زدنا زادك الله علما.
فصار الناس يصنفون بمسائل المخالف فيها هم جمهور السلف رغم أنف الجهال كوجوب الجماعة والسبحة والإسبال
هل من الممكن إضافة مسألة النقاب إلى ما سبق؟
ـ[المقرئ]ــــــــ[16 - 09 - 06, 10:19 م]ـ
شيخنا الحنبلي وفقه الله:
أتفهم نصيحتك الصادقة، وإيماءك الخفي لنا جميعا
ولكن يا محب: ومع اتفاقي معك بما قلت إلا أني بحاجة أن أحرر محل الوفاق مع الرفاق حتى لا يدخل من لا أريد
لست أدخل في هذه القضية: رجلا أصبح لا يعرف بالردود ولا بالكتابة إلا في المسائل التي يريدها أهل البطالة والتفسخ ولأكون دقيقا: تجده يدور في مسألة الحجاب، والغناء والطرب، والإسبال واللحية وصلاة الجماعة
ثم هذا الرجل ليته ترك المخالف وغيرته: بل كفى هؤلاء الجهال = فأصبح يكيل ما لا يعرفون من ألفاظ السخرية والشتم
ليته أرسل رسالة إلى هؤلاء المخدوعين بالنصيحة وترك الشبهات على أقل تقديد = فكيف وهو يقول أنتم على خير!!
كيف يريدنا أحبابنا أن نسكت عن هذا: ألسنا نعرف رأي العالم العامل في الأخذ من اللحية ألسنا نعرف رأي العالم العامل من الإسبال؟ بلى = إذا لماذا تركناهم وترحمنا عليهم ونحبهم ونتقرب إلى الله بحبهم
الجواب بكل وضوح رأينا منهم الصدق في الاختيار وبذل الوسع في الترجيح ومحاسنهم كثيرة وليس لهم أصل في هدم الشريعة وهم لا يعلمون كما غيرهم
كيف يريدنا أحبابنا أن نسكت باسم الخلاف! ونحن نراه يسير سيرا عجيبا - وقد لا يشعر - في تمييع الدين بل يسير إلى هاويته ولا ننصره على نفسه
هاهو الألباني رحمه الله في هذا العصر خالف علماءنا في مسألة الحجاب، وهاهم علماؤنا يحبونه وينصحون بكتبه ويتقربون إلى الله بحبه مع أنني أرى خطأه في هذه المسألة: لماذا؟ لأنه انتصر للدين، لأنه يقول للناس البسوا غطاء الوجه واحفظوا أهلكم بل ويأمر أهله بذلك وانتصر للدين في كثير من القضايا
أرأيت كم هو الفرق كبير جدا
شخص يتكلم في مسألة الإيمان، ولا يعرف إلا بها بينم مسائل العقيدة = ما ذا نفعل به؟
شخص يدور في بحوثه على مسائل الترخص ماذا نفعل به
هؤلاء - شيخنا الحنبلي - لا أدخلهم مع من أردت أن نتركهم وما يرون ويرجحون
المقرئ
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[16 - 09 - 06, 10:48 م]ـ
بارك الله فيكم
تنبيه الشيخ الكريم المقرئ صحيح وسليم
وكنت قد أشرت لنحو ذلك في ردي على أحد فساق الصحافة في بلدنا على هذا الرابط: http://saaid.net/Doat/sudies/2.htm
ومما ذكر:
* لابد من التفريق بين رأي فقهي (لعالم فقيه) ـ وليس لغيره ـ اجتهد فرأى جواز قيادة المرأة للسيارة، وبين رأي عامي يهذي بما لايدري، أو شهواني يتباكى على أيام كادت أن تجمعه بالمرأة القاعة الواحدة! قد سخر قلمه، وجهده ليرى المرأة متبرجة سافرة.
ولا يخفى أن الكلام في البيان منصب على النوع الأخير، وهذا التفريق الواضح تجاهله الدكتور حمزة، وجعل الكلام منصبا على قسم واحد = ليستدر عطف القارئ، ويتهم هؤلاء المشايخ بتلك التهم ... ولا يخفى أن هذا تلاعب بالكلام، وخروج عن حد الإنصاف.
ودروس العلماء ـ أعني علماءنا ـ إلى اليوم تطرح فيها هذه الفروع على المنهج السليم المرضي.
كما أنه لا بد من ملاحظة أن يراعى في كل بلد ما عليه الرأي لعلمائه وعدم إثارة الخلافات عند العوام بما لا يعرفون لما يحدثه ذلك من شك في دينهم.
وتأمل كلام هذا الإمام:
في سير أعلام النبلاء 11/ 177:
قال علي بن جعفر أخبرنا إسماعيل بن بنت السدي قال: كنت في مجلس مالك فسئل عن فريضة، فأجاب بقول زيد.
فقلت: ما قال فيها علي وابن مسعود رضي الله عنهما؟
فأومأ إلى الحجبة فلما هموا بي عدوت، وأعجزتهم!
فقالوا: ما نصنع بكتبه ومحبرته؟
فقال: اطلبوه برفق، فجاؤوا إلي فجئت معهم، فقال مالك: من أين أنت؟
قلت: من الكوفة.
قال: فأين خلفت الأدب؟
فقلت: إنما ذاكرتك لأستفيد.
فقال: إن عليا وعبد الله لا ينكر فضلهما، وأهل بلدنا على قول زيد بن ثابت، وإذا كنت بين قوم فلا تبدأهم بما لا يعرفون = فيبدأك منهم ما تكره.اهـ
ولا بد من مراعاة المقاصد و أنواع المتكلمين ويعامل كل رجل بما يستحقه.
أما تجاوزات الشباب وصغار طلبة العلم فهذه لا حدود ولا منتهى لها وليست خاصة بهذا النوع.
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[16 - 09 - 06, 11:01 م]ـ
جزى الله الشيخين الكريمين المقرئ والسديس خيرا على التعليق وما احترزتما عنه فأنا عنه محترز، ولست أريد الفساق والعلمانيين الذين يثيرون مسائل خلافية لا لمعرفة الراجح من المرجوح بل للتشويش على العامة وزعزعة ثقتهم في علمائهم، وأنا متابع عن كثب ما يدور في بلادكم سلمها الله ويكاد قلبي يتنفطر حزنا عليها لأنها آخر معاقل الإسلام كبت الله أعداء الإسلام في كل مكان.
مشايخنا الفضلاء: إن كلامي منصب على جهلة نشؤوا على قول واحد تلقفوه عن علمائهم فظنوه السنة المحضة والحق القاطع ورموا كل من خالفهم بالبدعة أو مخالفة السنة ولم يطلعوا على كلام الأئمة في كتبهم ومناقشتهم لهذه المسائل.
كلامي عن قوم إذا رأوك صاحب سنة داعيا إليها ثم خالفتهم أو بعبارة أحرى خالفت شيخهم في مسألة ما نسوا كل الخير الذي تدعو إليه وراحوا يصنفونك مبتدعا أو إخوانيا أو صوفيا أو نحو ذلك وربما يرمونك بالتعصب المذهبي ويحذرون منك وهم اشد الناس تعصبا لمشايخهم ولو كنت أنت وإياهم من المتعصبين فالفرق واسع والبون شاسع فانت مقلد لمن هو أهل للتقليد بإجماع المسلمين وهم مقلدون لمن لا يرفع خلافه الإجماع وليس بجانب السلف إلا كبقل بجوار نخل طوال فلله الأمر.
¥