ـ[أبو فاطمة الإدريسي]ــــــــ[23 - 09 - 06, 04:01 ص]ـ
شن الغارة بالكُردوس على البابا بنديكتوس
البابا هيّج من أعماق وجداني ** شيئا قديما بنفسي كان أحزاني
أشاعها رمز تحقير لأمتنا ** مما بهم حلّ من ذلّ وخسران
ياقوم إنّ بني الصلبان تشتمنا ** وتشتم النور من علياء عدنان!
محمّد سيد الأحرار قدوتنا ** وسيّد النّاس من عجم وعربان
وتشتم الدين والقرآن معلنةً ** الحقد والبغي في كبْر وكفران
أيُترك العلج من عجزٍ ومن خورٍ ** يخوض في الكفر في زهْو وطغيان؟!
كلب الملامح في أنفاسه نجس ** كأنّه القرد في مسلاخ إنسان
لاتحسبوني عليها هالكا ضَجَرا ** وإنْ يكن غضبي في القلب أدماني
إنْ ساءني الدهر يوما سرني بغدٍِِ ** مادام يَبعُد عن ديني وإيماني
لكنّ من عجبي أن يفتري كذبا ** رأسٌ من الكفر من عبّاد صلبان
وليس يمنعه خوفٌ ولا وجلٌ ** إذْ لم نكن نحن في عزّ وسلطان
ياقوم أنتم وعيتم ما يُراد بنا؟! ** أم قدرضيتم بعيْش الخانع الخاني
العزّ أعظم ما يبغيه ذو كرم ** والذلّ أرذل أخلاق لخوّان
قوموا فديتكُمُ للحقّ وانتصروا ** والغارة الشعوا شنّوا على الجاني
رداً على بنديكتوس البابا، القسّ الأكبر للنصارى المشرِكة، في إفتراءاته وطعنه بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم،وتطاوله على الإسلام
قال الحق سبحانه: {وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلاَ لآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلاََّ كَذِبًا}.
أيْ والله،، كبرت كلمة الكذب تخرج من أفواههم،
تلك الكلمة التي هي جوهر العقيدة النصرانية التي حُرفت عن تعاليم المسيح عيسى بن مريم البتول عليه السلام: (نؤمن بإله واحد، وأب ضابط الكل، خالق السماوات والأرض، كلّ ما يرى ولا يرى، وبرب واحد! يسوع المسيح ابن الله الوحيد! المولود من الأب قبل كلّ الدهور، نور من نور إله، حق من إله حق، مولود غير مخلوق، مساوٍ للأب في الجوهر الذي به كان كلّ شيء، الذي من أصلنا نحن البشر، ومن أجل خلاص نفوسنا نزل من السماء، وتجسد من الروح القدس، ومن مريم العذراء، وتأنّّس (صار إنساناً) وصلب في عهد (بيلاطس) النبطي، وتألّم، وقبر، وقام من بين الأموات في اليوم الثالث كما في الكتب، وصعد إلى السماء وجلس عن يمين الأب، وأيضاً أتى في مجده ليدين الأحياء والأموات، الذي ليس لملكه انقضاء).
هذا هو جوهر الديانة الباطلة، التي أوّل من يتبرأ منها النبيّ الذي بشّر بخاتم النبيين محمّد صلى الله عليه وسلم، عيسى بن مريم عليه السلام
هذا هو جوهرها، مليئ بالكذب على الله، مليئ بالتناقضات، مع العقل والمنطق، مليئ بالسّخف، مليئ بإحتقار العقل الإنساني.
ذلك أنّها بُنيت على: أنّ الربّ الواحد خالق الكلّ، تولّد منه ربّ آخر! وأنّ المتولِّد، بعد أنْ لم يكن متولّدا، المسبوق بالعدم، هو ربّ أيضا! وأنّ هذا الربَّ المتولِّد، دخل في بطن امرأة، حبلت به، فخالط الدم والرفث، ثم لم تنته حياته إلاّ بالصلب، فتألّم، مصلوبا بأبشرع العذاب، ودخل القبر!!
وأما ما هو أسخف من هذا كلّه، فهو أنّه فعل به كلّ ذلك، لتُمسح عن البشر خطاياهم!!
وتلك هي عقيدة الخلاص، والتضحية، ثاني أركان دين النصارى الكفري الباطل، وما أدراك ما عقيدة الخلاص والتضحية؟!!
خلاصتها: أن آدم بعد أن أكل من الشجرة، صار كلّ من يموت من ذريته، يذهب إلى سجن إبليس في الجحيم، وذلك حتى عهد موسى، ثم إنّ الله عز وجل لمّا أراد رحمة البشرية، وتخلصها من العذاب إحتال على إبليس ّ فنزل عن كرسي عظمته، والتحم ببطن مريم، ثم ولدته مريم حتى كبر وصار رجلا يقصد ـ أي عيسى عليه السلام ـ فمكّن اعداءه اليهود من نفسه، حتى صلبوه، وتوّجوا رأسه بالشوك، وسمّروا يديه،ورجليه على الصليب، وهو يتألم، ويستغيث، إلى أن مات ثلاثة أيام، ثم قام من قبره، وارتفع إلى السماء، وبهذا يكون قد تحمل خطيئة آدم، إلا من أنكر حادثة الصلب أو شك فيها)!!
فالعجب من البابا (بنديكتوس) قاتله الله، رأس القوم الذي يحملون هذه العقيدة المضحكة، المليئة بالباطل المتناقض القبيح، الذي تمجّه العقول، أعظم مما تمجّ الملح الأُجاج، بل العلقم،
¥