تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

9 - أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف»: (13246).

ـ[أبو معاذ الأندلسي السلفي]ــــــــ[21 - 04 - 09, 02:51 م]ـ

هذه بعض فتاوى أهل العلم في هذه النازلة (تنبيه, لا بد للسائل أن يبين و ويوضح للشيخ و المفتي الواقع الذي يعيشه جيدا)

-فتوى الشيخ سامي الماجد (الإسلام اليوم)

السؤال

أنا طالبة مقيمة في كندا مع والدي، و بعض الناس نصحوني أن أكمل دراستي، وأدخل طب أسنان، ويقولون: إن فيها خدمة لنساء المسلمين، أما أنا فإنني لا أحب الاختلاط والحديث مع الرجال الأجانب، وأعلم أن الحياء وعدم الاختلاط بالرجال من أخلاق وصفات المرأة المسلمة، فهل يحل لي أن أختلط مع الرجال من أجل مراعاة مصلحة عامة وهي استغناء المريضات عن التكشف للأطباء الرجال؟ ثم إن بعض الناس يقولون لي: إن طب الأسنان لا يوجد في دراسته اختلاط كما يوجد في الطب البشري، وأنا فعلاً محتارة، لأنني عندما كنت أحضر شهادة في علوم الأحياء والكيمياء في الجامعة كان عدد الطالبات 70 - 80% وعدد الطلاب 20 - 30% فقط، فهل عدم دخولي كلية طب الأسنان فيه نوع من الغلو في الدين والتشدد المنهي عنه؟ أرجو نصحي وإفادتي، وجزاكم الله خيراً.

الجواب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فإن عدم دخولك كلية طب الأسنان ليس من الغلو في الدين في شيء بل هو ورع تؤجر عليه المرأة، ولكن لا يعني أنه هو الفعل الأَوْلى، والأصلح، وفي تقديري أن المسألة لا يمكن أن يكون لها حكم واحد في كل وقائعها وصورها وأحوالها، فالأمر يختلف اعتباراً باختلاف تديّن المرأة واختلاف طبيعة الاختلاط ودرجته، واختلاف البلدان ونُظُمها، فبعض الكليات يكون الاختلاط فيها بمقدار يسير منضبط مراقب أشبه ما يكون بالاختلاط في الطرق والأماكن العامة، فيكون الاختلاط فيها أهون بكثير من كليات أخرى.

وبعض البلدان لديها من الأنظمة والعقوبات الصارمة ما يزجر الشباب عن التعرض للنساء وابتزازهن ومضايقتهن، على عكس بعض البلدان الأخرى التي تتساهل في تطبيق العقوبات، فلا ينزجر الشباب عن مضايقة النساء.

لست أريد بهذه المقارنة أن أهون من شأن الاختلاط المحرم، لكني أريد أن أبين أن المسألة ليس فيها حكم قاطع مضطرد في جميع الأحوال. فهذه السائلة تعيش في كندا مع أهلها، وتريد أن تنفع بنات جنسها في مجال لا تزال الحاجة فيه ماسة إلى من تقوم بأمره من النساء الثقات المأمونات.

وظاهرٌ من سؤالك –أختي السائلة- أنك متدينة محافظة متحرّزة من مخالطة الرجال ومحادثتهم قدر الإمكان، فلا عليك من بأس -إن شاء الله- أن تلتحقي بتلك الكلية، على أن تكون نيتك سد ثغر بلدك الذي ما زالت النساء فيه بحاجة إلى متخصصات ثقات مأمونات تغنيهن عن التكشف للأطباء الرجال، وعليك أن تحرصي أشد الحرص على الابتعاد عن الجلوس بمقربة من الرجال، أو الترخص بالحديث معهم في غير حاجة فضلاً عن التساهل بتوثيق العلاقة بأحدهم، أو الخلوة برجل لا يحل لك، وأن تشعري مع هذا كله أن دراستك في تلك الكلية حالة خاصة اقتضتها الحاجة ومراعاة المصلحة الراجحة، وإلا ففيها بعض المفاسد عسى الله أن يعينك على درئها والتحرز منها، وفقك الله لكل خير. انتهى

قلت (أبو معاذ) فالشيخ سامي لم يعطي حكما عاما لجميع الحالات, بل ذكر أن الحكم يختلف من واقع إلى آخر.

-فتوى الشيخ خالد القاسم (الإسلام اليوم)

السؤال

هل يجوز فتح مدارس للتعليم والدعوة، مع أن نظام البلد يلزم بأن يكون التعليم مختلطاً بين الذكور والإناث؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد:

رداً على سؤال السائل بخصوص التعليم المختلط نقول وبالله التوفيق:

إن السائل لم يذكر البلد المسئول عنه، ولم يذكر مرحلة التعليم ولم يذكر أيضاً حال الاختلاط، كما لم يذكر البدائل غير الرسمية المتاحة، وتصور الواقعة مهم في الحكم عليها.

ولكن بالجملة فإننا أمام أمرين مهمين متعارضين:

الأول: طلب العلم بأنواعه لا سيما العلم الشرعي ومعرفة القراءة والكتابة، والعلم فرض عين؛ لأنه الوسيلة لمعرفة أحكام الله تعالى؛ وقراءة كتابه الكريم؛ وتدبر معانيه؛ والنجاة في الآخرة؛ ومعرفة السنة المطهرة، كما أنه مهم في الدنيا؛ لعمارتها وللتكسب والمعاش.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير