تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عمل عملا ليس عليه أمر الله ورسوله فيكون مردودا وان بعض الناس يزيد في التراويح على ركعتين إما نسيانا وإما تأويلا وإما جهلا أما النسيان فانه يجب عليه إذا علم فانه يجب عليه إذا ذكر أن يرجع حتى ولو كان قد شرع في القراءة كما سمعتم من نص الإمام احمد رحمه الله واستدلاله بقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأما الجهل فان عليه أن يتعلم وإذا علم فليس له أن يعدل عما جاءت به السنة وأما التأويل فإن بعض الناس أول قول عائشة رضي الله عنها حين سئلت كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في رمضان قالت: (كان لا يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة يصلي أربعا فلا تسال عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعا فلا تسال عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثا) فأول بعض الناس هذا الحديث على أنه يصلي أربعا مجموعة بسلام واحد ولكن هذا التأويل فاسد ويفسده أمران الأمر الاول أن عائشة نفسها ذكرت في حديث آخر أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يصلي إحدى عشرة ركعة يسلم من كل ركعتين ومن المعلوم أن كلامها رضي الله عنها إذا كان مجملا في موضع مفصلا في موضع آخر فانه يجب أن يحمل على التفصيل وهذه هي القاعدة الشرعية المعمول بها عند أهل العلم أن ما أجمل في موضع ثم فصل في موضع آخر فانه يتبع فيه ذلك التفصيل قد يقول بعض الناس لعل النبي صلى الله عليه وسلم يفعل هذا تارة وهذا تارة فنقول هذا محتمل ولا شك انه ربما يصلي أربعا جميعا في بعض الأحيان ويصلي على ركعتين، ركعتين في بعض الأحيان ولكن هذا محتمل وعندنا نص لا يحتمل هذا وهو قول الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم صلاة الليل مثنى قالها جوابا لرجل سأله ما ترى في صلاة الليل قال مثنى ولم يقل ارجع إلى صلاتي بل قال مثنى وهذا يعني أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم شرع للامة أن تكون صلاة الليل مثنى فما ورد محتملا من فعله فانه يحمل على هذا الذي لا احتمال فيه من قوله صلوات الله وسلامه عليه إذا ينبغي علينا ونحن أئمة أن نعرف حدود الله لأننا أئمة يقتدي بنا بأفعالنا وربما ينسب ذلك إلينا ولو بعد مماتنا فالمهم أنه لا يجوز للإنسان أن يصلي في التراويح أربعا وأن من قام إلى ثالثة ناسيا فانه يرجع لو كان قد قرأ فان لم يرجع فان صلاته تكون باطلة مردودة)

خطبة كيفية صلاة الليل.

وانظر أيضا مجموع الفتاوى للشيخ ابن عثيمين المجلد 14.

=========================

ـ[الغواص]ــــــــ[11 - 10 - 06, 05:14 ص]ـ

حتى على وجود المسألة الخلافية (هل تصلى صلاة الليل ركعتين أو أربعا) فهذه المسألة لن تؤثر على موضوعنا هذا، وإنما حديث: (إنما الأعمال بالنيات) هو الذي قد يحسم موضوعنا هذا.

فمن دخل بركعتين فعليه أن يبني بقية الأحكام على الركعتين، ومن دخل بأربع فعليه أن يبني بقية الأحكام على الأربع.

وبما أن الغالب على مُصلي قيام الليل أنه يدخل بنية صلاة ركعتين، فعليه أن يبني بقية الأحكام على هذه النية، فإذا قام إلى ثالثة فكأنما قام لثالثة في الفجر، وهي زيادة باطلة، فيجب عليه الرجوع عنها، مثلما قال الإمام أحمد وأيده الشيخ ابن عثيمين.

ورحم الله كل علماء المسلمين

ـ[ابو الحسن الشرقي]ــــــــ[12 - 10 - 06, 05:29 ص]ـ

أظنها كما قال الأخ الغواص.

فإذا علم فعليه الرجوع والسجود للسهو، وإلا بطلت صلاته وأظن الشيخ بن عثيمين أأغلظ القول لمن لم يرجع.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير