[استنكار سماحة المفتي ورابطة العالم الإسلامي على ماقاله حقير النصارى.]
ـ[المسيطير]ــــــــ[18 - 09 - 06, 08:29 ص]ـ
أعرب سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والافتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد ال الشيخ عن المه لما تحدث به بابا روما بنديكت السادس عشر عن الإسلام خاصة أن صدور هذا الكلام جاء في هذا العصر الذي انتشر فيه العلم وتجلت فيه الحقائق.
وقال ان شريعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم محفوظة بحفظ الله عز وجل للقرآن الكريم الذي تمت ترجمة معانيه الى كثير من لغات العالم ولله الحمد مؤكدا أن من طالع القرآن والسنة عرف حقيقة الامر.
جاء ذلك في كلمة لسماحته حول ما ورد في محاضرة البابا قال فيه سماحته بعد الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده فقد اطلعنا على ما ذكره بابا روما بنديكت السادس عشر في محاضرة له بجامعة ريغنيسبورغ وكان مما جاء فيها ما قاله (أرني الجديد الذي جاء به محمد وسوف تجد سوءا ولا انسانية كهذه العقيدة التي أقرها ودعا الى نشرها بحد السيف .. لماذا ان نشر العقيدة من خلال العنف هو أمر لا يقبله العقل ان ذلك يتناقض مع كنه الاله وماهية الروح. أن الاله لا يحب الدماء وان التصرف بشكل مناف للعقل هو أمر كريه بالنسبة له).
ان العقيدة هي ثمرة الروح وليس الجسد ومن يريد أن يهدي انسانا الى الايمان ينبغي أن يكون قادرا على الكلام الطيب والتفكير الصحيح وليس بحاجة الى استعمال العنف والتهديد. ولاقناع روح عاقلة ليس هناك من حاجة الى ذراع أو الات ضرب أو أية وسائل أخرى يمكن التهديد بها بالموت ... . وقال سماحته ولي مع هذا الكلام وقفات
الوقفة الاولى
محاولة تجاهل رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم والتشكيك في دينه وكونه من عند الله عز وجل وهنا أنبه الى أمرين مهمين الامر الاول أن النبي محمدا صلى الله عليه وسلم قد جاءت البشارة به من عيسى عليه السلام كما قال تعالى مخبرا عن قول نبيه عيسى عليه السلام {ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد}. وهكذا جاءت البشارة به في أسفار الانبياء من بني اسرائيل عليهم السلام.
والمقصود أن رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ثابتة بالنص وبالعقل وبالمبشرات قبل أن يبعث ولهذا لما جاءه جبريل عليه السلام بالوحي أخبره ورقة بن نوفل وهو من علماء أهل الكتاب أن ذلك هو الناموس الذي نزل على موسى عليه السلام وأخبره بما يجد عنده في كتبهم بأن قومه سيخرجونه من بلده مكة. وغير ذلك من الامارات التي تحققت فيما بعد.
الامر الثاني (أن ديننا الإسلام قد أوجب علينا الايمان بجميع أنبياء الله ورسله وحرم علينا التكذيب بأحد منهم أو تنقصه يقول الله عز وجل {آمن الرسول بما أنزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله). الدين الذي يجب اتباعه بعد بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو دين الإسلام بنص قول الله عز وجل {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين}.
الوقفة الثانية
الزعم بأن دين الإسلام ما انتشر الا بحد السيف وهنا نوضح أمورا ..
أولا / أن نشر الإسلام قد مر بمراحل منها الدعوة السرية ثم الجهرية بمكة ثم بالمدينة ثم أذن الله للمؤمنين بالدفاع عن أنفسهم وقتال من قاتلهم وهذا حق شرعه الله لهم ومعلوم عقلا أن هذا لا يمكن أن يكون مما يكرهه الله عز وجل.
وبعد أن ظهر أمر الإسلام وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بإبلاغه الى كافة البشر وقف الاشرار في وجه هذا الواجب المقدس الذي جاء الامر به من الله عز وجل فلم يكن بد من ازالة كل ما يعيق تنفيذ هذا الواجب الا أن رسول الله محمدا صلى الله عليه وسلم وهو نبي الرحمة لم يجعل القتال أول خيار له بل كان اذا غزا قوما دعاهم الى أحدى ثلاث أما الإسلام أو الاستسلام ودفع الجزية مع بقائهم في أرضهم واقراراهم على دينهم وحماية المسلمين لهم فإن أصر القوم فلا خيار بعد ذلك إلا القتال لازالة هذه العقبة التي وقفت في وجه تنفيذ أمر الله عز وجل.
ثانيا / أن كل منصف يعلم أن الناس ليسوا على درجة واحدة فمنهم أهل الخير ومنهم أهل الشر ومنهم من يكون فيه نزعة من هذا ونزعة من ذاك
¥