تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وكان شيخة عبد الغني عبد الخالق يجله كثيراً ويخصه بمزيد من العلم

حاز على الأستاذية في الفقه المقارن منذ وقت مبكر.

وشغل عدداً كبيراً من المناصب الإدارية العلمية في كثير من الجامعات العراقية والخليجية.

وبعد أن ضاقت عليه المعيشة في العراق بسبب الحصار الذي كان مفروضاً على العراق سافر إلى دولة الإمارات وعمل مدرساً للسنوات الثلاثة الماضية في كلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي، ولما أنهى عقده فيها انتقل إلى عجمان وهو فيها الآن.

وقد أشرف وناقش أكثر من مئة رسالة في الماجستير والدكتوراه.

وأنا قد لازمته ملازمة تامة أكثر من عشر سنوات أنتفع من علمه وأستشيره في أغلب أموري.

وهو عظيم الأدب كثير الصمت لا يتكلم إلا بفائدة، كثير قيام الليل كثير الصوم، بل كان يصوم أكثر من شطر العام، وكنت أجلس معه الساعات الطويلة فلا أسمعه يغتاب أحداً، ويدرأ عن ذوي الهيئات عثراتهم، عظيم التحمل في النقاش شديد الحب للسنة وهو الذي ألزمني بتأليف كتابي"كشف الإيهام لما تظمنه تحرير التقريب من الأوهام".

وجعل الرد على التحرير واجباً في عنقي، وكنت أحاوره في كثير من التراجم. وقد أشرف عليَّ في الماجستير و اختار لي موضوع الدكتوراه، ووضع لي خطته وهندس لي العمل في الكتاب.

وكان كثير النصح عظيم الزهد، عرضت له كثير من مناصب الدنيا وزهرتها فرغب عنها حتى عرضت عليه رئاسة الجامعة الإسلامية في بغداد فقال: أريد أن أموت لا لي ولا علي. وهو في الفقه رأس وإمام، لم تر عيناي مثله في الفقه واستنباط المسائل وحفظ المذاهب ومناقشتها والرد على أدلتها، وله باع طويل في الحديث لكن ليس على طريقة المتقدمين، وهو متمكن في بقية العلوم الشرعية الأخرى. وكتابه "فقه الإمام سعيد" يدرس في مرحلة الدكتوراه.

وكتابه الآخر"مسائل من الفقه المقارن" في مجلدين يدرس في البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، وله أبحاث أخرى طبعت قديماً في المجلة الإسلامية. وغيرها، مع بعض البحوث التي طبعت له الآن في دبي.

وزيادة على ما حباه الله به من الهيئة الوقورة والسمت الحسن والخلقة الجميلة فقد رزق القبول فلم يعرفه أحد إلا أحبه ولا يعرف له عدو أو مبغض.

وأنا الآن أتصل به كثيراً في مسائل الفقه الصعبة لا سيما التي تمر علي في الأحوال الشخصية؛ لتصدري الإفتاء في مدينتنا الجريحة (الرمادي).

أسأل الله أن يحسن عاقبتنا جميعاً في الأمور كلها، وأن يجيرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة

ـ[العوضي]ــــــــ[20 - 10 - 08, 05:19 م]ـ

حقيقة لا يعرف الشيخ إلا من درس عنده - حفظه الله ونفع به -

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير