[فائدة عزيزة جدا ينقلها ابن القيم عن شيخه]
ـ[د. كيف]ــــــــ[14 - 12 - 02, 12:43 ص]ـ
قال ابن القيم في الإعلام 3/ 399" ... وقال شيخنا – يعني ابن تيمية -: كان يشكل عليَّ أحيانًا حالُ من أُصلي عليه الجنائز؛ هل هو مؤمن أو منافق؟ فرأيت رسول الله× في المنام فسألته عن مسائل عديدة منها هذه المسألة فقال: يا أحمد الشرطَ الشرطَ، أو قال: علق الدعاء بالشرط"
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[14 - 12 - 02, 12:46 ص]ـ
بارك الله فيك اخي د / كيف
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[14 - 12 - 02, 12:55 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[14 - 12 - 02, 07:14 ص]ـ
وهل يؤخذ حكم من مثل هذا؟
لو ذكرت لنا يا أخي د- كيف كلام شيخ الإسلام نفسه في المنامات وهل يؤخذ منها أحكام، وكذلك كلام الشاطبي رحمه الله في الإعتصام.
لو فعلت ذلك كنت قد أفدتنا مرتين جزاك الله خيراً.
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[14 - 12 - 02, 04:24 م]ـ
اعتماد شيخ الإسلام ليس على الرؤيا، وإنَّما على ما دلَّت عليه الرؤيا، وهو ثابت بدليل آخر ..
ومن الدعاء المعلَّق بالشرط دعاء الاستخارة المعروف ..
ولا يُلجأ إلى ما ذكره شيخ الإسلام إلاَّ في رجلٍ قامت قرائنُ قويَّة على نفاقِه ..
وتهيَّب الجزم به لاشتباه ونحوه ..
ـ[العزيز بالله]ــــــــ[15 - 12 - 02, 03:42 ص]ـ
لشيخ الإسلام كلام جميل عن استعمال الإلهام والرؤى والخواطر في الترجيح لا في أصل التشريع: فيقول: (والذين أنكروا كون الإلهام طريقاً شرعياً على الإطلاق أخطأوا كما أخطأ الّذين جعلوه طريقاً شرعياً على الإطلاق.
ولكن إذا اجتهد السالك في الأدلة الشرعية الظاهرة فلم ير فيها ترجيحاً وأُلهم حينئذ رجحان أحد الفعلين مع حسن قصده وعمارته بالتقوىفإلهام مثل هذا دليل في حقه قد يكون أقوى من كثير من الأقيسة الضعيفة والأحاديث الضعيفة والظواهر الضعيفة والاستصحابات الضعيفة الّتي يحتج بها كثير من الخائضين في المذهب والخلاف في أصول الفقه) جامع الرسائل 2/ 94، والمبحث بدأ قبل ذلك وله استدلالات رائقة في هذا.
وموقف شيخ الإسلام رحمه الله صحيح في نظري: فكثيراً ما يتردد المسلم في أمر بين الصل الشرعي والدليل العام وبين مأخذ خاص: مثل ما ذكره رحمه الله: شخص ظاهره الإسلام، ورأى منه أمارات النفاق الاعتقادي، فهو متردد بين الصلاة عليه كما هو الحكم في كل من ظاهره الإسلام، وبين تركه والإعراض عنه كما هو حال النبي صلى الله عليه وسلم مع المنافق وكما كان يفعل حذيفة معهم ويتبعه عمر رضي الله عنهما، وحينئذ يكون الترجيح بالرؤيا والإلهام والخاطر ترجيح بين مشروعين وهذا هو المهم: كلا الفعلان مشروعان وهو يرجح بينهما: وهذا الفرق بين الإستدلال الإيماني وبين الاستدلال الشيطاني بالرؤى والإلهامات والخواطر.
فيكون ما ذكره شيخ الإسلام رحمه الله عن النبي صلى الله عليه وسلم مناماً (والشيطان لا يتمثل به) حلاً سديداً حيث يدعو للمشكوك في أمره مع الاشتراط: فيقول: إن كان عبدك هذا مؤمناً فاغفر له .. إلخ.
هذا رأيي والله أعلم بالصواب.
ـ[الطارق بخير]ــــــــ[15 - 12 - 02, 04:42 ص]ـ
بالنسبة لرؤية النبي - صلى الله عليه وسلم - إن رآه شخص بأوصافه فإنه حق، ولكن تعلمون أن الرؤى لها تأويلها، فرؤى المنام لها معانيها الخاصة بها،
وأما الترجيح بالإلهام فهذا كما أشار شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - يحتاج إلى صفاء نفس، وحسن قصد، وإلا فقد يكون إلهاما شيطانيا، أو وساوس نفسية،
وسمعت الشيخ ناصر الدين الألباني - رحمه الله - يقول في حديث: " استفت نفسك وإن أفتاك المفتون " [والشيخ يحسنه]، سمعته يقول عنه: (هذا إذا عدمت الأدلة الظاهرة، وكان الرجل تقيا، فيعمل بما تميل إليه نفسه) اهـ من كلام الشيخ بمعناه.
ثم أقول أخيرا: مثل هذه الترجيحات إنما تكون لخاصة الإنسان، ولا يلزم بها غيره، ولا يجزم بأن ما مال إليه هو الحق، لأن مثل هذا إنما يلجأ إليه عند استواء أطراف الأدلة، فيبحث حينها عن أدنى مرجح، ليترجح طرف من الأطراف ليعمل به.
والله أعلم وأحكم.