[مجمع فقهاء الشريعة يسلم الفاتيكان إجابات شرعية وفقهية على تصريحات البابا]
ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[26 - 09 - 06, 12:58 م]ـ
[مجمع فقهاء الشريعة يسلم الفاتيكان إجابات شرعية وفقهية على تصريحات البابا]
(منقول من شبكة أنا المسلم للحوار الإسلامي
http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=181627)
شرحت معاني المشيئة والجهاد وعلاقة الإسلام بالعقل
تسليم الفاتيكان إجابات شرعية وفقهية على تصريحات البابا
طلاقة المشيئة الإلهية
الثبات والتطور في مدلول كلمات الله
علماء النصرانية اعترفوا بتحريفات عندهم
العلاقة بين الإسلام والعقل
مفهوم الجهاد في الإسلام
حوادث العنف في العالم
جديد الرسول محمد
تساؤلات موجهة للبابا
هل هي زلة عارضة من البابا؟
البابا يحمل مشاعر سلبية تجاه الاسلام
أسف البابا غير مفيد
تجهيل للمسلمين وسب جديد لهم
آداب وقواعد الحوار
دبي - فراج اسماعيل
في أول رد فعل شرعي فقهي على تصريحات بابا الفاتيكان بنديكتوس الساس عشر رأس الكنيسة الكاثوليكية التي اعتبرت مسيئة للاسلام في محاضرته بجامعة ريجنسبرج، أصدر مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا بيانا يحتوي إجابات على الملاحظات التي أبداها بشأن قضايا عقيدية في الاسلام.
جاء البيان باللغتين العربية والانجليزية، وتلقت "العربية. نت" نسخة منه، ومن المتوقع تسليمه إلى سفير الفاتيكان بالقاهرة خلال الثماني والأربعين ساعة القادمة حسب مكتب الأمانة العامة للمجمع بالعاصمة المصرية. ويقع المقر الرئيسي للمجمع في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الامريكية.
يضم المجمع 50 عالما في الشريعة والفقه من مختلف بقاع العالم الاسلامي و70 خبيرا في شتى التخصصات الاسلامية والعلمية مقيمين في الولايات المتحدة، ويرأسه د. حسين حامد حسان، والنائب الأول د. علي السالوس والثاني الشيخ وهبة الزحيلي، وأمينه العام د. صلاح الصاوي.
ومن بين أعضائه السعوديون د. عبد الرحمن السديس إمام الحرم المكي والشيخ حسين آل الشيخ والشيخ صالح الدرويش القاضي بمحكمة التمييز في ابها، ود. صالح المرزوق أمين عام رابطة العالم الاسلامي بمكة المكرمة، والمصريان د. أحمد طه ريان عميد كلية الشريعة السابق بجامعة الأزهر ود. محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الاسلامي والمجلس الأعلى للأزهر، ود. عكرمة صبير مفتي القدس.
قال بيان المجمع إنه "ورغم كل مشاعر الغضب والاستياء التي تجتاح العالم الإسلامي عامة وتجتاح مشاعر أعضاء المجمع وخبرائه خاصة بمناسبة هذه التصريحات الفجة إلا أننا سننطلق من أدب الإسلام في مجادلة المخالفين، ونستصحب قوله تعالى في محكم آياته: {ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن}، وسنتوجه بكلمة هادئة إلى البابا بنديكيت السادس عشر وإلى العالم من ورائه راجين أن يكون فيها إقامة للحجة وتبرئة للذمة".
تناول البيان بالتفنيد الشرعي ما أثاره البابا حول طلاقة المشيئة الالهية، والثبات والتطور في مدلول كلمات الله، والعلاقة بين الاسلام والعقل، ومفهوم الجهاد في الاسلام، والجديد الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم. ثم أجاب عما إذا كان يمكن اعتبار ما صدر عن البابا من قبيل الزلة العارضة.
وفي البداية وصف بيان مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا تصريحات البابا بأنها "تنم عن ذهول أو جحود لأبسط الحقائق الإسلامية، الأمر الذي لا يليق برجل في مثل سنه ومكانته اللاهوتية، فهو الذي شارف الثمانين من عمره، وأنفق حياته بأسرها في الدراسات اللاهوتية، وتبوأ منصب الأستاذية بالجامعة، وأسس بها علم الأديان، وتدرج في المناصب اللاهوتية حتى تبوأ منصب البابوية منذ ما يزيد على عام".
طلاقة المشيئة الإلهية
أشار مجمع فقهاء الشريعة إلى أن البابا ذكر في حديثه " أن (الله) في العقيدة الإسلامية مطلق السمو، ومشيئته ليست مرتبطة بأي شيء من مقولاتنا، ولا حتى بالعقل، ثم عقد مقارنة مع الفكر المسيحي المتشبع بالفلسفة الإغريقية، زاعما أن الفكر المسيحي ينحاز إلى العقل، ويرفض كل ما يتناقض معه، ودلل على ذلك بما جاء في أول فقرة في سفر التكوين، وهي أول فقرة في الكتاب المقدس ككل استخدمها يوحنا في بداية إنجيله قائلا: في البدء كانت الكلمة (يلاحظ أن هذه الكلمة لم ترد في صدر سفر التكوين كما ذكر وإنما ورد فيه " في البدء خلق الله السماوات
¥