. فما دام قد تحقق هذا الشيء فهو المهم لا عدد الركعات.

هذا ما فهمته من فتواه، والله أعلم.

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[30 - 10 - 04, 10:10 م]ـ

ما قاله العلامة ابن جبرين صحيح، و قد استدللت له بأدلة كثيرة في كتابي (عدد ركعات قيام الليل في رمضان و غيره) - يسر الله نشره قريبا.

و القول بأن السنة في قيام الليل هي إيقاعها 11 ركعة - دون النظر إلى قدر القراءة، و وقتها =قولٌ لا أعرف له سلف، و لن تعرف له سلف؛ لانه لا سلف له.

وهو مخالف للكتاب و السنة و الإجماع، و قد دللت على كل هذا في الكتاب المذكور ...

و أزيدك، فأقول:

إن القول بأن الزيادة على العدد المذكور - 11 ركعة - غير جائزة = هو قول مبتدعٌ،و لا أشك في هذا، و قد تحققت من بدعيته منذ صغري، فهو يخالف المعلوم من دين الإسلام بالضرورة من أن وقت الليل كله وقت تطوع، و على هذا يرى أصحاب ذلك المذهب أنك لو صليت أول الليل 11 ركعة، و قمت من وسطه أو آخره، فإنه لا يجوز لك أن تصلي نفلا؛ لأنك بهذا قد خالفت سنة الهادي البشير، حيث إن منتهى صلاته بالليل كانت إلى 11 ركعة.

و إنما المشروع لك هو الاستغفار و التسبيح و غيرها من أنواع الذكر و الدعاء، و كذا قراءة القرآن، أما الزيادة على العدد المقدس 11 ركعة، فلا يجوز لك؛ لأنك قد استنفدت المشروع لك!!!

و الحديث يطول في بيان بطلان هذا المذهب.

و الله المستعان

ـ[ابن يوسف المصري]ــــــــ[12 - 11 - 04, 09:30 ص]ـ

السلام عليكم

ما قاله فضيلة الشيخ ابن جبرين في فتواه عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان وأنه لم يذكر عدد الركعات غير سليم وحديث جابر رضي الله عنه شاهدا على ذلك:

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان ثمان ركعات وأوتر فلما كانت القابلة اجتمعنا في المسجد ورجونا أن يخرج فلم نزل فيه حتى أصبحنا ثم دخلنا فقلنا يا رسول الله اجتمعنا البارحة في المسجد ورجونا أن تصلي بنا فقال: إني خشيت أن يكتب عليكم

رواه ابن نصر والطبراني وسنده حسن بما قبله واشار الحافظ في الفتح وفي التلخيص إلى تقويته وعزاه لابن خزيمة وابن حبان في صحيحهما

وقال الحافظ السيوطي في رسالة المصابيح في صلاة التراويح:

قال مالك: الذي جمع عليه الناس عمر بن الخطاب أحب إلى وهو إحدى عشرة ركعة، وهي صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم قال رحمه الله: ولا أدري من أين أحدث الناس هذا الركوع الكثير

وقال المباركفوري في تحفة الأحوذي:

القول الراجح المختار الأقوى من حيث الدليل هو القول الذي اختاره مالك لنفسه أعني إحدى عشرة ركعة، وهو الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أما الأقوال الباقية فلم يثبت منها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بسند صحيح.

ولا ثبت به عن أحد من الخلفاء الراشدين بسند صحيح خال من الكلام.

وقال الإمام العيني في عمدة القاري: أن الزيادة في العشر الأواخر يحمل على التطويل دون الزيادة في العدد.

وليسمح لي الشيخ الفاضل أبو تيمية أن اختلف معه في كون من قال أن الزيادة على إحدى عشرة ركعة بدعة قوله هو المبتدع و ذلك لأن الأصل في العبادات المنع ما لم يأت نص بالفعل، وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا أنه ما زاد على إحدى عشر وربما زاد ركعتين، اجتهد العلماء في التوفيق بينها وبين الحديث فمن قائل أنها سنة العشاء ومن قائل أنها سنة الفجر ومن قائل أنها ركعتين خفيفتين كا يبدأ بها صلى الله عليه وسلم. ولو كان الأمر فيه سعه كما يقال فقل لي لماذا يجهد العلماء أنفسهم في فك الاشتباك بين النصوص التي زادت على إحدى عشره ركعة.

فالقول ليس قول الألباني وحده، بل هو رحمه الله لا يقف وحيدا في الميدان بل معه سلفا من كبار الأئمة لا أتوقع أن تخطئهم من أجل نصرة رأيك أمثال الحافظ ابن حجر و الإمام العيني والمباركفوري والحافظ السيوطي.

وعلى ما سبق ذكره أقول:

1. أن السنة الاقتصار على إحدى عشرة ركعة كما قال العلامة ابن عثيمين

2. لا يجوز الزيادة عليها وهو قول العلامة الألباني ومن معه.

3. لا بأس بالزيادة وهو قول الأخرين وليس معهم ما يقوي مذهبهم سوى العموميات وبعض الأثار التي اختلف في صحة اسنادها.

وقد كان يجب عليك حفظك الله أن تقول إن أردت: أن من يقول ببدعية الزيادة على إحدى عشرة ركعة قول يدعمه ظاهر النص والفعل، وفي التمسك به تشدد لكن أنه مبتدع فلا شك أنك مخطئ في ذلك.

والله يوفق الجميع للتمسك بالسنة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير