تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إبطال مزاعم الرافضة وتبرئة أهل السنة أصحاب الحديث من قول الإمام الصنعاني رحمه الله]

ـ[الميمان 611]ــــــــ[14 - 12 - 02, 01:58 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أما بعد /

فقد تعلق قوم من الرافضة بكلام لإمام من الأئمة ودندنوا حوله وصالوا وجالوا فرحاً به , ورددوه في بعض المنتديات والكتب , وهي حجة واهية السند والمتن ـ من ناحية استشهادهم ـ وليس نقصاً في حق ذلك العالم أن يخطئ فالعصمة منتفية بعد المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

وكان مما تمسك به القوم قول الأمام العلم الكبير الموحد المجتهد السلفي المعتقد صاحب التصانيف المشهورة محمد بن إسماعيل الصنعاني المولود عام (1099) ت عام (1182).

قال عنه الأمام الشوكاني كما في البدر الطالع (2/ 138): " وبالجملة فهو من الأئمة المجددين لمعالم الدين ".

وكان ممن ناصر الأمام المجدد محمد بن سليمان بن عبد الوهاب التميمي رحمة الله على الجميع وقال فيه أبيات شهيرة منها:

وقد جاءت الأخبار عنه بأنه ## يعيد لنا الشرع الشريف بما يبدي

وينشر جهراً ما طوى كل جاهل ## ومبتدع منه فوافق ما عندي

ويعمر أركان الشريعة هادماً ## مشاهداً ضل الناس فيها عن الرشد

أعادوا بها معنى سواع مثله ## يغوث وود بئس ذلك من ود

من مصنفاته: " سبل السلام " , " توضيح الأفكار " , " رفع الأستار " , " تطهير الاعتقاد من درن الإلحاد " وغيرها.

قال ذلك الإمام في كتابه سبل السلام (1/ 391) طبعة دار الكتاب العربي , وذلك في معرض شرحه لحديث بن مسعود رقم (298) قال:

" ومن هنا تعلم: أن حذف لفظ الال من الصلاة، (كما يقع في كتب الحديث) ليس على ما ينبغي ".

وقال:" وكنت سئلت عنه قديما فأجبت: أنه قد صح عند أهل الحديث بلا ريب كيفية الصلاة على النبي (صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم)، وهم رواتها، وكأنهم حذفوها خطأ تقية لما كان في الدولة الاموية من يكره ذكرهم. ثم استمر عليه عمل الناس متابعة من الاخر للاول، فلا وجه له، وبسطت هذا الجواب في حواشي شرح العمدة بسطا شافيا " ا. هـ

ويقال وبالله التوفيق أن هذا الكلام لا يصح من وجوه كثيرة منها:

1 - إن الإمام الصنعاني تفرد بهذه المقولة ــ حسب علمي ــ ولم يعلم له سلف ومن المعلوم أنه توفي عام (1182) فكيف خفي هذا الأمر على من سبق؟

2 - ذهب بعض أهل العلم أن التقية لا تكون بعد ظهور الإسلام إنما شرعت في وقت ضعفه وهذا ما ذهب إليه معاذ بن جبل ومجاهد كما في تفسير القرطبي (4/ 39) العلمية , وقال بن جرير الطبري في تفسيره (6/ 316) على الآية التي فيها ذكر " التقية ": " التقية التي ذكرها الله في هذه الآية إنما هي تقية الكفار لا من غيرهم ".

3 - واختلفوا على أقوال كثيرة في حد الإكراه الذي يجوز معه التقية فنهم من قال السجن ومنهم من قال الضرب منهم من قال اليقين بالضرر راجع القرطبي (10/ 125) , فهل كلهم جاز لهم العمل بالتقية على اختلاف أماكنهم و أزمنتهم؟

4 - قال بن بطال كما في فتح الباري (12/ 317): " وأجمعوا على أن من أكره على الكفر واختار القتل كان أعظم أجراً عند الله ".

وقد قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل قولة العظيمة التي تكتب بماء الذهب وذلك في أيام محنة خلق القرآن سئل رحمه الله:

" إن عرضت على السيف تجيب؟ قال: لا؛ وقال: إذا أجاب العالم تقية , والجاهل بجهل فمتى يتبين الحق؟ " زاد المسير لابن الجوزي (1/ 372).

فهل ترك الأئمة الأعلام كلهم هذا الفضل؟ ويضيع الأمر؟

5 - وهو من أقوى الأمور التي تبطل هذا الكلام أن الأئمة أصحاب الحديث قد خرجوا في كتبهم الكثير من فضائل أهل البيت , وهذا أشد على فرض الخوف من الضرر من مجرد ذكرهم ل " آل ".

6 - أنهم قد خرجوا حديث " لا أشبع الله بطنه " كما أخرجه مسلم حديث رقم (2604) , والطيالسي (2746) , وهذا الذي يتقى منه وليس مجرد عدم ذكر الآل.

وهذا عمل بشر فمن كان عنده علم أو لاحظ خطأ فلا يبخل على أخيه وله المنة في ذلك , والمقصد هو رد كيد الرافضة ونشر الخير والدفاع عن أئمة أهل السنة أصحاب الحديث رحمهم الله.

و أكرر وهذا لا ينقص من حق ذلك الإمام شيء أبداً.

والله أعلى وأعلم.

أخوكم

أبو خطاب

الميمان النجدي

ـ[الميمان 611]ــــــــ[15 - 12 - 02, 01:46 م]ـ

للفائدة , ولإثراء الموضوع من الاخوة.

ـ[السبيل]ــــــــ[16 - 12 - 02, 03:49 ص]ـ

من المعلوم أن السنة في عصر الصحابة وعصر الأمويين كانت في الصدور أكثر منها في الكتب او الصحف أو المدونات، وهذا همام يكتب عن أبي هريرة الصحيحة وقد ورد في حديث أبي هريرة الصلاة على أهل البيت، وسكت أبو داود والمنذري عن الحديث، فهل ورد هذا الحديث في الصحيحة؟ وكتب تلامذة جابر عنه السنة، وحديث الصلاة على النبي و آله حاء عن جابر، فهل كتب احد من تلاميذ جابر هذا الحديث عنه؟ بعد عصر الأمويين قويت حركة التدوين، فهل كتب هذا الحديث من كتب السنة في تلك الفترة؟ هل يُعرف مدونٌ للحديث لـ يحي بن يحي؟ ففي صحيح مسلم بشرح النووي دار الفكر 123/ 4 حدثنا يحي بن يحي قرأت على مالك0000الحديث وفيه الصلاة على الآل. فأهل الحديث أتقى لله من أن يكتموا سنة!!! وبالتأمل في عبارة الصنعاني يُستشف أنه يقصد كتب الحديث عند الزيدية والله أعلم فهل تثبت هذه اللفتة؟ جزاكم الله خيرا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير