تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل للوالدين طاعة فى عدم طلب العلم؟]

ـ[أبو سفيان السلفى]ــــــــ[18 - 09 - 06, 01:22 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله ......

هل لو حاول الوالدان صد الابن عن طلب العلم بمنعه حضور مجالس العلم و بمنعه من القراءة و من الخروج للمكتابات العامة لتحصيل العلم.

فهل لو لم يسمع كلامهم فى هذا و خرج دون إذنهم يعدُ هذا عقوقاً؟

ـ[المعلمي]ــــــــ[18 - 09 - 06, 12:22 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الكريم أبو سفيان السلفي:

العلم بعضه شرعي وبعضه غير شرعي بعضه واجب وبعضه مستحب وبعضه جائز ..

فالقدر الوجوبي هو القدر الذي يتعارض مع طاعة المخلوق ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ...

وهذا التقسيم بناء على ما رواه الإمام البخاري في صحيحه من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: " جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَأْذَنَهُ فِي الْجِهَادِ فَقَالَ أَحَيٌّ وَالِدَاكَ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ ".

وحديث المرأة التي جاءت تشكو زوجها وهو " صفوان بن المعطل " فقالت: " يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ زَوْجِي صَفْوَانَ بْنَ الْمُعَطَّلِ يَضْرِبُنِي إِذَا صَلَّيْتُ وَيُفَطِّرُنِي إِذَا صُمْتُ وَلَا يُصَلِّي صَلَاةَ الْفَجْرِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ قَالَ وَصَفْوَانُ عِنْدَهُ قَالَ فَسَأَلَهُ عَمَّا قَالَتْ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَّا قَوْلُهَا يَضْرِبُنِي إِذَا صَلَّيْتُ فَإِنَّهَا تَقْرَأُ بِسُورَتَيْنِ وَقَدْ نَهَيْتُهَا قَالَ فَقَالَ لَوْ كَانَتْ سُورَةً وَاحِدَةً لَكَفَتْ النَّاسَ وَأَمَّا قَوْلُهَا يُفَطِّرُنِي فَإِنَّهَا تَنْطَلِقُ فَتَصُومُ وَأَنَا رَجُلٌ شَابٌّ فَلَا أَصْبِرُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ لَا تَصُومُ امْرَأَةٌ إِلَّا بِإِذْنِ زَوْجِهَا وَأَمَّا قَوْلُهَا إِنِّي لَا أُصَلِّي حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَإِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ قَدْ عُرِفَ لَنَا ذَاكَ لَا نَكَادُ نَسْتَيْقِظُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ قَالَ فَإِذَا اسْتَيْقَظْتَ فَصَلِّ "

لكن إذا خشي من الطاعة لحوق الضرر به، كما إذا طلب الزوج من زوجته عدم زيارة أهلها فلها مخالفته، وكذلك لو طلب منك أبوك عدم تعلم العلوم الدنيوية والتي أصبحت أداة في هذا الزمن للتوظيف فلا بأس بعصيانه ..

وأما العلم الجائز والمستحب ومما لا يلتحق بالسائل ضررا من عدم تحصيله فالأولى طاعة الأبوين.

والله تعالى أعلم ..

ـ[أبو هداية]ــــــــ[18 - 09 - 06, 10:52 م]ـ

وسئل فضيلته: عن طالب علم يريد أن يذهب مع إخوانه في الله لطلب العلم، وكان الحائل بينه وبين الذهاب معهم هو أهله، والده و أمه، فما الحكم في خروج هذا الطالب؟

فأجاب بقوله: هذا الطالب إن كان هناك ضرورة لبقائه عندهم فهذا أفضل، مع أنه يمكنه أن يبقى عندهم مع طلب العلم، لأن بر الوالدين مقدم على الجهاد في سبيل الله، والعلم من الجهاد وبالتالي فيكون بر الوالدين مقدماً عليه إذا كانا في حاجة إليه، أما إذا لم يكونا في حاجة إليه، ويتمكن من طلب العلم أكثر إذا خرج فلا حرج عليه أن يخرج في طلب العلم في هذه الحالة، ولكنه مع هذا لاينسى حق الوالدين في الرجوع إليهما وإقناعهما إذا رجع، وأما إذا علم كراهة الوالدين للعلم الشرعي فهؤلاء لا طاعة لهما، ولا ينبغي له أن يستأذن منهما إذا خرج، لأن الحامل لهما كراهة العلم الشرعي.

هذا جواب الشيخ ابن عثيمين، كتاب العلم، ص: 155، ط دار الثريا للنشر.

ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[18 - 09 - 06, 11:13 م]ـ

لأن بر الوالدين مقدم على الجهاد في سبيل الله، والعلم من الجهاد وبالتالي فيكون بر الوالدين مقدماً عليه إذا كانا في حاجة إليه

هذا ضابط هام جداً.

و رحم الله تعالى العلامة العثيمين فكان ذو نظرٍ ثاقب.

ـ[أبو آثار]ــــــــ[19 - 09 - 06, 10:45 ص]ـ

وقد يبارك الله لرجل منعه ابواه من طلب العلم فيحصل بعد موتهما مالم يحصله غيره ممن بدآ قبله

فبر الوالدين يربي في النفس كثيرا الصفات مثل التقو ى والتواضع والكرم ........

ويجلب البركة في الرزق والعمر

وهذ أمور قد لا تتيسر للإنسان وإن كثر علمه وطال بحثه

ـ[أبو سفيان السلفى]ــــــــ[29 - 09 - 06, 02:14 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير