تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما صحة انكار ابن مسعود للمعوذتين؟]

ـ[أبو الحسن]ــــــــ[13 - 12 - 02, 05:14 م]ـ

الإخوة الكرام

السلام عليكم

هل يصح عن ابن مسعود انكاره للمعوذتين؟

وهل توجد المعوذتان في قراءة عاصم عن ابن مسعود؟

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[13 - 12 - 02, 07:52 م]ـ

نعم أخي أبا الحسن، قد ثبت إنكار ابن مسعود للمعوذتين من جهة أنهما نرلا قرآنا، و كان يراهما نزلا للدعاء، فهما دعاء منزل على نبيه صلى الله عليه و سلم، و ابن مسعود في هذا شذ عن أصحاب النبي صلى الله ع ليه و سلم و خالفهم، و قد أنكر عليه أبي بن كعب و الصحابة لما كتبوا المصحف الإمام بل أنكر قوله هذا ثقات أصحابه.

ففي البخاري (4692و4693ط البغا) و الإمام أحمد (5/ 129 - 130) و الحميدي (374) و غيرهم من طريق زر بن حبيش قال قلت لأبي بن كعب ان بن مسعود كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه فقال أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني ان جبريل عليه السلام قال له قل أعوذ برب الفلق فقلتها فقال قل أعوذ برب الناس فقلتها فنحن نقول ما قال النبي صلى الله عليه وسلم و اللفظ لأحمد.و له ألفاظ أخرى مختصرة و قريبة من الذي سقناه.

رواه عن زر: عاصم بن بهدلة و عبد ة بن أبي لبابة.

و عند أحمد (5/ 130) من نفس الطريق، قال زر قلت لأبي: إن أخاك يحكهما من المصحف فلم ينكر، قيل لسفيان - يعني ابن عيينة - ابن مسعود قال نعم وليسا في مصحف ابن مسعود كان يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوذ بهما الحسن والحسين ولم يسمعه يقرؤهما في شيء من صلاته فظن أنهما عوذتان وأصر على ظنه وتحقق الباقون كونهما من القرآن فأودعوهما إياه

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[13 - 12 - 02, 07:58 م]ـ

و في مسند البزار (1586) بسند حسن عن علقمة عن عبد الله أنه كان يحك المعوذتين من المصحف ويقول إنما أمر النبي أن يتعوذ بهما وكان عبد الله لا يقرأ بهما.

قال البزار عقبه:و هذا الكلام لم يتابع عبد الله عليه أحد من أصحاب النبي وقد صح عن النبي أنه قرأ بهما في الصلاة وأثبتتا في المصحف.

و هذا الأسود بن يزيد النخعي من أكابر أصحاب ابن مسعود قال فيما أخرج ابن أبي شيبة (30206) حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم قال قلت للأسود من القرآن هما قال نعم يعني المعوذتين -.

و الأدلة على كونها قرآنا أجل من أن تذكر في هذه العجالة، و لتراجع أخي أبا الحسن كتب علوم القرآن و التفسير.

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[13 - 12 - 02, 08:28 م]ـ

نعم يا أخي الكريم لقد صح عن ابن مسعود رضي الله عنه وأرضاه إنكاره للمعوذتين حيث ثبت ذلك في ثلاث روايات صحيحة الإسناد

عن عبد الرحمن بن يزيد قال: رأيت عبدالله يحك المعوذتين، ويقول: لمَ يزيدون ما ليس فيه؟ [أخرج هذه الرواية الطبراني في الكبير 9/ 268]

وفي رواية قال: لا تخلطوا فيه ما ليس منه. [الطبراني في الكبير، وعبدالله في زوائد المسند 129 - 130]

وفي رواية عنه: أنه كان يحك المعوذتين من المصحف،يقول: ليستا من كتاب الله. [الطبراني في الكبير]

والجواب عن ذلك:

أن ابن مسعود لم يجحد أن تكونا مما أنزله الله، وإنما حسب أنهما دعاءٌ أحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما يدل على ذلك ما ذكره أخي أبو تيمية من الآثار.

ولا ريب أن ذلك عظيم الخطر، لكنه رضي الله عنه خفيه أن تكون قرآناً ‘ وغيره كان أعلم بهما وأنهما كانتا من القرآن ‘بل اتفاق الجميع _ وكفى به برهاناً _ على خطإ ابن مسعود.

وقد فصل الشيخ عبدالله الجديع القول في هذه المسألة في كتابه القيم: المقدمات الأساسية في علوم القرآن، وذكر أموراً أخرى عبن مسعود فيها ذكر بعض مواقفه المعارضة لجمع المصحف العثماني، وقد ذكر ما لا مزيد عليه في الرد عليها.

فارجع إليه إن شئت من صفحة 103 إلى 121

وأما القراءة الثابتة عن ابن مسعود في قراءة من قرأ عليه من القراء فالفاتحة والمعوذتان ثابتة فيهما بالإجماع.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير