الثالث: أنهم يكذبون في نقلهم وأخبارهم، يستحلون الكذب انتصاراً لمعتقدهم؛ ولهذا جاءت كتبهم مليئة بالروايات الموضوعة على لسان النبي ? وعلى ألسنة أئمة أهل البيت، بل تطاولوا على كتاب الله بالتحريف والتبديل، استدلالاً لباطلهم وترويجاً لبدعتهم، فخدعوا بعض العامة بذلك ولبسوا عليهم في أصل دينهم.
الرابع: أن للرافضة في دعوتهم أساليب ماكرة، يلبسون بها على الناس، ويخدعونهم بها، وهذه الأساليب كثيرة جداً، تتلون في كل عصر بما يناسبه، وكلما ظهر الناس على شئ منها وفضحوهم بها، انتقلوا إلى أسلوب آخر، وحيلة جديدة شأنهم في ذلك شأن اليهود.
فمن أساليبهم الماكرة: إطلاقهم الألقاب أو الكنى التي اشتهر بها علماء أهل السنة، على بعض علمائهم تلبيساً على الناس. وبالتالي قد ينسب الناس لذلك الامام المشهور أقوال ذلك الرافضي.
مثل: إطلاقهم (السدّي) على أحد علمائهم وهو: (محمد بن مروان) موافقه للإمام المشهور وهو: (إسماعيل بن عبدالرحمن السدي) ففرّق العلماء بينهم بإطلاق (السدّي الكبير): على الإمام السني. وإطلاق (السدّي الصغير) على الرافضي، وإن كان حصل لبعض الناس لبس في ذلك، فنسب ذلك الإمام الجليل للتشيع وهومنه برئ. (1)
وكإطلاقهم (الطبري) على (محمد بن رستم) أحد علمائهم وتكنيته بأبي جعفر مضاهاةً للإمام الجليل: (محمد بن جرير الطبري) فاجتمع معه في الاسم، والكنية، واللقب، فلبسوا بذلك تلبيساً عظيماً، حتى إن الإمام الحافظ: أحمد بن علي السليماني نسب الإمام الطبري للرفض وهو من أبعد الناس عن ذلك، لكن السليماني اختلط عليه الإمام بالرافضي وقد أشار إلى ذلك الذهبي -رحمه الله-. (2)
وكذلك إطلاقهم على أحد علمائهم المسمى بعبدالله: (ابن قتيبة) مشابهة بعبدالله بن مسلم بن قتيبة، من كبار علماء أهل السنة وثقاتهم. وزيادة في التلبيس قام هذا الرافضي بتأليف كتاب سماه (المعارف) على غرار كتاب (المعارف) لابن قتيبة -رحمه الله-. (3)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
(1) انظر في ترجمتهما: ميزان الاعتدال للذهبي 1/ 236، 4/ 32 وقد نبه على هذا الأسلوب الرافضي في التلبيس: الدهلوى -رحمه الله-. انظر: مختصر التحفة الاثنى عشرية ص32.
(2) انظر: ميزان الاعتدال 3/ 499
(3) انظر: مختصر التحفة الاثني عشرية للدهلوي ص32 وقد أنكر بعض المحققين المعاصرين أن يكون كتاب (الامامة والسياسة) المنسوب لابن قتيبه من مؤلفاته قال الدكتور علي بن نفيع العلياني في كتابه (عقيدة ابن قتيبه): ==
ومن أساليبهم أيضاً: أنهم يؤلفون بعض الكتب وينسبونها إلى أحد أئمة أهل السنة، ويذكرون فيها بعض المفتريات مما يوجب الطعن على أهل السنة، كالمختصر المنسوب إلى الإمام مالك، الذي صنفه أحد الشيعة فذكر فيه أن مالك العبد يجوز له أن يلوط به. (1)
ومن مكايدهم: أنهم يزيدون بعض الابيات في شعر أحد أئمة أهل السنة، مما يؤذن بتشيعه. كما ألحق بعض الرافضة المتقدمين بما نسب إلى الإمام الشافعي من أبيات فيها:
ياراكباً قف بالمحصب من منى ? واهتف بساكن خيفها والناهض
فألحق الرافضي بها:
قف ثم ناد بأنني لمحمد ? ووصيه ونبيه لست بباغض
أخبرهم أني من النفر الذي ? لولاء أهل البيت لست بناقض
وقل ابن إدريس بتقديم الذي ? قدّمتموه على عليّ مارضي (2)
ولا يخفى ما في هذه الأبيات من الركاكة التي تقطع ببطلان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
(=) ص90: (وبعد قراءتي لكتاب الامامة والسياسة قراءة فاحصة ترجّح عندي أن مؤلف الإمامة والسياسة رافضي خبيث أراد إدماج هذا الكتاب في كتب ابن قتيبة) قلت: وغير مستبعد أن يكون الكتاب المذكور لابن قتيبة الرافضي والعلم عند الله.
(1) انظر: مختصر التحفة الاثني عشرية ص34.
(2) انظر: المرجع السابق 34 - 35.
نسبتها إلى الإمام الشافعي -رحمه الله-.
فلهذه الأوجه وغيرها تعد الرافضة من أخطر الفرق على الأمة، وأشدها فتنة وتضليلاً، خصوصاً على العامة الذين لم يقفوا على حقيقة أمرهم، وفساد معتقدهم.
والرافضة في هذا العصر، قد أحدثوا حيلاً جديدة لاصطياد من لاعلم عنده من أهل السنة، والتأثير عليه بعقيدتهم الفاسدة الكاسدة.
فمن ذلك ما أحدثوه من دعوة التقريب بين السنة والشيعة، والدعوة إلى تناسي الخلافات بين الطائفتين. وما هذه الدعوة إلا ستار جديد للدعوة للرفض، ونشر هذه العقيدة الفاسدة بين صفوف أهل السنة، وإلا فالرافضة لايقبلون التنازل عن شيء من عقيدتهم. لكن هذه الدعوة مالبثت أن باءت بالفشل بحمد الله وتوفيقه، ثم بجهود العلماء المخلصين الذين حذروا من هذه المكيدة وأفسدوها.
جزاكم الله خيرا
ـ[عادل المامون]ــــــــ[07 - 12 - 06, 10:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبتي في الله لمطالعتي الكثيرة جدا في كتب الشيعة وانتقاداتهم علمت انهم لم يكن عندهم علم الرجال ولا ادني قاعدة علميةللحكم علي الاحاديث فنجدهم علي مدي تاريخهم بدأوا يأخذون من اهل السنة علم الرجال من امثال الذهبي واحمد بن حنبل ولكن اساس قبول الحديث عندهم هو ان يكون الراوي امامي اي يؤمن بالامامة فضلا ان كان من نسل ال البيت كما تعلمون ان الامام الشافعي من هذا النسل المبارك ايضا نجدهم يتقربون لاهل السنة من منطلق التقية وذلك بذكر اقوال علماء السنة امثال الشافعي وغيره علي الرغم من ان الامام الشافعي رحمه الله تبرأ من الرافضة كما تبرأ ائمتهم من قبل منهم وذلك في كتابهم نهج البلاغة وغيره .... ونجدهم يختلقون القصص الواهية والمكذوبة علي لسان علماء اهل السنة ليستشهدوا بها في مذهبهم ويقع بسطاء اهل السنة في المحظور والاعتقاد بكلامهم ....... هذا والله اعلم
¥